الغاز الطبيعي حلم مؤجل ومشروع يتنظر التطلعات الجمود التجاري نقطة سوداء تؤرق الزوار والسكان يأمل العديد من سكان بلدية الأرهاط بولاية تيبازة تحريك عجلة التنمية وإعادة إنعاش البلدية الساحلية التي يقصدها العديد من السياح والزوار من مختلف الولايات صيفا، خاصة وأنها تجمع بين الساحل والجبل، ما يستدعي إيلاء اهتمام كبير من طرف السلطات المحلية والولائية لذات الجانب السياحي، كما يأمل السكان بالْتفاتة جادة لطالبي السكن والنظر في وضعهم المزري من خلال تسليم عديد المشاريع التي هي طور الإنجاز على مستحقيها. اشتكى سكان حي بلعيدي وبوشتيتة بومنديل بالإضافة إلى حي المناجم وايمعاشن غياب التهيئة الحضرية عن طرقاتهم، الوضع الذي تسبّب في عزلها عن وسط المدينة، مؤكدين أن المعاناة تتضاعف خلال فصل الشتاء أين تتحول أحيائهم إلى أوحال ومستنقعات مائية راكدة جراء غياب التزفيت عن أغلب الطرقات والمسالك، وهو ما يعرقل حركة الراجلين. من جهة أخرى، أعرب سكان حي تازروت عن استيائهم الشديد بسبب الوضع الكارثي الذي آل إليه الطريق الرئيسي رقم 11 المؤدي إلى حي تازروت في ظل الانتشار الكبير للمطبات والحفر، حيث تكبّد سائقو المركبات خسائر فادحة تصيب محركاتهم، مطالبين بذلك السلطات المحلية ضرورة تهيئة ذات الطريق باعتباره الرابط الوحيد المؤدي إلى الحي. غياب قنوات الصرف الصحي يؤرق المواطنين من جهتهم اشتكى قاطنو الدواوير ببلدية الأرهاط خطر تسرب المياه الملوثة وامتدادها إلى التجمعات السكانية بسبب غياب قنوات الصرف الصحي التي تعدّ مطلبا ضروريا وملحا لا يزال رهن التفاتة السلطات المحلية، على الرغم من مراسلات السكان المتواصلة المطالبة بتنظيم مجرى المياه القذرة من خلال إنشاء قنوات للصرف، كما تطرق ذات المتحدثين إلى تأزم الوضع في فصل الشتاء أين تتحول أغلب الأحياء إلى سيول من المياه الملوثة تتسبب في عرقلة الراجلين، مبدين تخوفهم من تلوث المياه الباطنية التي تعد المورد الوحيد لقاطني الدواوير للشرب. قاطنو السكنات الريفية دون تيار كهربائي أطلق سكان التجمعات الريفية الجديدة نداء استغاثة للسلطات الولائية بسبب غياب التيار الكهربائي عن السكنات، حيث اشتكى قاطنو 1042 مسكن ريفي بالأرهاط معاناتهم اليومية جراء الانقطاع المتكرر في الكهرباء وضعف شدة التيار، ما جعل السكان يجددون رفع مطلبهم الرامي لربط التجمعات السكانية بالتيار الكهربائي في أقرب الآجال. ... وآخرون يحلمون بتوديع قاروات البوتان لا يزال سكان الأرهاط يدفعون ضريبة غياب الغاز الطبيعي حيث تبقى قارورات غاز البوتان السبيل الوحيد لتلبية متطلباتهم اليومية، وقد اشتكى سكان مدينة الأرهاط من الوضع المزري جراء النقص الفادح في قارورات الغاز، أين يضطر العديد منهم للتنقل إلى البلديات المجاورة للبحث عن هذه المادة الحيوية. من جهتهم أبدى قاطنو الدواوير على غرار دوار تازروت تخوفهم من تكرار سيناريو غياب غاز البوتان في فصل الشتاء جراء عزلتها عن باقي الأحياء، مما يضطرهم للاحتطاب طيلة الموسم دون أن يلقى ذات المشكل اهتماما من السلطات المحلية والولائية، يضيف السكان. ملوحة مياه الشرب تتسبب في أزمة عطش يعاني سكان بلدية الأرهاط من غياب المياه الصالحة للشرب التي تعود لأزيد من ستة أشهر بسبب ملوحة المياه ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك، حيث أبدى المواطنون تذمرهم من غياب هذه المادة الحيوية عن البلدية، مما يضطرهم لإقتناء قارورات الماء المعدني التي باتت أثمانها ترهق جيوبهم، في حين يفضل آخرون التنقل إلى وجهات مجاورة تتوفر على منابع مائية أو كراء صهاريج المياه بأثمان تتراوح بين 600 و800 دج، متسائلين عن أمد التفاتة المسؤولين المحليين لإنهاء أزمة العطش وتزويد السكان بالمياه الشروب في القريب العاجل. 60 مسكنا اجتماعيا تثير تساؤلات المواطنين استفسر العديد من قاطني المواقع الهشة بالأرهاط عن مصير أشغال 60 مسكنا اجتماعيا من أصل 150 وحدة المتوقفة لأزيد من سنتين رغم الحاجة الملحة لها، حيث طالب ذات المتحدثين بالتدخل الاستعجالي للسلطات الولائية لأجل إعادة إطلاق الأشغال في القريب العاجل. غياب النشاط التجاري يؤرق المواطنين أثناء تواجد السياسي ببلدية الأرهاط الساحلية الْتمسنا الغياب الكبير للهياكل التجارية التي تقتصر على عدد من المحلات وانتشار بعض الباعة الفوضويين على طول أرصفة وسط المدينة، وهو ما يضطر أغلب المواطنين للتنقل إلى البلديات المجاورة على غرار شرشال وحجوط لتلبية مختلف متطلباتهم اليومية في ظل افتقارهم للسوق البلدي الذي من شأنه تدعيم النشاط التجاري المحلي وتلبية حاجياتهم خاصة في موسم الاصطياف، أين تشهد المنطقة إقبالا كبيرا للسياح والزوار من مختلف ولايات الوطن، وعليه، فقد ناشد المواطنون مديرية التجارة والسلطات الولائية تسطير مشروع سوق بلدي يحدّ من المشقة التي يتكبدونها لأجل التسوق. قطاع الصحة بالأرهاط هاجس المرضى يمثل قطاع الصحة ببلدية الأرهاط الغائب الأكبر، حيث اشتكى السكان غياب الخدمات الصحية التي لا توفرها قاعات العلاج الموزعة عبر إقليم البلدية وتقليص ساعات دوامها إلى غاية منتصف النهار، وهو ما يضطرهم للتنقل إلى البلديات المجاورة ممن تتوفر على مؤسسات استشفائية على غرار بلديات قوراية وسيدي غيلاس خاصة من مرضى الحالات الاستعجالية وحالات الولادة التي تعد من أكثر الفئات تضررا. من جهة أخرى، تطرق ذات المتحدثين إلى افتقار بلديتهم لسيارة إسعاف، إذ يلجا العديد منهم لكراء السيارات الخاصة بأثمان باهظة لأجل نقلهم على جناح السرعة الى مصلحة الاستعجالات باحدى المستشفيات المجاورة. تلاميذ الطور المتوسط يعانون اشتكى تلاميذ متوسطة الأرهاط من الاكتظاظ الكبير في الأقسام، حيث باتت هذه الأخيرة تشهد ضغطا كبيرا باعتباره الهيكل التربوي الوحيد الذي تتوفر عليه البلدية، مما يضطر بعض المتمدرسين التنقل إلى البلديات المجاورة، ما جعلهم يشدّدون على مطلب إنشاء مؤسسة جديدة أو توسيع الأقسام لأجل تمدرس حسن وبعيدا عن كل الضغوطات والاكتظاظ الواقع. وفي ذات السياق، فقد اشتكى تلاميذ الطور الثانوي من غياب مؤسسة تربوية، الوضع الذي يظطرهم للتمدرس في البلديات المجاورة على غرار قوراية وأغبال التي تستقبل التلاميذ بنظام الداخلي، وعليه، فقد راسل أولياء التلاميذ مديرية التربية والسلطات المحلية لإنشاء ثانوية جديدة لفائدة التلاميذ. المرافق الترفيهية الغائب الأكبر أعرب سكان الأرهاط عن استيائهم من غياب المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء، كما أشار ذات المتحدثين إلى النقص الفادح في الفضاءات الرياضية، مطالبين بذلك السلطات المحلية الإلتفاتة للفئة الشبانية وبرمجة مشاريع في ذات السياق. نطالب الوالي منحنا مواقع لإستغلالها سياحيا رفض التجار ل32 محلا سبب جمود النشاط التجاري تعميم غاز المدينة على كل البلدية في ظرف سنتين أكد محمد عوالي رئيس بلدية الأرهاط خلال لقاء جمعه ب السياسي أن البلدية تدعمت في السنوات الأخيرة من مشاريع تنموية مختلفة على مستوى عديد القطاعات خاصة فيما يتعلق بالسكن الريفي الذي غطى أزمة السكن بالبلدية، مؤكدا أنه سيتم تسليم 300 مسكن اجتماعي نهاية السنة الجارية، كما طالب عوالي من والي ولاية تيبازة التدخل ومنحهم مواقع لأجل استغلالها لاستقطاب السياح وإنعاش المدينة الساحلية من جديد. - يشكل الغاز الطبيعي نقطة سوداء ببلدية الأرهاط، ما سبب تأخر ربط عديد البلديات به؟ + سيتم ربط البلديات الغربية من ولاية تيبازة ممن لا تتوفر على هذه المادة الحيوية بصفة تدريجية، إلا أن العائق الوحيد أمام تجسيد مشرع الربط بغاز المدينة يعود إلى الطابع الفلاحي للأراضي، والجدير بالذكر أنه تمّ ربط أغلب الأحياء بقنوات الغاز الطبيعي في انتظار انطلاق عملية التوزيع التدريجي لهذه المادة، ليتم بعدها الشروع في ذات العملية على مستوى الدواوير أين ستنتهي العمليات وسيتم تعميم الغاز الطبيعي عبر بلدية الأرهاط نهاية 2017. - تساءل السكان عن مصير 60 مسكنا اجتماعيا بالمدخل الشرقي، ماردكم؟ + تندرج 60 وحدة سكنية ضمن مشروع 150 وحدة بصيغة السكن الاجتماعي، وتعود أسباب تأخر انتهاء أشغالها إلى تداول المؤسسات المشرفة على المشروع بالإضافة إلى عرقلة الإجراءات الإدارية لأشغال الوحدات التي تعود إلى سنة 2012. - وهل من مشاريع سكنية أخرى؟ + استفادت بلدية الأرهاط من مشاريع مختلفة في ذات السياق، منها 300 مسكن اجتماعي موزعة بمدخل المدينة وهي قيد الانتهاء وسيتم توزيعها قبل نهاية السنة الجارية، من المشاريع السكنية أيضا مشروع 150 مسكن بالمدخل الشرقي 90 منها قيد الانتهاء و60 توقفت أشغالها لأسباب سبق ذكرها، كما تمّ اختيار الأرضية لمشروع 140 مسكن اجتماعي استفاد دوار تازروت من 60 وحدة بالإضافة ل160 وحدة سكنية أخرى انتهت منها 48 وسط المدينة، في حين لا تزال 34 منها قيد الإنجاز، وكذا 50 وحدة بصيغة الترقوي المدعم وهي قيد الانطلاق، إضافة ل200 تساهمي اختيرت أرضيتها في انتظار انطلاق المشروع بعد الانتهاء من الاجرات الإدارية. - وماذا عن السكنات الريفية؟ + تمكنت بلدية الأرهاط من توزيع حصة معتبرة من السكنات الريفية التي تعدّ سبيلا ناجعا للتقليص من حدة أزمة السكن، أين تم توزيع 1800 بناء ريفي على المواطنين ممن تتوفر فيهم الشروط والعملية متواصلة، إذ يتواجد 109 ملف من طالبي السكنات الريفية قيد الدراسة علة مستو ى المديرية والدائرة. - ما تقييمكم للسياحة بالأرهاط؟ + رغم توفر بلدية الأرهاط على مواقع سياحية متعددة في شقيها الجبلي والساحلي، إلا أنها لا تلقى الاهتمام خاصة ما يتعلق بالسياحة الساحلية ومنها مخيم تورانق، وشاطئ وادي ملاح الذي يعتبر من أكثر المواقع السياحية أهمية على مستوى الولاية، غير أنها لا تزال خارج اهتمام المسؤولين خاصة بعد الاتفاقية التي أبرمتها مديرية الغابات مع إحدى المؤسسات الخاصة، إذ نطالب والي الولاية تسليمنا هذه المواقع لإنشاء مساحات ترفيهية تستقطب السياح على طوال السنة. - تشهد البلدية نقصا فادحا في الهياكل التجارية، ما رأيكم؟ + يعدّ النشاط التجاري بالأرهاط موسميا، إذ تشهد البلدية خلال موسم الاصطياف دخول عدد كبير من المحلات حيّر الخدمة مع انتشار ملحوظ للباعة عبر مختلف الأحياء التي تعرف إقبالا من طرف الزوار والسياح، إلا أنه وبعد غلق محلات الرئيس التي تدعمت بها البلدية والبالغ عددها 32 محلا تجاريا بعد امتناع التجار الالتحاق بها، باتت الأرهاط تفتقر للفضاءات التجارية، في حين نعجز عن إنشاء سوق بلدي بسبب نقص الميزانية المخصصة لذات المشروع. - يشتكي المواطنون من غياب الخدمات الصحية، ماردكم؟ + تفتقر البلدية لقاعة متعددة الخدمات، إذ يتنقل المرضى إلى غاية المؤسسات الاستشفائية المتواجدة على مستوى قوراية والداموس لأجل الفحص وتلقي العلاج. وللإشارة، فقد تمّ تدعيمنا بمشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات سابقا، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد لأسباب نجهلها، فيما تعجز القاعات العلاجية الموزعة عبر عدد من الأحياء عن تقديم خدمات حسنة لفائدة سكان البلدية. - تلاميذ الطور الثانوي يطالبون بإنشاء ثانوية، ما قولكم؟ + لا تتوفر البلدية على ثانوية بسبب نقص المتوسطات فضمن القانون المعمول به على مستوى مديرية التربية، فإن البلدية تستفيد من ذات المشروع في حال توفرها على متوسطتين. وللعلم، فإن الأرهاط بصدد تسليم متوسطة جديدة نهاية 2016 لنتمكن بعدها من تسطير برنامج إنشاء ثانوية لفائدة التلاميذ. - ماذا عن المرافق الترفيهية؟ + هناك عدد من المرافق العمومية الموزعة عبر مختلف الأحياء منها الساحة العمومية المتواجدة وسط المدينة، بالإضافة إلى المساحات الخضراء التي تمّ إنشاؤها بالمدخل الرئيسي للبلدية وأخرى بالمدخل الشرقي لا تزال قيد الإنجاز بعد الانتهاء من المشروع السكني، في حين استفادت بلديتنا من مشروع تجهيز الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي ومشروع إنجاز 3 قاعات بدوار تازروت لا تزال قيد الإنجاز.