- إقبال كبير للتلاميذ والمتأخرين سيدرسون ليلا تشهد بورصة الدروس الخصوصية التهابا كبيرا مع بداية السنة الدراسية الجديدة 2016/2017، إذ لم يتوان محترفوها من الأساتذة في رفع قيمة الحصص التدعيمية بدون سابق إنذار، بعدما قرّر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء إلزامهم بدفع اشتراكاتهم لدى كاسنوس ، ابتداءً من الشهر الجاري، في خطوة لتقنين هذا النشاط الذي يدخل ضمن الأعمال الحرة. أقدم أساتذة الدروس الخصوصية، بدون سابق إنذار، على رفع قيمة الحصص التدعيمية، ليصطدم التلاميذ بأسعار جديدة تخطت حاجز ال2000 دينار جزائري للساعة الواحدة في بعض المواد العلمية لفائدة تلاميذ الأقسام النهائية، الأمر الذي أثقل كاهل الأولياء ودفعهم إلى اقتطاع مبالغ مالية هامة من أجورهم الشهرية وتخصيصها لتسديد مصاريف هذه الدروس بهدف رفع مستوى الأبناء، خصوصا المقبلون على اجتياز الشهادتين الغاليتين البيام و الباك . ووفق ما علمته السياسي من بعض الأساتذة، فإن التكاليف الجديدة مبررة بفعل التدابير الحكومية الجديدة لتقنين هذا النشاط، أين قرّر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء إلزام أساتذة الدروس الخصوصية بدفع اشتراكات سنوية تصل إلى 32 ألف دينار كحد أدنى ابتداء من سبتمبر، وعليه يقول هؤلاء: الأعباء المالية الجديدة تعني بالضرورة رفع قيمة حصص الدعم . ويلاحظ المتجول عبر شوارع المدن الكبرى وحتى عبر حافلات النقل لدى الخواص هذه الأيام انتشار إعلانات ترويجية للدروس الخصوصية من قبل مدرسين ومدارس وجمعيات لكافة الأطوار التعليمية، وتتنافس تلك الإعلانات التي أخذت على عاتقها مهمة (ضمان النجاح) للتلاميذ في اختيار عبارات تحفيزية للأولياء والتلاميذ على حد سواء من أجل ضمان المزيد من المقبلين عليها، فيما لا تشير تلك الإعلانات من قريب او بعيد إلى قيمة المستحقات الواجب على التلاميذ دفعها مقابل (السير في طريق التفوق). ورغم دخول الأسعار الجديدة حيز التطبيق، إلا أن الإقبال بقي كبيرا على الدروس الخصوصية، بل إن المقاعد اكتملت عند بعض الأساتذة المعروفين في الفترات الصباحية، ولم تتبق سوى فترة الليل. في السياق، قال لنا تلاميذ مقبلون على اجتياز امتحان البكالوريا، إنهم توجهوا إلى بعض المدرسين المعروفين في المواد العلمية بالجزائر العاصمة قبل الدخول المدرسي بأسابيع وسجلوا أنفسهم في دروس الدعم في أوقات الذروة، كون التلاميذ المتأخرين في التسجيل سيواجهون مشاكل في اختيار التوقيت ويوجهون طواعية لتلقي الدروس في الفترة الليلية التي تشهد صعوبة في التحصيل العلمي. وقرّر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء إلزام أساتذة الدروس الخصوصية بدفع اشتراكاتهم لدى كاسنوس ابتداءً من شهر سبتمبر الجاري، في خطوة لتقنين هذا النشاط الذي يدخل ضمن الأعمال الحرة. وقال المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، يوسف عاشق شوقي، نهاية جويلية، أنّ هذا الإجراء الذي يستهدف، هذه المرة، شريحة متعلمة ومثقفة بمثابة محفّز للأساتذة، كونهم سيستفيدون من منحة تقاعد عالية، بعد احتساب منحة كاسنوس مع تلك التي يمنحها لهم صندوق كناس في منحة واحدة، متوعّدا كل من يرفض الاشتراك بإجراءات أخرى. وأكد المدير العام ل كاسنوس ، أنه سيفرض على الأساتذة تقديم اشتراك سنوي يصل إلى 32 ألف دينار كحد أدنى، حسبه، مضيفا أن كل أستاذ سيجبر على تقديم اشتراك مقابل نشاطه في تقديم دروس الدعم بصفته غير أجير، حتى وإن كان لا يزال يزاول مهنته كأجير في منصب أستاذ أو كان متقاعدا.