شرعت، أمس، الشركة الخاصة بالنقل لرجل الأعمال محي الدين طحكوت في تسيير رحلات منتظمة انطلاق من العاصمة الجزائر باتجاه تونس بعد الاتفاق الذي تم بين البلدين خلال أشغال اللجنة المشتركة العليا. وقالت مصادر إعلامية تونسية إن تسهيلات سيتم اعتمادها على مستوى المعابر الحدودية للبلدين لفائدة حرفاء الشركة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق خط بري، حيث سيتم تنشيط حركة تنقل سكان البلدين، خاصة في ظل رغبة جحافل من الجزائريين في التمتع بعطلهم السنوية والفصلية على شواطئ تونس، مما سيعد بالفائدة الكبيرة على الدولة الشقيقة التي تعاني كثيرا بعد الضربات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة التي عصفت نوعا ما بالسياحة الخارجية التي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد التونسي. هذا وسيجد الكثير من الجزائريين ضالتهم بعد توفير هذا الخط البري الذي سيجنبهم عناء السفر وتضييع الوقت، خاصة أن شركة طحكوت تملك حافلات جديدة وحديثة، التي ستوصلهم لوجهتهم المقصودة إن لم نقل المرافق السياحية، بما أن شركة طحكوت من أكبر شركات النقل في الجزائر، التي تزود ديوان الخدمات الاجتماعية التابع وزارة التعليم الحالي والبحث العلمي بحافلات نقل الطلبة، ناهيك عن كراء مركباتها وحافلاتها لعدة هيئات ومؤسسات عمومية وخاصة. كما سيسمح هذا الخط البري المنظم من قبل الدولتين بقطع الطريق على بعض السماسرة الذين يستغلون الراغبين في التوجه لتونس من أجل تحصيل أموال إضافية من خلال رفع تسعيرة نقلهم للأراضي التونسية. علما أن مختلف الشركات التي يملكها رجل الأعمال طحكوت محي الدين، أطلقت مؤخرا عدة مشاريع استثمارية، من ذلك شركة تركيب الشاحنات والحافلات في ولاية سطيف مع شركة أجنبية وغيرها من المشاريع الاستثمارية، حيث أن أحد فروع شركة طحكوت في مجال النقل، وتحديدا النقل الجامعي، أثبتت كفاءاتها من خلال تسيير هذا القطاع بعد توفير الراحة والأمن في محطات نقل الطلبة أو داخل الحافلات، التي يشرف على متابعها عشرات الأعوان والعمال، حيث تحوز شركة طحكوت على أكثر من 2300 حافلة نقل جامعي على مستوى عدد من الولايات، أهمها فرع الرغاية بالعاصمة الذي به أزيد من 1400 حافلة، وعدد عمال بالآلاف.