أدرجت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لقاحات جديدة ضمن الرزنامة الوطنية للقاحات الأطفال. ويتعلق الأمر باللقاح المضاد للدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي والتهاب الكبد الفيروسي (ب) والفيروسات التنفسية. وتمس هذه العملية التي شرعت الوزارة في تطبيقها ابتداء من 24 جوان الجاري، الأطفال الرضع الذين بلغ سنهم الشهرين. وفي هذا الصدد، أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة، اسماعيل مصباح، أن هذه الفئة من الأطفال ستتلقى لقاحان، الأول مدمج في لقاح واحد يجمع بين أربعة لقاحات وهي اللقاح المضاد للدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي والتهاب الكبد الفيروسي، في حين يتمثل الثاني في اللقاح المضاد للمكورات الرئوية. وتكون هذه الجرعات متبوعة بجرعتين أخريين، الأولى في الشهر الرابع من عمر الرضيع والثانية في شهره ال12. وكانت وزارة الصحة قد شرعت في تطبيق الرزنامة الجديدة للقاحات الأطفال في 24 أفريل من سنة 2016 بعد تنظيم حملة تحسيسية وتوعوية واسعة حول كيفية تطبيقها وجهت على الخصوص للسلك الطبي وشبه الطبي والأمهات. وقد شملت المرحلة الأولى من تطبيق هذه الرزنامة اللقاح المضاد للشلل في شكل حقن واللقاح المضاد للنكاف والمكورات الرئوية والحصبة الألمانية. وقد جندت الوزارة لهذه العملية 2000 مهني في الصحة العمومية يتواجد العدد الكبير منهم بالمؤسسات الصحية الجوارية و195 بالمؤسسات العمومية الإستشفائية و15 بالمؤسسات الإستشفائية الجامعية بالإضافة إلى 31 أخرى متخصصة في صحة الأم والطفل. ونظرا للأهمية التي توليها السلطات العمومية لوقاية الأجيال المستقبلية من الأمراض الجرثومية المعدية المتسببة في الوفيات والإعاقات الثقيلة، فقد رصدت ميزانية تقدر ب10 مليار دج موجهة للرزنامة الجديدة بعدما كانت الميزانية المخصصة لهذه العملية خلال السنة الفارطة لاتتجاوز 3ر3 مليار دج. وستوجه اللقاحات الجديدة للمولودين الجدد بتاريخ 24 أفريل 2016 في حين يستمر السلك الطبي وشبه الطبي في تطبيق الرزنامة القديمة التي ستسحب لقاحاتها تدريجيا من القائمة مع حلول عام 2020 ليتم تعويضها بالجديدة. وكانت الأستاذ رشيدة بوكاري مختصة في طب الأطفال وعضو لجنة الخبراء التي ساهمت في إعداد هذه الرزنامة الجديدة قد أكدت أنه بعد التطبيق الكلي لهذه الأخيرة، ستساهم في التخفيض من نسبة وفيات الأطفال بالجزائر والمقدرة حاليا ب 22 وفاة لكل 1000 ولادة حية.