يحتفل الجزائريون، اليوم، على غرار باقي الدول، بعيد الأم المصادف للأحد الأخير من شهر ماي من كل سنة، الأمر الذي دفع بالعديد من الأبناء للتسابق لتقديم الأفضل من هدايا لأمهاتهم في هذا اليوم، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، وعلى غرار ذلك، واحتفاء بالمناسبة، عمدت الكثير من المحلات الخاصة ببيع الهدايا والورود إلى وضع تخفيضات خاصة بهذه المناسبة. اهتمام متزايد وهدايا مميزة للاحتفال بعيد الأم يحتفل الجزائريون اليوم بعيد الأم المصادف لآخر أحد من شهر ماي من كل سنة، إذ تختلف مظاهر الاحتفال بعيد الأم من شخص لآخر حيث لا يفوت الأغلبية الاحتفال بهذه المناسبة كل على طريقته ولعل أبرزها إهداء الأمهات باقة ورود أو زجاجة عطر وغيرها وهو الأمر الذي اعتاد عليه أغلب الأشخاص الذين لا يفوتون هذه المناسبة، ليطلعنا حسن في هذا الصدد بأنه أهدى والدته باقة ورود جميلة ليضيف بأن ذلك أقل شيء يمكن تقديمه لهذه المرأة العظيمة، ويشاطره الرأي أمين ليقول في السياق ذاته، بأنه أهدى والدته باقة ورد وأنه سيقوم بتنظيم حفل عائلي صغير لها، كعربون محبة ومودة ولإدخال البهجة عليها. ولا يقتصر الأمر على إهداء الأبناء الهدايا لأمهاتهم، بل يمتد إلى إهداء الأزواج الهدايا لزوجاتهم بالمناسبة، وهو ما أطلعنا عليه مراد ليقول في هذا الصدد بأنه أهدى زوجته عطرا مميزا ليضيف المتحدث بأن ذلك أقل ما تستحقه أم أطفالي ، ويشاطره الرأي توفيق ليضيف في السياق ذاته بأنه أهدى زوجته عطرا وورودا للتعبير عن امتنانه لأم أولاده، ويشاطره الرأي فوزي ليضيف بأنه اشترى مجموعة هدايا ليقدمها أطفاله لأمهم ويضيف المتحدث أنه بدوره، قدم هدية معبرة لأمه. الورود في مقدمة الهدايا وقد عرفت محلات بيع الورود والهدايا، خلال هذه الأيام، انتعاشا كبيرا لإقبال غالبية الأطفال والأبناء على تحضير الهدية التي تناسب أغلى وأعز مخلوق على وجه الأرض، وهو ما لاحظناه أثناء جولتنا الاستطلاعية. وفي سؤالنا لبعض الأشخاص، عرفنا القيمة العظيمة التي تحظى بها هذه المناسبة في نفوس الشباب، فجميلة، على سبيل المثال وعند سؤالنا عن هذا اليوم، أوضحت، بكل حماس، أنها لا تفوّت هذا اليوم من كل سنة حتى أصبح تقليدا عند كل العائلة. وعن تحضيراتها تقول جميلة اشتريت لوالدتي لباس الصلاة وسأشتري لها باقة ورد، لتكتمل الهدية، فالورد يضفي طابعا مميزا على هذه المناسبة . أما ريمة فتقول أنا أكتفي بالورد، فأمي تحبها كثيرا ودائما أفاجئها بها في المناسبات . وفي هذا السياق، توجهنا إلى أحد بائعي الورود في العاصمة، حيث أكد لنا أن مناسبة عيد الأم من أكثر الأيام التي تعرف إقبالا على اقتناء الورود، خاصة من طرف الفتيات اللاتي يتسابقن على شراء الباقات الجميلة لأمهاتهن. ..ومحلات تعرض تخفيضات خاصة بالمناسبة وفي إطار احتفال الجزائريين بهذه المناسبة، عمدت العديد من المحلات التجارية المختصة في بيع الهدايا والورود بعرض تخفيضات خاصة بالمناسبة وذلك لتمكين الأطفال من اقتناء هدايا لأمهاتهم، وهو ما أطلعنا عليه أمين، صاحب محل لبيع الهدايا، ليقول في هذا الصدد بأنه وضع تخفيضات خاصة بمحله فيما يخص الهدايا للأمهات ليضيف المتحدث بأن ذلك أقل شيء نقدمه لنبع الحنان ، ويشاطره الرأي مالك ليضيف في السياق ذاته بأنه وضع تخفيضات خاصة بالمناسبة، ليتمكن الأبناء من إهداء أمهاتهم هدية في عيد الأم. مبادرة أسبوعك أمي تلقى الإقبال وعلى غرار ذلك، عمدت العديد من الجمعيات والمجموعات التطوعية على إطلاق مبادرة لمشاركة المسنين بدالي إبراهيم فرحة هذا اليوم وهو ما راحت إليه مجموعة بيناتنا نديروا الخير والتي أطلقت مبادرة أسبوعك أمي التي عملت من خلالها على مشاركة الأمهات المتواجدات بهذه الدور فرحة المناسبة، وبالرغم مما تحمله من ألم، فقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا، وعلى غرار ذلك، فقد عرفت المبادرة ايضا تقديم مجموعة من الهدايا بأقسام محو الأمية بدرقانة وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من طرف المشاركين والأمهات. أمهات: النجاح في امتحانات السنة أكبر هدية ويصادف عيد الأم هذه المرة امتحان شهادة البكالوريا، وفي هذه الفترة وعند استطلاع رأي بعض الأمهات عن قيمة هذا اليوم وأعظم هدية يتمنين أن يتحصلن عليها، أكدت مليكة بالقول أفضل هدية ممكن أن تقدمها لي ابنتي هي أن تنجح في شهادة البكالوريا، فهو أعظم احتفال وانتصار بالنسبة إلي ، فهي لا تنتظر أي هدية أو حتى أن تتذكر ابنتها هذا اليوم، فيكفي أن تركز في الدراسة وتنجح . هو نفس ما كررته العديد من الأمهات اللائي سيقدم أبناؤهن على الامتحانات، على غرار سعيدة التي تحمل همّ أبنائها الثلاثة وتتمنى من كل قلبها أن ينجحوا، لذلك فهي تعتبر النجاح أجمل هدية يمكن أن تحصل عليها بمناسبة عيد الأم. هذا هو قلب الأم الذي، حتى وإن رغبت أو طمعت في هدية من فلذة كبدها، إلا أن الهدية العظمى هي تلك التي تُسعد أبناءها وتقودهم إلى طريق النجاح في حياتهم، فحتى في يوم عيدهن، الأمهات لا يطمعن ولا يرغبن في شيء غير سعادة أبنائهن.