الإعانات الريفية حلم قاطني المناطق الريفية السكان عطشى منذ سنوات غياب المرافق الصحية يؤرّق سكان الخميس لا يزال سكان الخميس بالجلفة يتأملون تحسين ظروفهم المعيشية التي وصفوها بالبدائية، مشيرين إلى أزمة السكن التي يتخبط بها قاطنو السكنات الضيقة والهشة، ناهيك عن تردي الأوضاع الاجتماعية على مستوى عدد من القطاعات الحيوية على غرار قطاع الصحة والتربية التي تعدّ من أهم انشغالات قاطني المنطقة، ليزيد الأمر تأزما أزمة العطش التي تجتاح البلدية منذ سنوات حيث لا يزال السكان يستهلكون مياها مالحة وأخرى غير صالحة دون إيجاد أي حلول جذرية للمشكل من طرف السلطات المعنية. وبغية التعرف على واقع بلدية الخميس بالجلفة ارتأت السياسي التنقل إلى ذات البلدية ورصد انشغالات قاطنيها. الأوبئة تتربص بسلامة سكان الخميس أثناء تنقل السياسي إلى بلدية الخميس بالجلفة استقبلنا قاطنوها باسْتفسارهم عن أسباب غياب دور السلطات المحلية لحل مشكل امتزاج المياه الشروب بالمياه القذرة، مشيرين إلى انبعاث الروائح الكريهة من المياه المستهلكة وهو المشكل الناجم عن تشققات قنوات الصرف الصحي، ناهيك عن مشكل ملوحة المياه الشروب. من جهتهم، استنكر ذات المتحدثين ل السياسي تجاهل الهيئات المحلية للأمر على الرغم من مراسلاتهم المتواصلة والمطالبة بحل المشكل الذي يعود لأزيد من شهرين، مناشدين بذلك مديرية الري بولاية الجلفة التدخل الاستعجالي لحماية المواطنين من احتمال الاصابة بأمراض متنقلة أو أوبئة خطيرة. أزمة الماء تؤرّق سكان المناطق الريفية من جهتهم، عبّر قاطنو المناطق الريفية عن بالغ استيائهم من النقص الفادح في التزود بالمياه الشروب، وهي الأزمة التي تشهدها العديد من الأحواش على غرار حوش مولح وسيدي محمد الذين أعرب قاطنوها عن تخوفهم الشديد من الخسائر الفادحة التي تلحق محاصيلهم الفلاحية في الوقت الذي يعتبر النشاط الأساسي لسكان المنطقة، الذين ناشدوا بذلك الهيئات المحلية التدخل لإنهاء كابوس العطش الذي يعصف بالمنطقة ويهدد المحاصيل الفلاحية. التهيئة الحضرية تعزل سكان المنطقة امتدت جولة السياسي إلى عدد من أحياء بلدية الخميس بالجلفة حيث شدّنا الوضع الكارثي للطرقات والأرصفة التي باتت عرضة للتشققات والإهترائات كما هو الحال بحي الإخوة عماري وحي العافية التي لا تزال طرقاتها ترابية، وهو المشكل الذي بات يؤرق قاطني المنطقة الذين أشاروا بدورهم إلى معاناتهم اليومية في ظل الوضع الراهن الذي يزداد تأزما خلال فصل الشتاء، إذ تتحول الطرقات إلى برك من الأوحال التي عادة ما تتسبب في عرقلة تنقل الراجلين. من جهتهم، إستاء أصحاب المركبات من مستخدمي الطريق من الأعطاب التي تصيب مركباتهم، مستنكرين بذلك تجاهل المسئولين لشكاويهم المتواصلة والمودعة لدى ذات الهيئة. تسربات قنوات الصرف الصحي تثير السكان طالب سكان بلدية الخميس بالجلفة والي الولاية الالتفاتة لمشكل تسربات قنوات الصرف الصحي وهو المشكل الذي يعاني منه قاطنوه منذ أشهر، مشيرين بدورهم إلى امتداد المياه القذرة إلى تجمعاتهم السكانية حيث أعرب المواطنون عن سخطهم الشديد من الروائح الكريهة المنبعثة إضافة إلى الانتشار المهول للحشرات الضارة التي تزيد الوضع خطورة. كما جدّد قاطنو القرية الفلاحية ندائهم للسلطات الولائية بغية الالتفاتة لمعاناتهم اليومية في ظل غياب قنوات الصرف الصحي، إذ لا يزالون يعتمدون على استخدام وسائل تقليدية للتخلص من المياه القذرة في الوقت الذي باتت هذه الأخيرة تتربص بسلامة وصحة السكان. الإعانات الريفية.. لغز حيّر السكان استفسر سكان الخميس بالجلفة عن مصير الاعانات الريفية التي لم يتم توزيعها بعد على الرغم من الوعود التي تمليها عليهم السلطات المحلية الرامية لتوزيع الحصص في القريب العاجل، دون أن يتم تجسيد ذلك مشيرين إلى الحاجة الملحة لذات الإعانات تماشيا والطابع الفلاحي للمنطقة إضافة إلى التخفيف من حدة أزمة السكن التي تشهدها البلدية. مشروع 220 وحدة سكنية لا يزال مجهول المصير لا يزال سكان مدينة الخميس يتأملون توزيع وحدات المشروع السكني 220 وحدة اجتماعي التي تبقى مجهولة المصير رغام جاهزيتها، حيث أشار المواطنون في حديثهم ل السياسي إلى توزع عشرات السكنات الهشة عبر مختلف الأحياء في الوقت الذي يعاني قاطنوها من غياب أهم المرافق الضرورية، مناشدين بذلك والي الجلفة الالتفاتة لذات الوضع وإيفاد لجنة تحقيق لحل لغز السكنات الذي بات يثير العديد من سكان الخميس خاصة الفئات المتضررة. الهياكل الصحية الغائب الأكبر من جهتهم، استنكر سكان الخميس بالجلفة غياب المرافق الصحية التي تحوّل غيابها إلى كابوس يؤرّق سكان البلدية الذين أشاروا بدورهم إلى معاناتهم في التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بالبلديات المجاورة على الرغم من أزمة النقل التي تعيشها المنطقة، مجددين بذلك مطلبهم من مديرية الصحة تحسين خدمات قطاعها ببلدية الخميس. المرافق الشبابية والمساحات الخضراء.. حلم السكان يعتبر غياب الهياكل الترفيهية والمساحات الخضراء من بين أهم النقائص اتنموية التي تعرفها بلدية الخميس، حيث أعرب ذات المتحدثين ل السياسي عن سخطهم الشديد من غياب هذه الأخيرة، مناشدين بذلك السلطات المحلية إنشاء مرافق ذات صلة مستقبلا والتي ستكون حتما متنفس السكان الوحيد خاصة أمام أزمة البطالة التي تشهدها المنطقة. الإعانات الريفية سبيل للحد من أزمة السكن الوعاء العقاري أهم المشاكل التي تتخبط فيها البلدية أكد نائب رئيس بلدية الخميس، محمد قندوز، خلال قاء جمعه ب السياسي أن مشكل الماء بالمناطق الريفية لا يزال قيد الدراسة على مستوى مديرية الري والموارد المائية، مشيرا في السياق ذاته إلى أهم المشاريع المسطرة للحد من أزمة العطش عبر مختلف أحياء البلدية. كما تطرّق قندوز إلى النقص الفادح في الوحدات السكنية رغم استفادة البلدية من مشروع 220 وحدة اجتماعي التي لم توزع بعد بسبب التجهيزات الخارجية، في الوقت الذي يعتبر ذات المسؤول الإعانات الريفية حلاًّ بديلا للتقليص من مشكل السكن ببلدية الخميس. - ما يعيق إنجاز المشاريع التنموية ببلدية الخميس؟ + تعتبر بلدية الخميس من البلديات ذات النشاط الفلاحي والرعوي، وهو ما تسبب في افتقارنا للوعاء العقاري الذي نعتبره من أهم المشاكل التي نعاني منها لتجسيد المشاريع التنموية، بالإضافة إلى مشكل الموارد المالي الذي يقف هو الآخر حجر عثرة أمام البرنامج التنموي المسطر. - ما هي أهم المشاريع المسطرة؟ + على الرغم من العراقيل سابقة الذكر، إلا أن بلدية الخميس تمكنت من الاستفادة من عدة مشاريع خاصة منها المتعلقة بالتهيئة الحضرية بداية من الطريق المؤدي إلى ذات البلدية والرابط بين مختلف البلديات المجاورة على غرار مسعد عين الشهداء والدويس التي طالما كان محل شكوى وامتعاض من طرف مستخدميه، إذ استفاد هذا الأخير من عملية تزفيت وتعبيد ما ساهم في فك العزلة عن المنطقة. كما استفادت البلدية من مشاريع تهيئة لوسط المدينة وعدد من الأحياء المجاورة، ومن بين المشاريع التنموية أيضا ربط حي عماري ووسط المدينة بقنوات الصرف الصحي، وهي العملية التي سيتم تعميمها عبر مختلف الأحياء التي تفتقر لذات الشبكة. - اشتكى عديد المواطنين من غياب الهياكل الصحية، ما تعليقكم؟ + لا يمكننا إنكار مشكل غياب المرافق الصحية ببلدية الخميس حيث تعتبر من أهم انشغالات سكان المنطقة إذ تتوفر البلدية على عدد من قاعات العلاج الموزعة عبر مختلف الأحياء، إلا أن هذه الأخيرة لا تتوفر على العتاد والطاقم الطبي اللازم، وعليه نناشد من خلالكم مديرية الصحة الوقوف على المشكل من خلال إنشاء قاعة متعددة الخدمات التي من شأنها تحسين خدمات القطاع ببلدية الخميس. - اشتكى السكان ملوحة المياه، ما صحة ذلك؟ + حقيقة تعاني بلدية الخميس منذ سنوات من مشكل المياه المالحة التي نمتنع عن استهلاكها، وفي ذات الصدد راسلنا عدة مرات المديرية الوصية التي ستتكفل بمعالجة الوضع في القريب العاجل، حسبما أكدته ذات الجهة الوصية. - وماذا عن أزمة المياه الشروب بالمناطق الريفية؟ + ذات الإنشغال ليس من صلاحياتنا أيضا، إلا أننا تلقينا وعودا في ذات الصدد والقاضية بإنشاء 3 آبار جديدة للقضاء على المشكل الذي يشكل خطرا على المحاصيل الفلاحية بالمنطقة. والجدير بالذكر أيضا أنه سيتم توفير هذه المادة الحيوية دون انقطاع بعد ربط البلدية بسد العضايمية قريبا. - استفسر المواطنون عن مصير 220 وحدة اجتماعية المنتهية الأشغال، ماردكم؟ + فيما يتعلق بمشروع 220 وحدة اجتماعي، فإن ذات المشروع قد انتهت أشغاله الداخلية إلا أن مشكل التهيئة الخارجية يعتبر العائق الوحيد لتوزيع السكنات، وهذا راجع إلى انسحاب المقاول من المشروع. - هل من مشاريع سكنية ترمون لتجسيدها؟ + يعتبر قطاع السكن من بين القطاعات التي نعاني بشأنها نقصا فادحا في عدد الوحدات حيث استفادت البلدية من 220 وحدة سالفة الذكر والتي سيتم توزيعها قريبا، إلا أن ذات المشروع لا يغطي حاجيات طالبي السكان نظرا للعدد الكبير من الملفات المودعة على مستوى البلدية، والتي يفوق عددها 1300 ملف، لذا نناشد من خلالكم والي الولاية دعمنا بحصص جديدة من شأنها التخفيف من أزمة السكن. - وماذا عن عدد الحصص الريفية؟ + فيما يتعلق بالإعانات الريفية فقد استفادت البلدية من 80 حصة والتي سيتم تسليم مقرراتها فور الانتهاء من عملية ضبط قائمة المستفيدين، ونعتبر ذات الوحدات سبيلا ناجعا للتقليص من مشكل السكن نظرا لما تتسم به المنطقة من طابع فلاحي. - هل من مشاريع ذات صلة بقطاع التربية؟ + لا يمكننا إنكار مشكل اكتظاظ الأقسام التربوية التي تلقينا بشأنها العديد من المراسلات إضافة إلى افتقارنا لثانوية، إذ يتمدرس التلاميذ بالمؤسسات التربوية المجاورة على غرار الإدريسية والشارف ومسعد. وللإشارة، فقد تسلمنا مشروع إنشاء ثانوية حيث تمّ اختيار الأرضية في حين سيشرع في الأشغال فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية، كما تسلمنا مع بداية الموسم الدراسي الجاري حافلتين للنقل المدرسي والتي من شأنها هي الأخرى التكفل بنقل متمدرسي المناطق الريفية والنائية إلى غاية مؤسساتهم التربوية. - هل من مشاريع ترفيهية ورياضية؟ + تفتقر بلدية الخميس للمرافق الترفيهية والرياضية التي سطرنا بشأنها مجموعة من المشاريع، على غرار إعادة تهيئة الملعب البلدي بالإضافة إلى إنشاء عدد من الملاعب الجوارية التي من شأنها تلبية حاجيات شباب المناطق النائية التابعة للبلدية.