تعززت، مؤخرا، شعبة الحليب بولاية سوق أهراس بالشروع في إنجاز مركب لتحويل الحليب إلى منطقة النشاطات ببلدية بئر بوحوش، حسبما أكدته مديرية المصالح الفلاحية. وسينتج هذا المشروع المندرج برسم الاستثمار الخاص والمتربع على 12 ألف مترمربع بمنطقة النشاطات ببئر بوحوش بعد دخوله حيز الخدمة في غضون فيفيري من السنة المقبلة 80 ألف لتر يوميا من مادة الحليب، وقد تطلب هذا الاستثمار الخاص غلافا ماليا بقيمة 761 مليون دج وهو المشروع المرشح لأن يستحدث 50 منصب شغل منهم 7 مهندسين وينتج 14 نوعا من الأجبان، وحسب مسؤولي القطاع بالولاية، فإنه بالنظر إلى الإنتاج الغزير لمادة الحليب بهذه الولاية الحدودية والذي بلغ الموسم الفلاحي الأخير 110 ملايين مليون لتر، يظهر جليا ضعف وعجز كبيرين في وحدات تحويل هذه المادة الغذائية. وأشار ذات المصدر إلى أنه على الرغم من التطور الملحوظ في شعبة تربية الأبقار الحلوب بهذه الولاية التي تعد أرضا خصبة وحوضا للحليب بامتياز والمتمثل في توسع القطيع وارتفاع الإنتاج وحتى زيادة في عدد المربين فإن الولاية، مقابل ذلك، لا تتوفر سوى على وحدتين خاصتين للتحويل بطاقة إجمالية ب50 ألف لترا يوميا وأصبحت منطقة النشاطات لبلدية بئر بوحوش، 70 كلم جنوبسوق أهراس، تستقطب عديد المستثمرين من مختلف أنحاء الولاية وحتى من ولايات مجاورة، بالنظر إلى الطابع الفلاحي المحض لهذه البلدية التي تشتهر بإنتاج الخضروات والحبوب والحليب واللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء، بالإضافة إلى قربها من عديد المدن، على غرار تبسةوأم البواقي وقالمة وعنابة كما تمت الإشارة إليه وقد توسّعت مساحة منطقة النشاطات لبلدية بئر بوحوش من 14 هكتارا إلى 30 هكتارا حاليا حيث يجري بها إنجاز عديد وحدات الصناعات التحويلية الغذائية من شأنها أن تمكن من استحداث مناصب شغل جديدة لفائدة سكان هذه الجماعة المحلية البالغ تعدادهم ه8 آلاف نسمة جمع منها 45 الف لترا. وستمكّن منطقة النشاطات هذه التي استحدثت العام 1991 من تحقيق إقلاع تنموي بهذه البلدية الهادئة الواقعة على الحدود الإدارية مع مدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي المجاورة. وتستحوذ الصناعات الغذائية التحويلية بمنطقة النشاطات هذه على حصة الأسد ب8 مشاريع منها وحدتين لتغذية الأنعام تقدمت نسبة إنجازهما ب95 بالمائة وأخرى لتحويل الطماطم الصناعية ب70 بالمائة و3 وحدات أخرى لتحويل الحليب سيشرع في إنجازها قريبا. ومن شأن إجمالي هذه الاستثمارات الخاصة التي تجسدت بفضل المرافقة اللصيقة لسلطات الولاية للمستثمرين وحاملي الأفكار أن تسمح باستحداث 1200 منصب لفائدة الشباب.