طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، لرفع القيود التي تفرضها على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، ووقف اقتحاماتها الاستفزازية للحرم القدسي الشريف، وإلزامها باحترام الحق الفلسطيني في الوصول إلى دور العبادة وحرية التنقل، كحق إنساني كفلته القوانين الدولية. وأشارت الخارجية، في بيان صحفي، إلى أن قوات الاحتلال عمدت ومنذ مطلع شهر رمضان إلى تصعيد إجراءاتها القمعية، وتضييق الخناق على المصلين المسلمين، ومنعتهم من الوصول بحرية إلى الأقصى، من خلال تحكمها ببواباته، ونصبها لعشرات الحواجز في أزقة البلدة القديمة، وعلى مداخل المدينة المقدسة، غير آبهة بحرمة الشهر الفضيل وقدسيته. وأوضحت أن هذه الإجراءات تتناقض تماما مع الوضع القائم التاريخي في الأقصى، والذي وجب على إسرائيل كقوة احتلال احترامه والالتزام به، كما تتناقض مع التفاهمات التي توصل إليها العاهل الأردني عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بخصوص حرية الوصول لجميع المسلمين والصلاة في المسجد الأقصى، وإبعاد المستوطنين المتطرفين عنه، ووقف أي تصرفات من طرف السائحين غير المسلمين تنم عنها تصرفات عبادة، أو صلاة، أو طقوس دينية في المسجد وساحاته. وتساءلت الوزارة أمام هذا الخرق الإسرائيلي الفاضح للقانون الدولي، كيف تقبل الدول الأوروبية بترشيح إسرائيل نيابة عن المجموعة الأوروبية لترأس إسرائيل اللجنة القانونية في الأمم المتحدة؟ . قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة فلسطينيين بالضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من مدخلها الغربي وتمركزت في الحارة الغربية ومنطقة سهلة عيد واعتقلت ثلاثة شبان بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها، كما أطلقت قنابل الصوت قبل انسحابها. وفي السياق ذاته داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة يطا، جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية، وفتشت عددا من منازل المواطنين وأحكمت إغلاقها بالسواتر الترابية. وذكرت المصادر أن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت بلدة يطا من عدة محاور وشرعت بعملية مداهمة وتفتيش منازل المواطنين تركزت هذه الحملة في منطقة رقعة ومفرقي زيف وسوسيا، فيما أعادت قوات الاحتلال إغلاق مداخل البلدة بالسواتر الترابية وقطعت الطرق الواصلة بين التجمعات السكانية، بعد أن تم فتحها من قبل أهالي البلدة يوم أمس. تجدر الإشارة الى أن بلدة يطا مستهدفة من قبل قوات الاحتلال منذ مساء يوم الأربعاء الماضي بعد مقتل أربعة إسرائيليين في مدينة تل أبيب واتهام اثنين من شبان البلدة بالمسؤولية عن الهجوم. عباس: لا يمكن السكوت أمام ما يتعرض له المسجد الأقصى شدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على أن المسجد الأقصى خط أحمر، ولا يمكن السكوت أمام ما يتعرض له من انتهاكات يومية من طرف الاحتلال الإسرائيلي. وقال الرئيس عباس، خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام اللهبالضفة الغربية مع حراس المسجد الأقصى المبعدين من قبل الإحتلال الإسرائيلي: يجب وقف الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك . وحسبما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أشار الرئيس الفلسطيني إلى أهمية الدور الذي يقوم به حراس المسجد الأقصى للدفاع عن مقدساتنا ، مؤكدا على أهمية الصمود والثبات فوق أرضنا أمام الاحتلال مهما اتخذ من إجراءات تعسفية وانتهاكات . وقال إن شعبنا الفلسطيني في رباط ودفاع عن القدس والمقدسات، وأن المسجد الأقصى المبارك هو خط أحمر لن نسمح بالمساس به .