عرفت محلات الجزارة في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك إقبالا لا محدودا من طرف المواطنين الذين يفضلون تقطيع أضاحيهم على يد محترف، وذلك لتوفير المزيد من الوقت والارتياح من مشاق العيد وما ينتج عنه من متاعب. وسواء عن جهل بكيفية التقطيع المثلى أو تفاديا للتعب والإرهاق الذي يلحقهم جراء عملية القطع في المنزل أو بسبب الإرهاق والتعب المصاحب لعيد الأضحى المبارك غالبا ما يفضل العديد من الأشخاص التوجه إلى القصابات عند البعض بداية من مساء يوم العيد وآخرون إلى اليوم الثاني، وهو ما اطلعنا عليه الكثير من المواطنين الذين التقتهم السياسي أين اتفقوا على نقل الكباش المذبوحة على الجزار ليقوم بعمليات التقطيع وهو ما أطلعتنا عليه نجاة لتقول في هذا الصدد، بأنه مساء اليوم الأول من العيد نقلت خروفها إلى الجزار لتقطيعه وتضيف المتحدثة بأن ذلك وفر عليها الكثير من الوقت والجهد وتشاطرها الرأي منال لتضيف في السياق ذاته بأنها قطعت كبش العيد عند الجزار لتوفر الوقت والجهد، وعرفت محلات الجزارة خلال يومي العيد إقبالا منقطع النضير من طرف المواطنين، أين دفع الأمر بالكثير منهم إلى رفع أسعار التقطيع، حيث تراوحت ما بين 1000 و2000 دج وهو ما ساهم في ربح الجزارين ومضاعفة مداخيلهم، وتختلف أسعار هذه الخدمة من جزار إلى آخر، وحسب المنطقة وحجم الخروف ووفقا لكيفية التقطيع لتصل عند بعض الجزارين إلى 3000دينار وهو ما أطلعنا عليه فاروق ليقول في هذا الصدد أنه قطع أضحيته ب3000 دينار ليضيف بأن الجزار قام بتقطيع الأضحية بهذا السعر، حسب حجم الخروف، وشكل المواطنون طوابير كثيفة أمام القصابات وهو ما جعل أغلب الزبائن يقومون بحجز دورهم يوم العيد ويقومون بالاتصال بالجزار، من أجل إعلامه بالموعد. كما اعترف بعض المتحدثين، أنهم يقدمون زبائنهم الدائمين على الزبائن العاديين، بالنظر إلى أنهم الأولى من وجهة نظرهم، مشيرين إلى أن من طلب منه ذبح وسلخ الأضحية في اليوم الأول وتقطيعها في اليوم الثاني يحصل على تخفيض كطريقة منه لجلب زبائن جدد. علاوة على ذلك، فإن الإقبال على الجزارين كان قبل سنوات حكرا على طبقة معينة، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة أصبح الكل يحتاج إلى خدمات الجزار الذي يتفنن في تقطيع الخروف وتهيئته جيدا، وهو ما يساعد ربات المنازل في حسن استعمال أجزاء لحم الأضحية في الطبخ. ووجد العديد من المواطنين من نقل أضاحيهم إلى محلات الجزارة الوسيلة الأنسب ليتمكنوا من الحصول على تقطيع محكم ومتناسق، حيث بمجرد الانتهاء من عملية الذبح والسلخ يتوجهون بكباشهم المسلوخة إلى الجزارين، تفاديا للتعب والإرهاق، الذي يلحقهم جراء عملية القطع في المنزل أو بسبب الإصابات التي غالبا ما تصيبهم جراء الاستعمال المفرط للسكاكين الحادة. وأبرز أنه يعمل مع العديد من الذين يحترفون مهنة ذبح وسلخ الأضاحي، حتى يكونوا تحت تصرف زبائنهم صباح العيد ولمساعدته في تقطيع الذبائح في ثاني عيد، من جهته عرفت ظاهرة الجزار المتجول انتشارا واسعا خلال العيد المبارك، حيث أنه خلال يومي العيد توجه الجزارون المتجولون لمختلف المناطق، وهم يجوبون مختلف الأحياء حاملين عدتهم وعتادهم لمن يريد ذبح وسلخ أضحيته ولمن يريد تقطيعها في ثاني يوم من أيام العيد، وذلك بعرض خدماتهم والتي لاقت استحسان الكثيرين وخاصة من يتعذر عليهم التنقل أو من لا يملك وسيلة نقل الأضحية وهو ما اطلعنا عليه سفيان ليقول في هذا الصدد، أنه لا يملك سيارة وأن الجزار المتجول أزاح عنه عبئا ثقيلا ويشاطره الرأي نسيم ليقول انه وفروا عنه عناء التنقل ونقل الأضحية، من جهته يفضل العديد من المواطنين تقطيع الأضاحي على مستوى المنزل، حيث يجد الكثيرون أن طريقة التقطيع المنزلية هي المفضلة لدى العديد من العائلات، التي لا تزال تتبع للتقاليد التي هي نحر الأضحية صبيحة العيد وتقطيعها مساء أو في اليوم الموالي.