مشروع الغاز الطبيعي مجمّد إلى أجل غير معلوم نشاط المنطقة الفلاحي رهن أزمة المياه الإنارة العمومية تغرق عدة أحياء في الظلام يتطلع قاطنو السكنات الهشة والقصديرية ببلدية خنشلة ترحيلهم إلى سكنات لائقة، وذلك في ظل الظروف المزرية والقاسية التي يعيشها عشرات العائلات، في حين لا تزال المنطقة تفتقر للعديد من المشاريع التنموية وهو الأمر الذي يزيد الوضع تأزما خاصة ما يتعلق بالتهيئة الحضرية وأزمة المياه الشروب إضافة إلى انعدام المرافق الترفيهية وغيرها. وبغية التعرف على باقي انشغالات سكان بلدية خنشلة، ارتأت السياسي التنقل إلى ذات المكان ورصد أهم المشاكل التنموية العالقة. الممهلات العشوائية تثير المواطنين أثناء تنقل السياسي إلى بلدية خنشلة، استقبلنا قاطنوها باستيائهم الشديد من الانتشار المهول للممهلات العشوائية عبر عدد من الأحياء على غرار وسط مدينة خنشلة والأحياء المجاورة لها كما هو الحال بحي قلصوط وإبراهيم بن عمار. كما أعرب مستخدمو الطرقات من قاطني المنطقة عن سخطهم الشديد من ذات المشكل، وذلك بسبب تسبب المهملات العشوائية في تعطل محركاتهم، مناشدين بذلك المسؤولين المحلين الالتفاتة لذات المشكل وتنظيم حركة مرورية ببلدية خنشلة تعفن المحيط يؤرّق السكان من جهتهم، رستنكر ذات المتحدثين ل السياسي الوضعية البيئية التي آلت إليها عديد الأحياء، وذلك في ظل الانتشار الواسع للنفايات المنزلية خاصة قرب التجمعات السكانية، معربين عن سخطهم من الانتشار المهول لأكياس النفايات الموزعة عبر مختلف الأحياء، ناهيك عن الروائح المنبعثة من ذات المكان وانتشار الحشرات الضارة والكلاب الضالة التي باتت هي الأخرى تشكل مصدر قلق وخوف المواطنين، مجددين بذلك مطالبهم من السلطات المحلية بغية الوقوف على الوضع. الإنارة العمومية تغيب عن أحياء خنشلة امتدت جولة السياسي عبر مختلف أحياء خنشلة حيث شدنا غياب أعمدة الإنارة العمومية أيضا عن بعض الأحياء المجاورة خاصة منها المتواجدة بعيدا عن وسط المدينة على غرار القرية الفلاحية وقرية عبيد الله التي استنكر قاطنوها ذات الوضع، إذ بات يزيد من عزلتهم عن باقي الأحياء المجاورة خاصة خلال الفترة الليلية إضافة إلى تسببها في العديد من الحوادث ليلا، حسبما أشير إليها. المسالك المؤدية إلى المناطق الريفية بحاجة للتعبيد استنكر قاطنو المناطق الريفية خاصة النائية منها الوضعية الكارثية التي آلت إليها المسالك الرابطة بينهم وبين عدد من الأحياء، وذلك في ظل تعرضها للتشققات والاهتراءات في حين لا تزال أغلبها ترابية وهي الوضعية التي أثارت استياء مستخدمي الطريق بسبب الخسائر المعتبرة التي لحقت بمركباتهم، مستفسرين بدورهم عن أسباب غياب دور السلطات المحلية رغم مراسلاتهم المتواصلة. الغاز الطبيعي حلم مؤجل من جهتهم، استفسر ذات المتحدثين من قاطني المنطقة الريفية عن مصير مشروع الربط بالغاز الطبيعي الذي انطلقت أشغاله منذ أزيد من سنتين، في حين تم تجميد المشروع لأسباب مجهولة لتبقى معاناة السكان مع قارورات غاز البوتان متواصلة إلى حين الانتهاء من مشروع الربط بغاز المدينة. أزمة المياه الشروب تعصف بالمنطقة يعاني سكان بلدية خنشلة من نقص فادح في التزود بالمياه الشروب، حيث أشار المواطنون في حديثهم ل السياسي تنقلهم الدائم إلى البلديات المجاورة بغية تلبية حاجياتهم اليومية، في حين يضطر آخرون إلى كراء صهاريج المياه التي تصل أثمانها في كثير من الأحيان إلى 600 دج، معربين عن تخوفهم الشديد من مصدر المياه المخزنة داخل الصهريج. من جهتهم، استاء قاطنو المنطقة الريفية عن سخطهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية للوضعية الكارثية التي آلت إليها العديد من أراضيهم الفلاحية في ظل الوضع الراهن، مجددين بذلك المديرية الوصية تزودهم بالمياه وإنهاء أزمة العطش التي تعيشها المنطقة. قاطنو القصدير يعانون في صمت أطلق قاطنو البنايات الهشة والسكنات القصديرية نداء استغاثة لولي خنشلة، وذلك بغية انتشالهم من المعاناة التي يعيشونها سنوات طويلة في ظل تأزم وضعية السكنات التي يعيشونها والتي باتت عرضة للتآكل والاهتراء، حيث أكد عدد من قاطني البيوت القصديرية بحي جنديل عن تعرض جدرانهم للانهيار الجزئي مما باتت يشكل خطرا على سلامتهم في الوقت الذي لم تحرك السلطة المحلية ساكنا إزاء الوضع رغم شكاويهم المودعة لدى ذات البلدية. غياب النقل المدرسي ضريبة يدفعها التلاميذ طالب أولياء التلاميذ المنطقة الثانية ببلدية خنشلة السلطات المحلية ومديرية التربية تزويدهم بالنقل المدرسي، وذلك في ظل الحاجة الملحة له، مشيرين إلى غياب ذات الخدمات عن العديد من المؤسسات التربوية المتواجدة بعيدا عن سكناتهم مما يضطر أبنائهم للتنقل إلى ذات المرافق سيرا على الأقدام. من جهتهم أكد ذات المتحدثين ل السياسي أن أغلب أولياء يظطرون لحرمان أبنائهم من التمدرس لذات السبب. المرافق الشبابية والمساحات الخضراء الغائب الأكبر لا يزال سكان بلدية خنشلة يتأملون إطلاق مشاريع ذات صلة بالمرافق الترفيهية والشبانية إضافة إلى المساحات الخضراء التي تعد هي الأخرى الغائب الأكبر بالمنطقة، حيث أكد ذات المتحدثين افتقارهم لمساحات خاصة تكون بمثابة متنفس للعائلات والأطفال خاصة أيام العطل. آبار جديدة لإنهاء أزمة العطش القضاء على الممهلات العشوائية يتم بشكل تدريجي أشار رئيس بلدية خنشلة، كمال حرشوف، خلال لقاء جمعه ب السياسي إلى أهم المشاريع السكنية المسطرة والممثلة في إطلاق مشروع 200 وحدة التي لا تزال قيد الإنجاز، في حين اعتبر ذات المسؤول البرامج السكنية غير كافية لتلبية حاجيات سكان المنطقة المتزايدة. من جهته، كشف حرشوف عن المشاريع التنموية الأخرى التي ستستفيد منها البلدية خاصة منها المتعلقة بمشكل المياه الذي أكد بشأنه ربط المنطقة بآبار جديدة للتخفيف من الأزمة خاصة بالمناطق الريفية، حسب ذات المسؤول. - فيما تتمثل أهم انشغالات المواطنين المطروحة منذ توليكم المنصب الحالي؟ + تختلف انشغالات المواطنين حسب النقائص المسجلة في مختلف القطاعات الحيوية والتي تلقينا بشأنها عدة مراسلات منذ تولينا المنصب الحالي، منها المتعلقة بمشكل الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وهي الظاهرة التي تم معالجتها مؤخرا، بالإضافة إلى أزمة التزود بالمياه الشروب والشكاوي المودعة أيضا لدى مصالحنا والخاصة بالتحسين الحضري، إضافة إلى أزمة السكن التي تشهدها المنطقة كلها مشاكل تنموية يعاني منها سكان باتنة، إلا أننا نسعى لمعالجتها تدريجيا، وذلك وفقا لإمكانياتنا المتاحة. - ما هي العراقيل التي تقف حجر عثرة أمام المشاريع التنموية؟ + هناك العديد من المشاكل التي نعاني منها كسلطات محلية والمتعلقة بتجسيد مشاريعنا التنموية منها النقص الفادح في الوعاء العقاري، وذلك لما تتسم به المنطقة من طابع جبلي فلاحي إضافة إلى غياب الموارد المالية التي تعد هي الأخرى من أهم التحديات التي تعرقل برامجنا التنموية، في حين يعتبر تأخر الإجراءات الإدارية أيضا من بين العراقيل التي تعيق مساعينا التنموية من خلال المشاريع المبرمجة. - هل من مشاريع تسعون لتجسيدها مستقبلا؟ + رغم العراقيل سالفة الذكر، إلا أننا تمكّنا من الاستفادة من جملة مشاريع في مختلف القطاعات والتي نسعى من خلالها تحسين الإطار المعيشي للمواطنين وتلبية مطالبهم، منها المتعلقة بالتحسين الحضري حيث تم إعادة تهيئة وتزفيت عدد من طرقات الأحياء كما هو الحال بالنسبة لمدخل المدينة في شقه الشرقي والذي تم أيضا ربطه بالإنارة العمومية، كما استفاد حي بن بولعيد من ذات العملية وهو الحي الذي تلقينا بشأنه عدة مراسلات. كما قمنا بإعادة تزفيت وتهيئة عدد من المسالك المؤدية إلى المناطق الريفية لفك العزلة عن قاطنيها، في حين سطرنا عمليات لإعادة تهيئة عدد من قنوات الصرف الصحي عبر عدد من الأحياء المتضررة خاصة منها المتواجدة بالمناطق النائية البعيدة عن مدينة خنشلة، كما لا تزال أشغال توسيع مقر البلدية جارية. - اشتكى السكان من ظاهرة الممهلات العشوائية المنتشرة عبر مختلف الأحياء، ما تعليقكم؟ + فيما يتعلق بمشكل الممهلات العشوائية، فقد تلقينا بشأنه عدة مراسلات وشكاوي خاصة من مستخدمي الطرقات، إلا أننا نتابع عملية نزع الممهلات تدريجيا بذات الأحياء. - وماذا عن مشكل الإنتشار الرهيب للنفايات؟ + رغم المجهودات التي نبذلها للمحافظة على نظافة المحيط من خلال دورياتنا اليومية، إلا أن ظاهرة انتشار النفايات تعود في الأساس إلى الرمي العشوائي وعدم احترام المواعيد إضافة إلى نقص العتاد، إذ نطالب من خلالكم المواطنين المساهمة في ذات العملية من خلال تنظيم حملات تطوعية. - طالب قاطنو المناطق الريفية ربطهم بالغاز الطبيعي، ماردكم؟ + ذات الإنشغال ليس من صلاحياتنا كسلطات محلية، إلا أننا قمنا بمراسلة المديرية الوصية بغية إعادة إطلاق مشروع الربط بغاز المدينة والذي تلقينا بشأنه وعودا ترمي لإعادة بعث المشروع من جديد مطلع السنة المقبلة. الجدير بالذكر أن بلدية خنشلة استفادت من عمليات مماثلة في عديد الأحياء إذ نؤكد أن المواطنين استفادوا من ذات الخدمة، في حين يعد الطابع الجغرافي الجبلي سبب تعطل مشروع الربط في المناطق النائية. - تعاني بلدية خنشلة من أزمة التزود بالمياه الشروب، ماردكم؟ + حقيقة تعاني عدد من أحياء بلدية خنشلة من مشكل التزود بالمياه الشروب خاصة منها المتواجدة بالمناطق الريفية والنائية، إلا أننا نؤكد انهاء ذات المشكل من خلال ربط المنطقة بآبار ارتوازية جديدة والتي لا تزال أشغالها جارية حاليا، في حين تلقينا وعودا من المديرية الوصية لمتابعة عملية تجديد قنوات التزود بالمياه الشروب المعرضة للتشقق والناجمة عن قدمها. - هل من مشاريع سكنية؟ + تعاني بلدية خنشلة من أزمة حادة في المشاريع السكنية التي طالما كانت من أهم انشغالاتنا كسلطات محلية والتي تعود في الأساس الى نقص الوعاء العقاري، إلا أن البلدية استفادت مؤخرا من حصة 200 وحدة التي لا تزال أشغالها جارية والتي تعنى بفئة قاطني السكنات الهشة والقصديرية بالدرجة الأولى، كما نجدد من خلالكم رفع ندائنا لوالي خنشلة بغية تزويدنا بحصص أخرى للتخفيف من حدة الأزمة. - ماذا عن المشاريع الرياضية والشبانية؟ + فيما يتعلق بالفئة الشبابية، فقد خصصنا لها جملة من المشاريع منها إعادة تهيئة ملعب باسانيبال بالعشب الاصطناعي، إضافة إلى إنشاء مساحات ترفيهية بالمدخل الرئيسي للمدينة، في حين تخصص البلدية للنشاطات الرياضية والشبابية ميزانية تقدر ب3 بالمائة من ميزانيتها.