تحاول العربية السعودية ومن يدور في فلكها من بلدان الخليج، وبكل الوسائل، جرّ البلدان العربية الى وضع متأزم، يجانبه سعي حثيث من قبل الدول الغربية لتشويه الإسلام، من خلال اتهامه بأنه يمارس أبشع الأعمال الإرهابية، وليس هذا فقط، بل يعملون على تطوير إيديولوجية الإسلامفوبيا ، حتى لا تعرف اي دولة عربية استقرارا. تعمل العربية السعودية من خلال خطتها الوهابية على نشر الجماعات الإرهابية في كل المناطق في الدول العربية، لتشويه الإسلام واتهامه بأنه يرتكز على الإرهاب لينتشر، كما يسعى الغرب لنشر حق الصهيونية في الدفاع عن أمنها ولو استعملت نفس الأساليب الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني في حين إذا تحرك هذا الأخير، يتهم بفعل الإرهاب ضد الصهاينة لإعطاء الحق لهم في الدفاع عن أنفسهم. وليس غريبا أن بلدان الخليج يتحالفون مع إسرائيل دون ان يظهروا ذلك علنا، لذلك تلجأ الى مواصلة عملها في الشرق الأوسط، من خلال إقحام المنطقة في حرب طائفية يكون وقودها الشيعة والسنة، حيث تعبر السعودية في كل مرة عن عدائها لإيران التي تعتبر دولة إسلامية مهما كان توجهها، وتعتبر ايضا مرتكزا أساسيا يعتمد عليه العرب في حربهم ضد الكيان الاسرائيلي من أجل تحرير فلسطين والتنديد بمحاولات عملية التهويد التاريخي والحضاري للإسلام والمسيحية في فلسطين. وتأتي هذه الإستراتيجية في وقت تزعم فيه الدول الغربية أنها تحارب الإرهاب في العالم ولكن في الحقيقة هم يغذونه بإرسال جماعة جهادية من أوروبا لإذكاء الحرب في سوريا سعيا منهم لحماية الكيان الاسرائيلي وتعزيز أمنه وترك الوقت له لحل القضية الفلسطينية كما يريد، خاصة وأنه يرفض الامتثال للشرعية الدولية من خلال عدم قبوله بدولة فلسطينية بجانبه لأنه يريد جعل أرض فلسطين كمقر لليهودية، لذلك يريد أن يعترف له بدولة يهودية لا دولة إسرائيلية فقط، ويحضر لنكبة جديدة للفلسطينيين لطردهم تجاه البلدان العربية. فالغرب إذن، وبكل تأكيد، لا يجهل بأن القاعدة وجبهة النصرة وداعش متمركزين في أرض سوريا التي يسعون للإطاحة برئيسها الشرعي بشار الأسد لتحويل سوريا الى كيان بدون دولة، مثلما يحدث في ليبيا تماما حيث تكون حالة الفوضى المعززة بحكم الجماعات الإرهابية هي المسيطرة، فضلا عن ذلك، تعمل تحت رقابة من دول الغرب وإسرائيل.