أشرف وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء على افتتاح الطبعة ال38 لمهرجان تيمقاد الدولي للأغنية، الذي يشهد نجاحا بحكم عدد الطبعات التي نظمت الى حد الآن. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة وبحضور السلطات المدنية والعسكرية لولاية باتنة وجمهور غفير، قال الوزير: إذا أردنا أن نقيس مدى نجاح مهرجان ما، فننظر إلى عدد سنواته ، مذكرا أن موقع تيمقاد قطعة أثرية ظل يستقطب كل سنة أعدادا من الفنانين المتألقين. ودعا الوزير المستثمرين والشركاء العموميين والخواص لأن يدعموا مثل هذه الفعاليات الثقافية الدولية، مذكرا بأن التعديل الدستوري الجديد قد كرس حق المواطن في الثقافة وذلك بصفة جوهرية. وقد استهلت السهرة الأولى لمهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال38 لهذه السنة، التي ستتواصل إلى غاية 19 جويلية الجاري، بأداء قدمته فرقة الرحابة بنقاوس. وتواصلت السهرة الأولى التي كانت جزائرية 100 بالمائة مع كل من حميد يلبش وكادير الجابوني والطاوس، بالإضافة إلى الشاب خلاص. وأكد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، خلال ندوة صحفية قبيل انطلاق الطبعة، على تواصل إعادة النظر في المهرجانات مشيرا أنه بعد الفرز الأولي وصلنا، إلى حد الآن، إلى 77 مهرجان عبر الوطن ستبقى تخضع بدورها للمراجعة، لأننا نريد أن نصل إلى مهرجانات ذات جدوى فنية وثقافية . وشدد ميهوبي بالقول: لا نريد أن ننفق أموالا على مهرجانات لا تقدم الكثير للجمهور ، معتبرا أن بعض المهرجانات لا تمتلك أدنى المعايير التي قد تؤهلها لتكون تظاهرات ناجحة. وقال كذلك: إن التقييم الأولي الذي قمنا به أوصلنا إلى ضرورة تحويل عدد من المهرجانات إلى مجرد فعاليات ثقافية محلية . وأردف في ذات السياق: حافظنا على المهرجانات ذات الطابع الدولي، لأنها حاملة للثقافة الجزائرية سواء في المسرح أو السينما أو في المجال الفني أ في الفنون التشكيلية . واعتبر الوزير أن استمرارية مهرجان تيمقاد الدولي تأكيد على أن هذه التظاهرة فرضت نفسها كحدث سنوي ينتظره الجمهور الواسع. وقال ميهوبي كذلك: لقد انتهى زمن الدخول المجاني للمهرجانات، لأن الثقافة مثلما ندعمها، يجب أن يكون لها مقابل ، مؤكدا على فتح المجال أمام رأس المال الخاص ومتعهدي الحفلات لولوج عالم الاستثمار الثقافي الخاص، ليكونوا شركاء دائمين في أي عمل ثقافي. واعتبر في ذات السياق أن الثقافة ينتجها المجتمع وليس الوزارة ولا الإدارة. وذكر بالمناسبة كذلك، بأنه اتفق مع وزير السياحة والصناعة التقليدية للتنسيق والتعاون بين القطاعين للترويج للكنوز الثقافية والسياحية في الجزائر، معتبرا أن تيمقاد بإمكانها أن تكون نموذجا ناجحا في هذا المجال.