شهدت بلدية الخروب بولاية قسنطينة، أول أمس، عرض تجربة رائدة للرفاهية الحضرية تم القيام بها بولاية غرداية، خلال لقاء نظم بالمركز الثقافي أمحمد يزيد بمبادرة من المجلس الشعبي البلدي للخروب. وأوضح رئيس مؤسسة ”أميدول قصر تافيلالت”، أحمد نوح، مصمم هذا المشروع، أن هذا النموذج يتضمن إنجاز قصر تافيلالت بني يزقن وهو أحد القصور الخمسة العتيقة لمدينة غرداية ومجمع ب1050 مسكن فردي وذو طابقين مع شرفة يسهل الوصول إليها. واعتبر أحمد نوح الذي تحدث أمام مسؤولين محليين وممثلين عن المجتمع المدني، أن هذه التجربة التي يطمح إلى تقاسمها مع دفعات الجامعيين الشباب المقبلين على التخرج في تخصص الهندسة المعمارية، تستهدف إرساء بيئة مستوحاة من التنظيم الاجتماعي للأسلاف. وأشار ذات المتحدث إلى أن الطابع الغالب في بناء قصر تافيلالت ينبع من الرغبة في تشييد مشاريع حضرية مندمجة ومستدامة، حيث تكون قائمة على المعرفة الدقيقة للاحتياجات وعلى اختيار الحلول التي تتلاءم مع الفضاءات الخارجية وذلك من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي. وكان العرض فرصة مواتية لمسؤولي بلدية الخروب للاطلاع على النمط العمراني لمنطقة وادي ميزاب، كما أعرب العديد من الحضور عن إعجابهم بهذا العرض، داعين السلطات المسؤولية على ضرورة النهل من العمران العربي الإسلامي والجزائري.