أدرجت عدة عمليات لترقية الحركية السياحية بولاية أدرار، في إطار مشاريع الاستثمار التي اعتمدتها الجهات المعنية خلال السنوات الأخيرة، والتي من شأنها أن تعطي نفسا جديدا للسياحة بهذه المنطقة التي تزخر بقدرات هائلة في هذا المجال، حسبما استفيد من مديرية الصناعة والمناجم. وتتوزع هذه المشاريع الإستثمارية على 18 مشروعا قيد الإنجاز و 6 مشاريع في طور الإنطلاق و15 آخر بانتظار منح رخص البناء إلى جانب 43 مشروعا بصدد استكمال الإجراءات الإدارية لمنح عقود الإمتياز و11 مشروعا بانتظار منح قرارات الاستفادة من عقود الإمتياز، مثلما أوضح مدير القطاع، عبد الرحمن عايش. وقد شغلت هذه المشاريع المعتمدة في قطاع السياحة حيزا عقاريا بلغ زهاء ال1.670 هكتارا في حين قدرت مبلغها الاستثماري ب26 مليار دج وستمكن من استحداث 2.900 منصب شغل، وفق ذات المصدر. وتضم قائمة تلك المشاريع 28 فندقا و10 مركبات سياحية و3 قرى سياحية و5 إقامات سياحية وبيت للضيافة وقرية عطل وناد سياحي. ومسّت هذه المشاريع مختلف بلديات أقاليم الولاية الأربعة بما فيها المناطق النائية والبعيدة، على غرار بلديتي برج باجي مختار وتيمياوين الحدوديتين بإقليم تانزروفت وبلديتي أولف وتيمقطن بإقليم تيديكلت، إضافة إلى بلديات تيميمون وتينركوك وأولاد سعيد بإقليم قورارة وبلديات أدرار وتسابيت تمنطيط وبودة بإقليم توات، يضيف ذات المتحدث. وستساهم هذه المشاريع المعتمدة في تدعيم حظيرة القطاع الولائية ب6.400 سرير إضافي وتوفير أزيد من 1.500 منصب شغل، وتضم الحظيرة المحلية للقطاع حاليا أزيد من 20 مؤسسة فندقية بطاقة تفوق ال1.200 سرير، حسب مديرية التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية. تهيئة منطقة التوسّع السياحي بعين تادلس وقد أطلقت عملية دراسة وإنجاز تهيئة منطقة التوسّع السياحي عين تادلس التي تتربع على مساحة 97 هكتار بالمقاطعة الإدارية تيميمون تحت إشراف الوكالة الوطنية للتنمية السياحية، كما ذكر من جهته، مدير القطاع بأدرار، عوماري التوهامي. كما سيتم إعادة إطلاق عملية تحديد مناطق التوسّع السياحي الأربعة المتبقية بكل من مناطق تاوريرت ببلدية رقان وبربع ببلدية أدرار والشارف سيدي عيسى ببلدية أولف، يضيف ذات المسؤول، وتم في السياق ذاته، إقتراح خمس مناطق توسّع سياحي أخرى منها ثلاث مناطق ببلدية بودة، غرب عاصمة الولاية، ومنطقة تاغلزي ببلية شروين ومنطقة إيغزر ببلدية أولاد سعيد بإقليم قورارة حيث تم الإنتهاء من المرحلتين الأولى والثانية لدراسة التحديد والتصنيف وعرض نتائج الدراسة على السلطات الولائية. دعوة إلى تصنيف المناطق السياحية وحمايتها وفي سياق متصل، دعت لجنة الفلاحة والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي خلال الدورة العادية الثانية للسنة الجارية، إلى ضرورة وضع خطة عمل استشرافية في آفاق 2030 تشمل تصنيف المناطق السياحية وحمايتها والإسراع في ترميم بعض المباني الأثرية، على غرار المستشفى القديم بعاصمة الولاية لتحويله إلى متحف إلى جانب تكثيف اللقاءات الدراسية لرفع خبرات المتعاملين في القطاع. كما تم التأكيد على أهمية ترقية الصناعات التقليدية و دعم الحرفيين من خلال إنشاء أسواق خاصة بالمنتوجات الحرفية والاستغلال الأمثل لمختلف المناسبات المحلية سيما منها المواسم و الوعدات ، لضمان التكفل بجانب التسويق الذي يعد أبرز هاجسا للحرفيين.