يعرف التسويق الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار الفايس بوك ، إقبالا من طرف بعض المواطنين حيث أضحت هذه التجارة من أحدث الخدمات التي تضمن تسويقا إلكترونيا مباشرا لمختلف السلع والطلبات والحاجيات، وهو الأمر الذي جعل المبادلات التجارية عبر المواقع الإلكترونية، كونها من أحدث الوسائل التي أثبتت نجاعتها في العالم، بعدما كسرت الحواجز الجغرافية بين منتجي السلع ومستهلكيها. وهو ما استحسنه الكثيرون خاصة بعد تحقيق عملية التوصيل، إلا ان الغريب في الأمر ان هذه الأخيرة أصبحت مرتعا للعديد من الشباب للنصب والاحتيال وذلك بعرض سلع مغشوشة وأخرى مقلدة ومنتهية الصلاحية، الأمر الذي حذّرت منه العديد من جمعيات منظمة حماية المستهلك عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. منتجات مغشوشة ومقلدة تروّج عبر الفايس بوك انتشرت مؤخرا في مجتمعنا ظاهرة الشراء والبيع أو التسوق عبر الأنترنت، وهي تعني بعض أفراده الذين يجدون في هذه العملية متعة كبيرة عن طريق الإبحار في مختلف المواقع والشبكات والاطلاع على أهم الماركات العالمية الأصلية من بلدها المنشأ، وكل أنواع المنتجات التي تتميز بنوعية جيدة وأنيقة وتواكب العصر والموضة العالمية وليس الجزائرية فقط، حيث يرى البعض أن التسوق عبر الأنترنت بحر كبير والسباحة فيه لا تنتهي، حيث وجد فيه الكثيرون فرصة من أجل الاحتيال و النصب على الزبون من خلال عرض سلع مغشوشة وأخرى منتهية الصلاحية بأموال باهضة وهو الأمر الذي كشفته منظمة حماية المستهلك، بعدما تم الترويج لبعض منتجات التجميل منتهية الصلاحية مع تزوير الوسم الأمر الذي دفع بالمنظمة بسطيف إلى فتح تحقيق حول الموضوع وهو ما أكده أحد أعضاء المنظمة في اتصال ل السياسي ، ما دفع بذات المنظمة إلى تحذير المواطنين من تحايل هؤلاء المسوقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما رواه أيضا العديد من المواطنين بعد تجربتهم في عالم التسوق الافتراضي، ليقول في هذا الصدد محمد: تفاجأت من خلال تجربتي، من تنامي حالات النصب والاحتيال التي طالت العديد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي اتخذت أسماء شركات وهمية وبأسماء مستعارة للترويج لعدة منتوجات منها ما هو مقلد ومنها ما هو مسروق، إلا أن الفترة الأخيرة قد كشفت عن تجاوزات راح ضحيتها عدد كبيرا من الزبائن، فيما تمكّن آخرون من التفطن لها وتجنب الوقوع في شراك من باتوا يعرفون بنصابي النت . مختصون: تنظيم التجارة الإلكترونية.. ضروري وفي ظل هذا الواقع الذي جعل العديد من هؤلاء المسوقين يحتالون على المواطن بعرض سلع مغشوشة وأخرى مقلدة ومنتهية الصلاحية، أكد العديد من المختصين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، ان التجارة عبر الفايس بوك أو الإلكترونية بصفة عامة هي خطيرة على المستهلك وغير مقننة ولا تخضع إلى حماية مما قد تعرض المستهلك للخطر وضحايا للنصب والاحتيال وهي فوضوية. وفي ذات السياق، دعت جمعيات حماية المستهلك المواطنين لتجنب الشراء عبر هذه الطريقة حتى تتقنن وتنتظم لأنها غير محمية وغير مطابقة حيث قد تضيع حق المستهلك، لذا يجب سن قانون لتنظيم التجارة الإلكترونية لتفادي مثل هذه الجرائم التي تعرف ارتفاعا محسوسا.