أعلنت السلطات الهندية، أمس، أن الفيضانات والسيول الجارفة، التي ضربت ولاية ماديا براديش، بوسط البلاد، أدت إلى مصرع 35 شخصا، على الأقل، ونزوح ثمانية آلاف آخرين خلال الأسبوعين الماضيين. ونقلت وكالة الأنباء الآسيوية الهندية، عن سلطات الولاية قولها، أن الأمطار الموسمية التي تهاطلت بغزارة في مناطق مختلفة من الولاية خلال الأسبوعين المنصرمين، تسببت في مصرع 35 شخصا، على الأقل، غرقا أو بسبب حوادث مرتبطة بالانهيارات الأرضية وإصابة العشرات بجروح متفاوتة. وأضافت أن أزيد من 300 ألف شخص بالولاية تضرروا من الأمطار القياسية وما خلفته من فيضانات وسيول قوية، بينهم ثمانية آلاف شخص اضطروا إلى ترك منازلهم التي غمرتها المياه (نحو 2500 منزل متضرر) والنزوح نحو مناطق أكثر أمنا حيث تم إيواؤهم في 27 مخيما مؤقتا للإغاثة وفرتها حكومة الولاية. وتسببت الانهيارات الأرضية، الناجمة عن قوة تهاطل الأمطار، في شل حركة السير والجولان وإغلاق مئات الطرق الرئيسية والثانوية، ما اضطر سلطات ولاية ماديا براديش إلى حث سكان المناطق منخفضة الارتفاع على النزوح عن منازلهم كإجراء احترازي خاصة مع ارتفاع منسوب نهر نارمادا. وتشهد الهند سنويا تساقط أمطار موسمية قوية تؤدي إلى مصرع وإصابة العشرات من المواطنين، فضلا عن الخسائر المادية الجسيمة، التي تلحق بالدور السكنية والمرافق الاجتماعية والاقتصادية والمحاصيل الزراعية.