أضفى الممثلان الفكاهيان نسرين بلحاج وصالح أوقروت الأحد المنصرم لجمهور مسرح قسنطينة، أجواء من الضحك والفرجة، من خلال عرضهما المقدم في إطار الطبعة السادسة من المهرجان الدولي للقصة والحكاية. وتابع الجمهور الذي حضر بأعداد كبيرة بكثير من الاهتمام العرض، الذي تمكن من خلاله الفنانان اللذان تقمصا على التوالي دور أحد أفراد عصابة وطفل صغير تناول ظاهرتي تجارة الأعضاء، واختطاف الأطفال. ونجح الممثلان الفكاهيان اللذان يتمتعان بموهبة حقيقية، رغم حساسية الموضوع من انتزاع قهقهات الجمهور طوال عمر العرض. ويفتتح العرض على نسرين بلحاج الملقبة ب الباترونة التي تستقبل اثنين من أتباعها، اللذان لا يبدوان يتمتعان بالذكاء الكافي، حيث يأتي هذان الشخصان الفخورين بتمكنهم من اختطاف طفل للتفاوض حول زيادة في الأجرة، وكذا المضاربة في سعر بيع أعضاء الطفل. و وسط أجواء الضحك يظهر الطفل (صالح أوقروت) على الركح و يشرع في سؤال مختطفيه، حول سبب تواجده بينهم ليثير بطريقة ساذجة ومضحكة في آن واحد غياب عديد القيّم في عالم الكبار وهو ما نال تصفيقات حارة من طرف الجمهور. لتقدم فيما بعد الممثلة الكوميدية نسرين بلحاج مونولوجها طيوشة ، الذي كتبت نصه وأخرجته بنفسها. و يتناول العرض خيبات طيوشة ، تلك المرأة التي لا تملك مأوى والتي أضحت بمرورالوقت كياسة مدلكة في أحد الحمامات، خلال الأوقات المخصصة للنساء. و حكت طيوشة عن نكساتها كمنظفة و كراعية للمرضى في منزل كبير صانعة بذلك الفرجة بمسرح قسنطينة الجهوي، ومتيحة أيضا، الفرصة للجمهور القسنطيني، للتمتع بعرض مميز، نال إعجاب كل من تابعوه.