جدّد محتجون بحي الرمال بوسط وادي سوف رفضهم القاطع للارتفاع المحسوس في فاتورات الكهرباء، مقدمين على قطع الطريق الفرعي الذي يتوسط حيهم لساعات طويلة باستعمال متاريس من الحجارة، مطالبين إدارة شركة سونلغاز بالتراجع عن القرار، حسبهم. كما نظم سكان أحياء أخرى بعاصمة الولاية، على غرار التوبة والشهداء، حركة احتجاجية مماثلة مطالبين بإعادة النظر في هذه الزيادات وتخفيض فاتورة الكهرباء، التي أثقلت كاهلهم، حسب تعبيرهم، في حين عجز العديد منهم على تسديدها. الجدير بالذكر أن حركات احتجاجية مماثلة شهدتها العديد من أحياء مدينة وادي سوف الأسبوع الفارط والتي نظمت عقب استلام كل حي لفواتير الكهرباء، معبرين عن رفضهم للزيادات التي تحملها فواتير استهلاك الكهرباء ولا تستجيب إطلاقا لانشغالات سكان الولاية. في ذات السياق، نظم العشرات من سكان تمنراست وقفة احتجاجية أمام مقر المقاطعة الإدارية لعين صالح، احتجاجا على الارتفاع الكبير لفواتير الكهرباء خلال الثلاثي الأخير، والتي اعتبرها المحتجون أرقاما بعيدة عن واقع استهلاكهم اليومي للكهرباء. كما شدّد المواطنون، في حديث مع الوالي المنتدب، على ضرورة تكفل الدولة بتسديد حقوق الاستهلاك لجميع المواطنين، لفترة فصل الصيف أمام الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الأمر الذي يضطرهم لاستخدام المكيفات الهوائية. من جهته، استمع الوالي المنتدب إلى انشغالات المواطنين حول الموضوع، واستلم منهم رسالة بجميع المطالب، ووعد برفعها إلى السلطات العليا للبلاد، في القريب العاجل. وقدكان ملف ارتفاع استهلاك الكهرباء محل احتجاجات الكثير من سكان ولايات الجنوب، الذين اعتبروا أن فوترة الكهرباء في الثلاثي الأخير، قد عرفت تضخيما ما دفع بالكثير من الجمعيات الناشطة على مستوى عدد من الولايات، على غرار تندوف، البيض، عين ڤزام، الوادي إلى رفع شكاويها إلى الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك، التي قامت بدورها بتحويل تلك الشكاوى إلى سلطة ضبط الكهرباء والغاز، التي باشرت في تحقيق حول حقيقة الفواتير المضخمة.