تحتفل العديد من المجتمعات، على غرار المجتمع الجزائري، اليوم بعيد الأم الذي يصادف آخر يوم أحد من الأسبوع الأخير في شهر ماي من كل سنة، فعلى الرغم من اختلاف تاريخ وعادات الاحتفال بهذا اليوم من بلد لآخر عبر العالم، إلا أن هناك اتفاقا عالميا على الاحتفال به، نظرا لميزة الأمومة ومكانتها في المجتمع، و لمعرفة الأجواء الاحتفالية بالمناسبة، قامت السياسي بجولة استطلاعية، لمعرفة آراء المواطنين في هذه المناسبة. مواطنون: الأم هي أغلى وأحلى ما نملك في حياتنا يعود عيد الأم ككل سنة على أمهات العالم حاملا الأفراح والمفاجآت، فمنهن من تتذكر المناسبة وتتشوق لمعرفة الهدية التي خصها بها أبناؤها وزوجها، ومنهن من لا تتذكرنها، فتكون المفاجأة فعلا سعيدة لمعرفتها أن هناك من يقدرها ويتذكرها ويقدرها، وعلى إثر هذا، ارتأت السياسي ان تجوب بعض شوارع العاصمة، من أجل معرفة آراء المواطنين حول عيد الأم ومكانتها بالنسبة لهم، ليؤكد في هذا الصدد مروان، طالب جامعي: كل يوم هو عيد بالنسبة لامي، العيد ليس فقط ليوم نحضر فيه هدايا ونحسن معاملة أمنا، بالعكس تماما، فكي نحقّق إسعاد الأمهات في عيد الأم، علينا المواظبة والاجتهاد في طاعتها كل يوم وكل دقيقة وكل ساعة ، وتقول نهال، طالبة جامعية: في الحقيقة، كل يوم هو عيد للأمهات، لكن عيد الأم هو فرصة لإسعاد الأمهات وإدخال الفرح إلى قلوبهم، وأقول لأمي أني أعشقها وكل عام وأنت بألف خير ، وتضيف دعاء، تلميذة التعليم الابتدائي: أحب أمي كثيرا، وكل عام وهي بخير . وفي ذات السياق، تقول ليلى، 35 سنة أستاذة جامعية: الأم أسمى مخلوق في الوجود، ومهما كبر الإنسان، يظل عقله وروحه متعلقا بها، وأنا أم ولا أتردد في معاملة أمي التي كبرت في السن كسيدة هذا العالم، فمهما كبرت، أظل صغيرتها التي تحتاج إليها ، ومن جهة هديل، موظفة، تقول: أمي هي كل المعاني الجميلة في الحياة ولا نستطيع، مهما سعينا، تعويضها أيام حملها بنا وسهرها علينا واهتمامها لأمورنا الصغيرة والكبيرة، وبهذه المناسبة، اشتريت لها جبة وعطرا وسنذهب للتنزه معها ومع أطفالي والاستمتاع من أجل إسعادها وإدخال الفرحة إلى قلبها ، ويؤكد محمد، أستاذ التعليم المتوسط: الأم مصدر الحنان والحب والإحسان، كما قال أحد الشعراء: الأم أولى بإكرام وإحسان، كل يوم عيدها بطاعتها وبرها ومعاملتها كملكة فوق الأرض وكل عام وأمهات الجزائر بألف خير ، وتقول الحاجة مريم: الجنة تحت أقدام الأمهات، مع كبر سني، لازلت متعلقة بها وبحبها وحنانها والإشتياق إليها في كل لحظة ، وتضيف إيمان، موظفة: الأم هي الحياة، المهم ان ترضى عني ، وتؤكد مروى، أستاذه التعليم الابتدائي: عيد الأم جميل تتمتع فيه الأمهات وتشعر بحب الأبناء والقيمة الحقيقية لها في حياتهم . ومن جهة أخرى، يقول محمد: للام مكانة لا يمكن وصفها ولا يعرف قيمتها إلا من فقدها، لذا يجب على كل واحد منّا ان يعرف قيمة هذا العطاء، فمثلما تنتظر بعض الأمهات المناسبة بكل فخر واعتزاز، ينتظر الأطفال أيضا قدوم عيد الأم، حتى يتسابقوا فيما بينهم لتقديم أفضل وأجمل هدية لأجمل كائن في الوجود. لكن هناك فئة من الأطفال يعانون كثيرا في عيد الأم، لكن شخصيا أقول ان الأم هي المرأة التي تسهر على سلامة ورعاية وحب الطفل، أي الأم ليست هي المرأة التي تنجب وحسب وبالمناسبة، أقول لامي كل عام وأنت بخير يا أحلى أم . محلات بيع الورود تنتعش وفي خضم استعدادات المواطنين للاحتفال بهذه المناسبة وتقديم الهدايا لأمهاتهم في مثل هذا اليوم، تشهد العديد من محلات بيع الزهور إقبالا معتبرا وهو ما شدنا خلال جولتنا الاستطلاعية الى شوارع العاصمة، وهو ما اعرب عنه مصطفى، بائع ورود ببلدية بن عكنون، والذي اعرب قائلا: هناك العديد من الافراد يفضّلون تقديم الورود لامهاتهم في هذه المناسبة وهذا يعود لإدراك الناس لما تمثله الورود من قيم ومشاعر إنسانية، وهو دليل عن وعي جيّد بأهمية الورد في توطيد العلاقات، فأخذوا يتبادلون الهدايا في المناسبات مرفوقة بباقات من الورود الطبيعية، والشيء نفسه عند زيارة المرضى، الأمر الذي حفز أصحاب المشاتل والبساتين على الاهتمام أكثر بزراعة الورود. ويزيد الطلب على الورود في مثل هذه المناسبات كعيد المرأة وعيد الأم وغيرها من المناسبات والأفراح . تخفيضات مغرية من أجل المناسبة مع حلول هذه المناسبة، يعمد أصحاب العديد من المحلات إلى الاعتماد على طريقة التخفيضات لمختلف منتجات الجمال والعطور، وحتى بعض الملابس، واستقطبت هذه التخفيضات العديد من المواطنين الذين يرون أن الهدية أحسن ما يمكن تقديمها للأم للتعبير لها عن مدى حبنا وعن المكانة التي تعتز بها، وهو ما لمسناه أثناء جولتنا الاستطلاعية، ليؤكد بذلك عبد العزيز، صاحب محل بالمدنية: في هذه المناسبة من كل سنة نعرف إقبالا هائلا من المواطنين على مثل هذه المحلات، لشراء هدايا للأمهات، أهمها العطور الأصلية ، وبخصوص الأسعار، يفيد ناصر، صاحب محل بالحراش: الكثير من الجزائريين يسعون لاقتناء أحسن الهدايا لأمهاتهم، ويحتار البعض الآخر في اختيار هديته، فيلجأ لشراء العطور والزهور، وفيما يتعلق بالأسعار، قمنا بتخفيضات من أجل هذه المناسبة . أما البعض الآخر من الطبقة الميسورة، فقد لجؤوا لشراء الذهب، ليقول عبد الرحمان، بائع مجوهرات بالكاليتوس: في هذه المناسبة، هناك بعض المواطنين يختارون شراء المجوهرات لأمهاتهم كالخواتم والسلاسل والأساور، فالكل يرغب في إدخال الفرح على قلب أمه على طريقته ويرى أن لا شيء يغلى عليها مقابل ما قدمته من الحب والعطاء ، أما فاتح، صاحب محل حلويات بالحراش، فيقول: يقبل العديد من المواطنين على شراء الحلويات لإقامة احتفال بهذه المناسبة، وإسعاد قلوب الأمهات .