مسابح الموت تواصل حصد الأرواح غياب الكهرباء الفلاحية يهدّد نشاط الفلاحين السكن الريفي حلم مؤجل لإشعار آخر يعيش سكان بلدية المجبارة بولاية الجلفة حياة بدائية في ظل العزلة المفروضة على المنطقة، إذ يعاني السكان من انعدام المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين واقعهم المرير خاصة ما يتعلق بمشكل السكن الريفي الذي يعتبر من أهم انشغالاتهم، في حين تعيش الفئة الشابة فراغا رهيبا جراء البطالة التي تخنقهم منذ سنوات حيث لا وجود لمناصب شغل دائمة سوى النشاط الفلاحي الذي يعتبر النشاط الوحيد نظرا لطابع البلدية، وبغية التعرف على باقي انشغالات المواطنين ارتأت السياسي التنقل إلى ذات المكان والتقرب من قاطني بلدية المجبارة لتعود بالتالي... أزمة الماء تعصف بالمنطقة أثناء الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى بلدية المجبارة بولاية الجلفة، استقبلنا قاطنوها باسْتيائهم الشديد من تجاهل المسؤولين لأزمة المياه الشروب التي تعصف بالمنطقة لسنوات، حيث أعرب المواطنون عن تذمرهم من الصمت المطبق الذي تبديه السلطات المحلية لمراسلاتهم المتواصلة. وأشار سكان مدينة المجبارة والأحياء المجاورة لها على غرار التجزئات السكانية والمناطق الريفية إلى معاناتهم اليومية للبحث عن المياه الشرب إذ يضطر العديد منهم التنقل إلى البلديات المجاورة، في حين يلجأ آخرون لكراء صهاريج الماء التي أبدى محدثونا قلقهم وتخوفهم من مصدرها، مجددين بذلك مطلبهم من المديرية الوصية الالتفات لذات المشكل الذي يعود لسنوات طويلة. التهيئة الحضرية في المجبارة تحتضر خلال امتداد جولتنا عبر مختلف أحياء المجبارة، شدّنا الوضع الكارثي لطرقاتها كما هو الحال في وسط المدينة والطريق المؤدية إلى الملعب البلدي حيث تحول ذات المكان إلى حفر ومطبات في ظل غياب مشاريع لتهيئة الطريق. من جهتهم، استنكر قاطنو القرية الضابة والمعلبة الجنوبية الوضعية الكارثية لأحيائهم التي لا تزال طرقاتها ترابية، مشيرين إلى العزلة التي يفرضها عليهم ذات الوضع خلال فصل الشتاء إذ تتحول المسالك المؤدية إليها إلى برك من الأوحال متسببة في عرقلة تنقل المواطنين. من جهتهم، أعرب مستخدمو الطريق الرابط بين المجبارة والجلفة عن تذمرهم الشديد من تكرار سيناريو تعطل محركات مركباتهم في ظل الوضع الراهن للطرقات، مناشدين السلطات الولائية برمجة مشاريع ذات صلة بالتهيئة الحضرية لطرقات المجبارة التي تزداد وضعيتها تأزما اليوم عن الآخر، كما استنكر ذات المتحدثين ل السياسي التذبذب المستمر للإنارة العمومية التي تغيب هي الأخرى عن المناطق الريفية. الكهرباء الريفية تؤرّق السكان من جهته، أعرب سكان المناطق الريفية بالمجبارة عن تذمرهم الشديد من الخسائر المادية الفادحة التي تلحق بمحاصيلهم الزراعية في ظل انعدام الكهرباء عن المنطقة، حيث عبّر ذات المتحدثين عن بالغ استيائهم من تجاهل الهيئات المحلية لذات المشكل على الرغم من مراسلاتهم المتواصلة والشكاوي المودعة على مستوى المديرية الوصية، مجددين بذلك مطلبهم من السلطات الولائية لربطهم بشبكة الكهرباء سعيا منها للنهوض بنشاطها الفلاحي الذي يعتبر نشاطها الأساسي. طلبات السكن الريفي في خبر كان ناشد سكان بلدية المجبارة، السلطات الولائية الرد على طلبات السكن الريفي المودعة لسنوات طويلة دون الرد عليها، حيث أشار المواطنون في حديثهم ل السياسي إلى تماطل السلطات المحلية في تسليم الإعانات المذكورة في ظل الحاجة الملحة لها تماشيا ونشاطهم الفلاحي، مستفسرين عن الأسباب التي تقف وراء تماطل المسؤولين لتوزيع السكنات الريفية. مواطنون يتنقلون إلى عاصمة الولاية للتسوق خلال تنقلنا إلى بلدية المجبارة، شدّنا النقص الفادح في الهياكل التجارية على غرار المحلات، في حين تفتقر البلدية إلى سوق جواري على الرغم من تزايد الكثافة السكانية خلال السنوات الأخيرة. وقد أشار المواطنون لتنقلهم المستمر إلى عاصمة الولاية رغم النقص الفادح في وسائل النقل، مطالبين بذلك السلطات المحلية ومديرية التجارة إنشاء هياكل جديدة سعيا منها لتأمين حاجيات المواطنين. القطاع الصحي هيكل دون روح إستاء سكان المجبارة من واقع القطاع الصحي بالبلدية بسبب الغياب شبه التام للهياكل الصحية على الرغم من توفرها على مؤسسة استشفائية حديثة، حيث أشار ذات المتحدثين إلى سوء خدمات ذات الهيكل المتواجد بوسط المدينة في ظل نقص الطاقم الطبي ما يضطر العديد منهم التنقل الى عاصمة الولاية. كما طالب ذات المتحدثين ل السياسي تحسين الخدمات المقترحة وتجهيز المؤسسة الاستشفائية بعتاد طبي، وذلك بغية تلبية حاجيات سكانها دون التنقل إلى مستشفيات البلديات المجاورة. مسابح الموت تواصل حصد الأرواح من جهتهم، استنكر ذات المتحدثين ل السياسي الغياب التام للمرافق الترفيهية التي لا تزال حلما يراود سكان المنطقة لسنوات. كما أشار المواطنون إلى تسجيل عشرات الحالات من الوفيات جراء السباحة العشوائية في البرك والتي راح ضحيتها فئة الأطفال والشباب، معربين عن استيائهم الشديد من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية إزاء الوضع. أزمة النقل يؤرّق المواطنين من جهتهم، امتعظ سكان بلدية المجبارة من النقص الفادح في وسائل النقل التي لا تزال من بين المشاكل العالقة والتي يتخبط فيها السكان، حيث أشار ذات المتحدثين إلى صعوبة التنقل إلى البلديات المجاورة على غرار عاصمة الولاية، مشيرين الى معاناتهم اليومية للتنقل إلى مختلف الوجهات والتي تشتد تأزما خلال الفترة الصباحية مما يتسبب في تعطل مصالحهم اليومية. كما أكد ذات المتحدثين لجوء العديد منهم لإسْتخدام سيارات الكلوندستان التي بات أصحابها يفرضون تسعيرات باهظة، مطالبين بذلك من مديرية النقل توفير وسائل النقل التي من شأنها انتشال المواطنين من العزلة المفروضة عليهم. شباب المجبارة يتساءلون عن مصير مشروع محطة الشمس استفسر شباب المجبارة عن مصير مشروع محطة تجميع الطاقة الشمسية العالي الجودة الذي كشفت عن انطلاقه السلطات المحلية لفائدة قاطني المنطقة خاصة من فئة الشباب التي تعاني من أزمة البطالة، حيث أشار ذات المتحدثين إلى الغياب التام للمشاريع التي من شأنها امتصاص البطالة واستحداث مناصب شغل، مناشدين بذلك السلطات الولائية الوقوف على الوضع من خلال إطلاق مشروع المحطة الذي لم ير النور بعد. نناشد والي الجلفة دعمنا بحصص إضافية للسكن الريفي دخول آبار جديدة حيّز الخدمة للقضاء على مشكل المياه إنشاء مسبح بلدي قريبا سيحدّ من حالات الغرق بالسدود ناشد رئيس بلدية المجبارة بولاية الجلفة، بن حدة عمر، خلال لقاء جمعه بال السياسي السلطات الولائية منحها حصص إضافية من السكن الريفي نظرا لطابع البلدية الفلاحي. كما أكد بن حدة على مراسلات السلطات المحلية لمجبارة لوالي الجلفة بغية إعادة إطلاق مشروع مجمع الطاقة الشمسية الذي من شأنه تخفيف أزمة البطالة التي تعصف بشباب المنطقة، والذي تمّ تجميده لأسباب مجهولة، حسب ذات المسؤول. - هل من مشاريع تنموية استفادت منها البلدية؟ + تمكّنا من برمجة عدة مشاريع تنموية تمس مختلف القطاعات الحيوية على غرار الأشغال العمومية، حيث قمنا بإعادة تهيئة عدد من الطرقات الرئيسية منها الطريق الرابط بين مجبارة وعاصمة الولاية الذي طالما كان محل شكوى المواطنين، بالإضافة إلى إعادة تأهيل عدد من الطرقات الفرعية للأحياء كما هو الحال بالنسبة لمجبارة مركز والمسالك المؤدية لعدد من المناطق الريفية على غرار المعلبة الشمالية والجنوبية، وذلك بغية فك العزلة عنها. كما سجلنا برنامجا ذا صلة بالتهيئة الحضرية في المناطق الريفية النائية والمتمثلة في منطقة اولاد لخضر والمعلبة الجنوبية، بالإضافة إلى ربط الأحياء بشبكة الإنارة العمومية. - ما يقف بوجه المشاريع المسطرة؟ + تفتقر بلدية المجبارة للغلاف المالي والموارد التي نعتبرها من أهم انشغالاتنا كسلطات محلية، بالإضافة الى مشكل الوعاء العقاري على اعتبار المنطقة ذات طابع فلاحي رعوي إذ يعدّ ذات المشكل سببا في تعطل عدد كبير من المشاريع التنموية التي نسعى من خلالها لتحسين المستوى المعيشي للمواطن. وللإشارة، لا توجد أي مداخيل أو إعانات مالية تعود على بلدية المجبارة، عدا مرور أنبوب الغاز الطبيعي الذي يعتبر نقطة ربط للمناطق الشمالية والجنوبية والذي نعتبره غير كافي. - الكهرباء الريفية مشكل في نظر الفلاحين، هل من مساعي للحدّ منه؟ + فيما يتعلق بالكهرباء الريفية، فإن هذه الأخيرة لا تزال من أهم انشغالاتنا لما لها من أهمية بالغة لتشجيع النشاط الفلاحي الأساسي للمنطقة، حيث قمنا عدة مرات بمراسلة الجهة الوصية الممثلة في مديرية الكهرباء والغاز وذلك لتزويدنا بشبكة الربط بالكهرباء، وقد تلقينا ردا بتسجيل المشروع الذي سينطلق في أقرب الآجال. - طالب قاطنو القرى بإعادة فتح المسالك، ما ردكم؟ + تلقينا في ذات الأمر عدة مراسلات من طرف المواطنين والرامية لفك العزلة عن المناطق الريفية النائية، على غرار ضاية اولاد لخضر والمعلبة الجنوبية التي نعتبرها من أكثر المناطق تضررا والتي انطلقت أشغال مشروع ربطها بمدينة المجبارة من خلال فتح المسالك المؤدية إليها، وذلك تماشيا مع طابعها الفلاحي الذي يزوّد أكثر من 40 ولاية. - ماذا عن قطاع السكن؟ + تعرف بلدية المجبارة نقصا فادحا في برنامج قطاع السكن إذ استفدنا مؤخرا من 55 وحدة اجتماعية ترقوية عمومية والتي تمّ توزيعها بداية السنة الجارية على مختلف الفئات المتضررة، بالإضافة إلى 80 وحدة أخرى لا تزال قيد الإنجاز والتي ستوزع فور الانتهاء منها، إلا أن ذات المشاريع لا تخدم ملفات طالبي السكن المتزايدة خاصة أن المنطقة تشهد كثافة معتبرة وعليه نناشد من خلالكم السلطات الولائية منحنا حصصا إضافية لتغطية العجز لكبير في قطاع السكن الذي نولي له اهتماما كبيرا. - وماذا عن مشكل السكن الريفي؟ + في ذات الصدد نؤكد أننا قمنا بتوزيع 60 سكنا ريفيا، وهو العدد الذي لا يلبي العدد الكبير للملفات المودعة لدينا، إذ نجدد طلبنا من والي الجلفة منحنا حصصا إضافية للسكن الريفي في القريب العاجل. - السكان يرجعون أسباب حالات غرق بالسدود للبلدية جراء غياب المرافق الشبانية، ما ردكم؟ + لا يمكننا إنكار الحصيلة الكبيرة التي حصدتها السباحة العشوائية بالمجبارة والتي كانت أغلب ضحاياها ممن فئة الشباب والأطفال، إذ طالبنا وفي ذات الصدد السلطات الولائية إعادة فتح دار الشباب كمتنفس للفئة الشبانية بالإضافة إلى إنشاء مسبح بلدي الذي يعتبر من أهم مطالب شباب المجبارة. - تعرف المجبارة نقصا فادحا في المساحات الترفيهية، لماذا؟ + ذات المشكل يعود إلى مشكل الوعاء العقاري والغلاف المالي، إلا أننا نسعى لإنشاء مساحة خضراء بالمدخل الرئيسي للمدينة بالإضافة إلى عدد من الملاعب الجوارية بالتجزئات السكنية مستقبلا. - استفسر المواطنون عن مصير محطة تجميع الطاقة الشمسية، فما ردكم؟ + يعتبر ذات المشروع من بين المشاريع المبرمجة والهادفة لتقليص نسبة البطالة ببلدية المجبارة من خلال فتح مناصب شغل لسكان المنطقة، إلا أن ذات المشروع توقف لأسباب نجهلها كسلطات محلية إذ نؤكد من خلالكم مراسلاتنا المتواصلة لوالي الولاية والمديرية الوصية بغية تحريك المشروع الذي نعوّل عليه كثيرا.