محمود عباس يحذر من المساس بالمقدسات ** طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتال لرفع القيود التي تفرضها على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى ووقف اقتحاماتها الاستفزازية للحرم القدسي الشريف وإلزامها باحترام الحق الفلسطيني في الوصول إلى دور العبادة وحرية التنقل كحق إنساني كفلته القوانين الدولية. ق. د/وكالات أشارت الخارجية -في بيان صحفي- إلى أن قوات الاحتلال عمدت ومنذ مطلع شهر رمضان إلى تصعيد إجراءاتها القمعية وتضييق الخناق على المصلين المسلمين ومنعتهم من الوصول بحرية إلى الأقصى من خلال تحكمها ببواباته ونصبها لعشرات الحواجز في أزقة البلدة القديمة وعلى مداخل المدينة المقدسة غير آبهة بحرمة الشهر الفضيل وقدسيته. وأوضحت أن هذه الإجراءات تتناقض تماما مع الوضع القائم التاريخي في الأقصى والذي وجب على إسرائيل كقوة احتلال احترامه والالتزام به كما تتناقض مع التفاهمات التي توصل إليها العاهل الأردني عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء بخصوص حرية الوصول لجميع المسلمين والصلاة في المسجد الأقصى وإبعاد المستوطنين المتطرفين عنه ووقف أي تصرفات من طرف السائحين غير المسلمين تنم عنها تصرفات عبادة أو صلاة أو طقوس دينية في المسجد وساحاته . وتساءلت الوزارة أمام هذا الخرق الصهيوني الفاضح للقانون الدولي كيف تقبل الدول الأوروبية بترشيح دولة الاحتلال نيابة عن المجموعة الأوروبية لترأس دولة الاحتلال اللجنة القانونية في الأممالمتحدة . محمود عباس يحذر ومن جهته شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن المسجد الأقصى خط أحمر ولا يمكن السكوت أمام ما يتعرض له من انتهاكات يومية من طرف الاحتلال. وقال الرئيس عباس خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام اللهبالضفة الغربية مع حراس المسجد الأقصى المبعدين من قبل الإحتلال يجب وقف الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك . وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أشار الرئيس الفلسطيني إلى أهمية الدور الذي يقوم به حراس المسجد الأقصى للدفاع عن مقدساتنا مؤكدا على أهمية الصمود والثبات فوق أرضنا أمام الاحتلال مهما اتخذ من إجراءات تعسفية وانتهاكات . وقال إن شعبنا الفلسطيني في رباط ودفاع عن القدس والمقدسات وأن المسجد الأقصى المبارك هو خط أحمر لن نسمح بالمساس به . حملة اعتقالات كبرى في الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال 17 فلسطينيا من مختلف محافظاتالضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة من ضمنهم نائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني و ذلك في إطار حملة تشنها منذ حلول شهر رمضان الفضيل. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أمس إن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس وجنين وأحياء عدة بالقدس الشرقية وسط إطلاق كثيف للنيران واعتقلت المواطنين السبعة عشر من بينهم النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة الخليل سمير القاضي وذلك بحجة أنهم مطلوبون للعدالة. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت 11 فلسطينيا خلال حملة مداهمات نفذتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. ويعتقل الاحتلال في سجونه حوالي 7 آلاف أسير فلسطيني بينهم أكثر من 400 طفل و70 أسيرة و750 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة و6 نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني بالإضافة إلى وزيرين سابقين حسب هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين.