سيتم تقديم الدراسة المتعلقة بقصر تافيلالت الجديد ببني يزقن بغرداية، للمشاركة في المسابقة الدولية الأحياء النموذجية المستدامة المزمع تنظيمها في نوفمبر القادم بمدينة مراكش بالمغرب، حسبما أفاد به رئيس مؤسسة أميدول ، صاحبة المبادرة. وسيعرض مشروع قصر تافيلالت، الذي يعتبر تجربة إنسانية خاصة جدا من حيث جمعها بين الهندسة المعمارية والتنمية المستدامة وكذا حماية البيئة وإطار الحياة بمناسبة الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف بمراكش حول تغير المناخ، كما أوضح الدكتور أحمد نوح. وقد اختار خبراء منظمة دولية غير حكومية مهتمة بمناطق النشاط المناخي (آر20) يقع مقرها في وهران وتنشط في مجال الحفاظ على البيئة والاقتصاد الأخضر قصر تافيلالت وكذا التسيير المواطني بحي عدل ببئر الجير والتسيير عن بعد لشبكات المياه الصالحة للشرب بمدينة وهران من أجل التنافس والحصول على مكافآت نظير نشاطاتهم الهادفة. قصر تافيلالت.. نموذج في الحفاظ على التراث المعماري من جهته، أكد عبد الرحمان زيدان، وهو خبير مستشار بالمنظمة المذكورة، أن قصر تافيلالت الجديد يعد نموذجا من ناحية التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وعلى التراث المعماري العتيق. وأصبحت تجربة هذا القصر مرجعا في الربط بين حماية التراث المعماري والعصرنة ورفاهية الحياة، إضافة إلى احترام البيئة مشيرا إلى أن هذا المشروع سبق وأن تحصل على الجائزة الأولى من رابطة الدول العربية الخاصة بالبيئة سنة 2014 بمراكش. وتبلغ مساحة قصر تافيلالت الذي أطلق سنة 1997 ويوجد بموقع صخري على مساحة 22 هكتار ويشمل نحو 1.050 مسكنا بتصميم يراعي شروط الحياة الجيدة وبناء لى ترجمة واعية بالتراث المعماري القديم وبحماية البيئة. وقد جرى تدشينه سنة 2006 من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ليسجل في إطار رؤية بيئية واجتماعية وكجزء من الموروث الأصيل لقصور ميزاب العتيقة. وبالموازاة مع هذا، أعد المبادرون بهذا المشروع إستراتيجية تستهدف تسيير النفايات المنزلية والمحافظة على المساحات الخضراء، فضلا عن المعالجة الطبيعية والبيولوجية للمياه المستعملة مع إنشاء فضاء للحيوانات والنباتات الخاصة بالمناطق الصحراوية. والتزم أصحاب المبادرة أيضا بالتكفل وبالطريقة الملائمة بأشغال تسيير النفايات المنزلية وإيجاد نظام ثابت للجمع علاوة على إنشاء نظام آخر للمعالجة البيولوجية لمياه الصرف الصحي ونظام آخر للإنارة العمومية بواسطة الطاقة الشمسية.