أوضح وزير الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي أن أحداث ال 5 سنوات الأخيرة التي شهدها العالم العربي ،كانت مهمة و مثيرة جدا، مؤكدا أن الجزائر محصنة ومع ذلك ستتواصل أثارها على الجزائر، وأن الأخيرة لا يمكن لها أن تعزل نفسها مما يجري حولها.وتحدث الأخضر الإبراهيمي، أمس، في ندوة نشطها بمجلس الأمة حول موضوع " الثورات العربية.. حقيقة، سراب أم مؤامرة" حضرها وزير الخارجية رمطان لعمامرة عن ما حملته ما يسمى بثورات الربيع العربي، حيث اعتبر أن لمسات الثورة وفي بعض أوجهها الكثير من الأوهام السرابية و فيها من التآمر و التدخل الخارجي السافر الكثير في بعض أقطارنا العربية، وبالنسبة للإبراهيمي فإن"الربيع العربي إذا كان ثورة فهو ثورات عديدة وإذا كان سرابا فيختلف لونه من بلد إلى آخر وإذا كانت مؤامرة فهي مؤامرات عدة حيكت بطرق مختلفة".وحلل المبعوث الأممي والعربي سابقا إلى سوريا العديد من الملفات التي تلهب الأحداث السياسية على مستوى القطر العربي على رأسها الملف السوري و الليبي و يشير بشان سوريا أنه "كان هناك تقييم خاطئ في الغرب بشأن الثورات العربية" وأنه " كان هناك إجماع في الغرب بالتوافق مع الإخوان المسلمين في مصر من أن مظاهرات الشعب لن تؤدي إلى قلب الأوضاع" و يستثني من هؤلاء روسيا التي قال بشأنها "إنها تقريبا هي من قدّرت أن الوضع في سوريا يختلف عن تونس و مصر وان سقوط نظام الأسد لن يكون شبيها للطريقة التي أطاحت بمبارك وبن علي". أما بخصوص ليبيا، قال الإبراهيمي:"التدخل العسكري الذي قاده ساركوزي بالتعاون مع برنار ليفي جاء مدمرا ومخّربا ووقف في وجه المحاولات الإفريقية التي تسعى لحل يرضي الجميع مشيرا إلى انها من اتجه بليبيا نحو الدمار وهما السبب لما حصلا فيها، ووصف الإبراهيمي واقعة البوعزيزي بسيدي بوزيد في تونس بأنها "حدث أليم" لكنه "حدث تاريخي عظيم سيذكره التاريخ والأجيال المقبلة لأنه كان منطلق الثورات العربية".