نظمت بلدية الحراش مهرجانا احتفاليا كبيرا، من خلال إقامة معرض في ساحة الحراش، تم فيه عرض تاريخ المدينة من العهد العثماني إلى اليوم. وقد عرضت العديد من الجمعيات المشاركة في المعرض، على غرار جمعية الأنيس لتنشيط الشباب، أهم إنجازاتها من خلال معرض للصور والمعلقات والأشغال اليدوية وعرض أفلام وأشرطة وثائقية حول الحراش. وللإشارة، تم في إطار هذا الحفل؛ تكريم أكثر من 200 من المتفوقين من مختلف الأطوار التعليمية (ابتدائي، متوسط، ثانوي) وذلك بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي وأعضاء مجلسه، بالإضافة إلى عدد من نواب المجلس الشعبي الوطني، ورؤساء البلديات، بالإضافة إلى مدراء المؤسسات التربوية، والأسرة الثورية، وجمعيات المجتمع المدني، والسلطات الأمنية. ومدراء بعض المؤسسات الاقتصادية وجمع غفير من عائلات الأطفال المكرّمين. افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ليقف الجميع لأداء النشيد الوطني ثم الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء. كما أمتعت فرقة التشريفات لفوج محمد البشير الإبراهيمي ببومدفع لولاية عين الدفلى الحضور بوصلات إنشادية تغنت فيها بالوطن وتغنت بالفائزين من أبناء وبنات بلدية الحراش، تعالت على إثرها زغاريد الأمهات وتصفيقات الأولياء. وفي ذات الإطار، شدّد الأولياء على أهمية الشباب ودوره في الحفظ على قيم وثوابت الأمة، وما هذا التكريم إلا واحدا من وسائل التواصل بين المسؤولين والشباب، وهو فرصة للاحتكاك بين المجاهدين وجيل الاستقلال من الأطفال والشباب، ليتم في ختام الحفل توزيع الهدايا والجوائز والتكريمات على المتفوقين؛ الذين سعدوا كثيرا رفقة عوائلهم بهذه اللفتة من طرف المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحراش. وللتنويه، فقد تم تكريم أكبر ثلاثة معمّرين بالبلدية وهم شقيقتان أكثر من 105 سنوات وعمي صالح أكثر من 100 سنة. وفي بادرة استحسنها الجميع، تم تكريم عائلة أول رئيس لبلدية الحراش سنة 1962، شاش محمد، رحمه الله؛ الذي حضر ابنه وصهره وتسلما درع التكريم.