اختتم الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، مساء أمس، دوريته السياسية نحو الشرق والتي تدخل في إطار سلسلة خرجاته الميدانية لولايات الوطن تحضيرا للانتخابات التشريعية القادمة التي يعول فيها الأرندي على الفوز بأكبر عدد من المقاعد الممكنة في مبنى زيغود يوسف على حساب غريمه التقليدي الأفلان . وأشرف السي احمد على مدار اليومين الأخيرين على لقاءات مع إطارات ومناضلي التجمع الوطني الديمقراطي بولايات الطارف وعنابة وڤالمة وأخيرا سكيكدة، أين حظي باستقبال حار وكان له نقاش ثري مع عائلة الحزب بهذه المناطق التي يعول فيها على حصد أكبر عدد من أصوات الناخبين على اعتبار أنها من بين أكبر المعاقل التقليدية للقوة السياسية الثانية في الجزائر. وحسب مصادر في بيت الأرندي فقد خاض أويحيى خلال هذه الزيارات في العديد من المواضيع الراهنة التي يعيشها البلد الاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية، كما حرص على تقديم تعليمات من أجل فتح الباب واسعا أمام كل الكفاءات والإطارات، خصوصا الشباب منهم والنساء من أجل تدعيم الحزب على مستوى القواعد التي يسعى خلالها إلى تشكيل قوة من أجل خوض غمار الانتخابات التشريعية القادمة التي يريد أويحيى الفوز بأغلبية ساحقة. وكانت تقارير صحفية قد زعمت مؤخرا أن أويحيى قد اشترط خبرة ميدانية لا تقل عن 10 سنوات وشهادة جامعية للترشح في قوائم حزبه، لكن المكتب السياسي سرعان ما كذب الخبر عبر بيان صنفه في خانة الحمى التي تسبق الإنتخابات، قبل أن يرد عليه أحمد أويحيى خلال تجمعاته بالولايات السالفة الذكر بالتذكير أن حزبه متفتح على الإطارات الشابة ولا ينوي إقصاء أي كان من قوائم الحزب إذا ثبتت أحقيته بالترشح. وأضافت المصادر أن النشاطات الولائية التي يقوم بها الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي جاءت عقب اللقاءات التقييمية الأخيرة التي نشطها في إطار النشاطات التكوينية التي أطلقها الحزب لفائدة الشباب والمرأة من أجل تحديد أولويات الحزب في هذه المرحلة، وكذا توجيه التعليمات اللازمة للمناضلين حول كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة. وتأتي هذه الزيارات التي ستستمر خلال الأشهر القادمة من أجل تقديم التوجيهات اللازمة في إطار التحضير لقادم الإستحقاقات والإطلاع على سير مختلف هياكل التجمع وذلك تحضيرا للتشريعيات المقبلة، حيث أن أويحيى سيعمل على توعية وتجنيد وحث مناضلات ومناضلي وإطارات مختلف المحافظات، بناء على الأهداف المسطرة للحزب والتي لا تخرج عادة على الفوز بأكبر عدد من المقاعد الممكنة داخل قبة البرلمان على حساب غريمه الأفلان، كما يراهن أويحيى على بسط نفوذ الحزب أكثر من خلال فتحه لأبواب الانخراط للشباب والإطارات والكفاءات التي تزخر بها كل ولايات الوطن.