نظمت محافظة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، في دورته التاسعة، حفلا تكريميا للفرقة الفكاهية الوهرانية بلا حدود ، التي لها رصيد كبير في مجال الأعمال التلفزيونية الفنية، على غرار السكاتشات. وقد أشرف على هذا الحفل، الذي نظم بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، محافظ المهرجان، إبراهيم صديقي، وسط حضور العديد من فناني التلفزيون والسينما الذين أبوا إلا أن يشاركوا في هذه الالتفاتة للثلاثي مصطفى وحزيم وحميد الذي طالما صنع الفرجة والبهجة من خلال أعمال فكاهية عرضت خلال التسعينيات عبر شاشة التلفزيون الجزائري. وحسب محافظ مهرجان وهران السينمائي، فإن تكريم هذا الثلاثي يأتي عرفانا لما قدمه هؤلاء الفنانين الذين أدخلوا البسمة على وجوه الجزائريين في وقت طبعته المآسي في ظل أزمة صعبة خلال التسعينيات. واعترف صديقي بالتقصير في تكريم هذه الوجوه، التي قال إنها كانت وقودا للصمود والمقاومة أمام من أرادوا زرع اليأس والإحباط في النفوس، آملا في تكرار هذه المبادرات لفنانين آخرين ووعد بتكريم الفرقة الفكاهية ثلاثي الأمجاد من وهران خلال الطبعة المقبلة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي. ومن جانبه، أعرب الفنان حزيم عن امتنانه لهذه المبادرة التي اعتبرها مشجعة للإبداع لدى الفنانين الآخرين، لا سيما الجيل الصاعد، مبرزا أن الفنان الذي يحس بأن عطاءاته تبذل من أجل الوطن هو أكبر تكريم وأعلى جائزة. وبدوره، ثمن مصطفى هيمون، الملقب ب مصطفى غير هاك وفاء الجمهور الذي غصت به القاعة، آملا في أن تتكرر مثل هذه المبادرات وأن يتمكن ذات الفريق من انجاز أعمال فنية أخرى في المستقبل. أما حميد، المعروف برقصاته الفريدة التي تطبع سكاتشات بلا حدود ، فقد نوه أيضا بهذه الالتفاتة التي تحفظ انجازات الفرقة الفكاهية ضمن الذاكرة الثقافية الجزائرية وتعيد لفنانيها أمجادهم، كما قال. وتم بالمناسبة، استذكار شخصيات كان لها دور بارز ضمن السلسلة الفكاهية لفرقة بلا حدود أمثال الفنان المرحوم عباس وكذا مسؤول التصوير الراحل، عبد الكريم عباد، إضافة الى المخرج التلفزيوني نورالدين بن عمر. كما تم عرض شريط فيديو لعدد من اللقطات لسكاتشات بلا حدود ، التي تفاعل معها الجمهور مستعيدا ذاكرتها، خاصة وأنها كانت تعرض بشكل بارز خلال شهر رمضان من كل سنة.