عثرت عائلة درياح، القاطنة بقرية مازر في بلدية إيقلي ببشار، صبيحة أول أمس، على ابنها أحمد ياسين، ولكن جثة هامدة منزوعة الأطراف والجمجمة مفحمة، كانت مخبأة داخل كيس إسمنت بورشة بناء، في قرية مازر ببلدية ايغلي، التي تقع على بعد 200 كلم جنوب عاصمة الولاية. وكان الضحية قد توارى عن الأنظار منتصف نهار الثلاثاء الفارط، بعدما كان يحتفل رفقة أقرانه من القرية بيوم عاشوراء بالذهاب إلى العائلات لاقتناء الحلويات والهدايا في إطار التقاليد والعادات المعروفة عن أهل المنطقة، ليعود بعدها إلى بيته حيث تحدث مع والدته، وقال لها إنه عائد ليكمل الاحتفال مع أصحابه، ومنذ تلك اللحظة، لم يظهر له أي أثر، ما جعل عائلته، وبعد بحث طويل، تقدم شكوى لدى مصالح الأمن تبلغ فيها عن اختفائه، وقد جندت مصالح الدرك وكذا شباب المنطقة للبحث عن الطفل أحمد ياسين. وذكرت مصادر، أن بناء بورشة كان قد بلّغ المصالح المختصة عن وجود جثمان طفل داخل كيس بعين المكان، حيث توافدت مصالح الدرك الوطني إلى عين المكان، وكذا وكيل الجمهورية والشرطة العلمية التي، بعد فحص عينة من الحمض النووي للجثمان، تبين أنها تعود إلى الطفل المختفي درياح أحمد ياسين. الحادثة المأساوية التي تحقق فيها مصالح الدرك الوطني، وبعد أن أصدر وكيل الجمهورية بفتح تحقيق حول قضية الطفل محمد ياسين لمعرفة ملابسات الجريمة، تمكنت الجهات الأمنية من اعتقال امرأة وثلاثة من بناتها، وحسب ذات المصدر، فإن المرأة وبناتها من أقرباء عائلة الضحية محمد ياسين درياح. للإشارة، كشف وكيل الجمهورية، أنه تم العثور على جثة الطفل ياسين في كيس بلاستيكي مقطعة لنصفين والجمجمة مفحمة، الحادثة خلّفت حالة من الحزن والأسى لدى سكان بشار، الذين اعتبروها سابقة في تاريخ هذه الولاية الصحراوية الهادئة، ما ولّد هلعا لدى أولياء الأطفال الذين توجسوا خيفة من أن يلقى أبناؤهم المصير ذاته.