تملّكت الشارع المحلي في بشار، الخميس، حالة من الذهول والصدمة، بعد العثور على الطفل درياح أحمد ياسين، ذي ست سنوات، الذي اختفى قبل يومين، جثة منزوعة الأطراف، مخبأة داخل كيس إسمنت بورشة بناء. وتلقت عائلة درياح القاطنة بقرية مازر في بلدية إيقلي ببشار، نبأ الفاجعة صبيحة أمس، حيث أعلمت أن ابنها أحمد ياسين، تم العثور عليه فعلا، ولكن جثة هامدة منزوعة الأطراف، كانت مخبأة داخل كيس إسمنت بورشة بناء، قي قرية مازر ببلدية ايغلي، التي تقع على بعد 200 كلم جنوب عاصمة الولاية. وكان الضحية قد توارى عن الأنظار، منتصف نهار الثلاثاء الفارط، بعدما كان يحتفل رفقة أقرانه من القرية بيوم عاشوراء بالذهاب إلى العائلات لاقتناء الحلويات والهدايا في إطار التقاليد والعادات المعروفة عن أهل المنطقة، ليعود بعدها إلى بيته حيث تحدث مع والدته، وقال لها إنه عائد ليكمل الاحتفال مع أصحابه.. ومنذ تلك اللحظة لم يظهر له أي أثر، ما جعل عائلته، وبعد بحث طويل تقدم شكوى لدى مصالح الأمن تبلغ فيها عن اختفائه، وقد جندت مصالح الدرك وكذا شباب المنطقة للبحث عن الطفل أحمد ياسين. وذكرت مصادر "الشروق" أن بناء بورشة كان قد بلغ المصالح المختصة عن وجود جثمان طفل داخل كيس بعين المكان، حيث توافدت مصالح الدرك الوطني إلى عين المكان، وكذا وكيل الجمهورية والشرطة العلمية التي بعد فحص عينة من الحمض النووي للجثمان، تبين في حدود الساعة التاسعة صباحا من الخميس أنها تعود إلى الطفل المختفي "درياح أحمد ياسين". هذا، وصرّح جيران عائلة الضحية ل "الشروق"، أن والد أحمد ياسين، لم تكن لديه أي عداوات مع الناس. الحادثة المأساوية التي تحقق فيها مصالح الدرك الوطني، خلّفت حالة من الحزن والأسى، لدى سكان بشار، الذين اعتبروها سابقة في تاريخ هذه الولاية الصحراوية الهادئة، ما ولّد هلعا لدى أولياء الأطفال الذين توجسوا خيفة من أن يلقى أبناؤهم المصير ذاته.