كشف أمس المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء يوسف عاشق شوقي، أن مصالحه ستلزم أساتذة الدروس الخصوصية بضرورة دفع اشتراكاتهم في صندوقه بدءا من سبتمبر المقبل ، وذلك بهدف تقنين نشاطهم الذي يدخل في قائمة الأعمال الحرة. حيث ستقوم «كاسنوس« إرسال مراقبين معتمدين إلى الأماكن التي يقوم فيها الأساتذة بتقديم دروس الدعم الخوصية كالمستودعات والمنازل، من أجل إعلامهم ودعوتهم لدفع اشتراكاتهم في الصندوق، بدءا من سبتمبر المقبل ، وذلك بهدف تقنين نشاطهم الذي يعتبر موازيا ويدخل في قائمة الأعمال الحرة، مبينا في ذات السياق أنّ هذا الإجراء الجديد المتخذ يستهدف هذه المرة شريحة متعلمة ومثقفة ، لتحفيزهم على الاشتراك للاستفادة من منحة تقاعد عالية، بعد احتساب منحة كاسنوس مع تلك التي يمنحها لهم صندوق كناس في منحة واحدة، متوعّدا كل من يرفض الاشتراك بإجراءات أخرى، من جهة أخرى قال عاشق أنه سيفرض على الأساتذة تقديم اشتراك سنوي يصل إلى 32 ألف دينار كحد أدنى، مبرزا أن كل أستاذ سيجبر على تقديم اشتراك مقابل نشاطه في تقديم دروس الدعم بصفته غير أجير حتى وإن كان لا يزال يزاول مهنته كأجير في منصب أستاذ أو كان متقاعدا، كما أشار إلى أن الحملة التي ستنطلق شهر سبتمبر سينجر عنها تحرير محاضر ضد الأساتذة واستدعائهم لتقديم اشتراكاتهم، حيث سيمرّ المراقبون على كل أماكن تقديم دروس الدعم مشددا في ذات الوقت على أنه وفي إطار تعليمات وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لتحصيل الاشتراكات وردع المتخلفين عن تسوية وضعيتهم بعد أن تمّ منحهم مهلة قاربت السنة للتصريح الطوعي لن يتم التسامح مع هذه الفئة من الأساتذة، التيي وصفها مدير الصندوق أنها تعمل عشوائيا وبشكل فوضوي وهو ما يتوجب فرض قانون الدولة عليهم موضحا أن الأساتذة الذين يقدمون دروس دعم لديهم مداخيل مالية هامة ويعملون كغير أجراء، ولا أحد يستطيع أن يقول لا، لأننا في إطار القانون سنجبرهم على دفع اشتراكات سنوية.