أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، أن الوضع في سوريا يتوسط القضايا المركزية المعنية بها منظمته، مشيرا إلى تمسكها بالتسوية السلمية في سوريا، استنادا إلى مقررات جنيف. وفي الكلمة التي ألقاها في مستهل أعمال الجلسة ال43 لمجلس وزراء خارجية البلدان الأعضاء في المنظمة المنعقدة في العاصمة الأوزبكية، طشقند، ذكّر مدني بما دعا إليه في اجتماع اللجنة التفيذية للمنظمة في القاهرة، لتنظيم لقاء يجمع الممثلين الدائمين للمنظمة في نيويورك لبحث الوضع الأمني في حلب. وأعرب مدني كذلك عن تمسك بلدان المنطقة التام بالحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها السياسية ووحدة أراضيها. وزارة الخارجية الأوزبكية، وفي بيان صادر عنها بمناسبة أعمال القمة الثلاثاء 19 أكتوبر، ذكرت أن وزراء خارجية 26 بلدا عضوا في المنظمة توافدوا على طشقند لحضور قمة التعاون الإسلامي. وأشارت الوزارة إلى أن بين المدعويين ممثلون عن بنك التنمية الإسلامي، ومبعوثون خاصون عن الولاياتالمتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وسويسرا، إضافة إلى ممثلين عن جملة من المنظمات الدولية والإقليمية. ومن المنتظر، حسب وزارة الخارجية الأوزبكية، أن تتبنى القمة أكثر من مئة قرار بما فيها وثيقة طشقند التي ستعكس القضايا الرئيسية المطروحة على أجندة التعاون الإسلامي، وأولويات رئاسة أوزبكستان لمجلس وزراء خارجية بلدان المنظمة والتي ستمضيها تحت شعار العلم والثقافة سبيل للسلم والإبداع . وتأسّست منظمة التعاون الإسلامي والتي تضم اليوم 57 بلدا وعددا من البلدان الحاظية بصفة مراقب وبينها روسيا، في سبتمبر 1969 لتكل التضامن الإسلامي بين أعضائها في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. منظمة التعاون الإسلامي، والتي كانت تعرف في السابق باسم منظمة المؤتمر الإسلامي، هي منظمة دولية تقدم نفسها صوتا جماعيا للعالم الإسلامي. وتضم المنظمة في قوامها الدول ذات الغالبية المسلمة الواقعة في الوطن العربي وإفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان. وتعتمد المنظمة التي تتخذ من مدينة جدة السعودية مقرا لها، ثلاث لغات رسمية هي العربية والإنجليزية والفرنسية