ستنظم مستقبلا سلسلة من الأيام الإعلامية والتحسيسية حول تجسيد السياسة الوطنية للوقاية والأخطار الكبرى وتسيير الكوارث، بحضور جميع رؤساء الدوائر والبلديات على المستوى الوطني، حسبما أكده بباتنة المندوب الوطني للمخاطر الكبرى لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، طاهر مليزي. وأوضح نفس المتحدث على هامش إشرافه على انطلاق هذه العملية من عاصمة الأوراس بأن لقاء باتنة ستتبعه سلسلة من اللقاءات المماثلة (لقاءين أو ثلاثة كل شهر) على أن يشمل كل يوم تحسيسي 3 أو 4 ولايات وفق برنامج وطني تم إعداده في هذا السياق. وتهدف هذه اللقاءات التي تندرج في إطار برنامج وزارة الداخلية والجماعات المحلية الخاص بتجسيد السياسة الوطنية للوقاية من الأخطار الكبرى وتسيير الكوارث، يضيف مليزي، إلى تحسيس المسؤولين المحليين وإعطائهم المعلومات اللازمة حول هذه المخاطر والآليات التي وضعت وفق ما جاء في السياسة الوطنية لمجابهة هذه الأخطار التي عادة ما تكون الزلازل والفيضانات. كما شدد مليزي خلال هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى لكلية العلوم الإسلامية بجامعة باتنة على ضرورة تحسين معرفة الكوارث لأن تعزيز مواجهتها يبدأ -كما قال- بالتعرف على نوعيتها وتقييمها لاسيما وأن المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى قد سعت بعد إنشائها إلى تعيين إطار على مستوى كل ولاية مكلف بهذا الملف. كما أضاف بأن الدولة الجزائرية لم تدخر جهدا في اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من هذه المخاطر وكذا الحد من أضرارها إن وقعت و ذلك من خلال الاستثمارات الكبرى خاصة منها تهيئة الوديان والمدن لحمايتها من الفيضانات إلى جانب وضع قاعدة قانونية تتماشى وهذا المسعى منها قانون 04-20 الذي يتعلق بالوقاية من الأخطار الكبرى وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة. وتضمن هذا اللقاء الذي حضره والي باتنة، محمد سلاماني، ورؤساء دوائر وبلديات ومدراء تنفيذيون من ولايات بسكرة وأم البواقي وخنشلة وكذا باتنة إلقاء عدة محاضرات حول خطر الزلازل والفيضانات و طرق الوقاية والتكفل وكذا تسيير هذه المخاطر حيث أجمع المتدخلون على أن الأخطار الطبيعية هي في الواقع ظواهر طبيعية يحولها الإنسان بطريقة أو بأخرى إلى كوارث. يذكر بأن هذا اليوم التحسيسي تخلله حفل تكريم بهيج تكفلت به ولاية باتنة لفائدة 40 حرسا بلديا و3 مجاهدين استفاد كل واحد منهم من عمرة إلى البقاع المقدسة.