شهدت التحضيرات للقمة العربية- الإفريقية المرتقبة الأربعاء والخميس بغينيا الاستوائية حالة ارتباك، بعد احتجاج المغرب على مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية العضو بالإتحاد الإفريقي . ورفضت مفوضية الإتحاد الإفريقي الاستجابة للطلب المغربي بإقصاء الجمهورية الصحراوية من القمة، بشكل أدى إلى انسحاب وفد الرباط مساء الاثنين من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية دول الكتلتين . وقال وزير شؤون الهجرة المغربي أنيس بيرو، أن بلاده لن تشارك في القمة مادام الإتحاد الإفريقي مصر على مشاركة الوفد الصحراوي. وتزايد التوتر، الثلاثاء، قبل يوم واحد من انطلاق القمة على مستوى القادة، حيث أعلنت دول خليجية مثل السعودية والإمارات والبحرين تضامنها مع المغرب وهددت بمقاطعة القمة. ورغم هذه الأزمة الحاصلة، إلا أن قادة دول مثل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والمصري عبد الفتاح السيسي و التشادي إدريس ديبي، الذي يرأس الإتحاد الإفريقي، وصلوا بالاو عاصمة غينيا الاستوائية للمشاركة في القمة. ووفق مصادر إعلامية، تجري حاليا مساعي من عدة أطراف عربية وإفريقية، لمحاولة احتواء هذه الأزمة والحيلولة دون إفشال القمة المقررة يومي الأربعاء والخميس. ويمثل الجزائر في هذه القمة، وزير الشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، حسب بيان لوزارة الخارجية. ولم يصدر أي موقف من الجزائر بشأن هذه الأزمة، لكن يبدو أن اقتصار التمثيل الجزائري على وزير الشؤون المغاربية رسالة سياسية احتجاجية، على محاولة إقصاء الجمهورية الصحراوية من هذه القمة. ويعد الاحتجاج المغربي على المشاركة الصحراوية في هذا الاجتماع، بمثابة رسالة إنذار ، بشأن حالات التجاذب والأزمات الداخلية التي سيعيشها الإتحاد الإفريقي بعد عودة الرباط إليه، حيث قدمت منذ أشهر طلبا لدخول المنظمة.