أكد الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أنه تم الانتهاء من الترميم الداخلي لقبة الصخرة، وترميم المسجد القبلي من الداخل، قبل الشروع في أعمال الترميم الخارجية. وقال الخطيب أول أمس، إن العمل على ترميم (قبة الصخرة) داخليا استغرق نحو 8 سنوات، أما ترميم القبة الداخلية للمصلى القبلي فاسْتغرق نحو عامين. ويزور مئات المصلين يوميا قبة الصخرة والمسجد القبلي، حيث يغلب اللون الذهبي الأصفر على الزخارف تتوسطها آيات من القرآن الكريم، وتتخللها نوافذ مزخرفة، تدخل منها الشمس إلى داخل قبة الصخرة والمصلى القبلي. وأضاف الشيخ عزام (تمت الاستعانة بخبراء من إيطاليا، عملوا بجانب المهندسين المحليين من دائرة الأوقاف الإسلامية، التي أرسلت قبل 8 سنوات خبراء محليين إلى إيطاليا للانخراط في عملية تدريب مكثفة استمرت أكثر شهرين، ولاحقا طبقوا ما تعلموه عمليا في عملية الترميم). وتم ترميم قبة الصخرة للمرة الأولى منذ مئات السنين، طبق الأصل لما كانت عليه، بدون أي تغيير أو تعديل، حيث تكلفت عملية ترميم القبة الداخلية لقبة الصخرة ملايين الدولارات، والتي تكفل بها الصندوق الهاشمي الأردني لإعمار الأقصى وأوقاف القدس. وليس ببعيد عن قبة الصخرة المشرفة ذهبية اللون، يقع المسجد القبلي المسقوف ذو القبة رصاصية اللون، حيث أشار الخطيب إلى أن عملية الترميم شملت مساحة تزيد عن 240 مترا مربعا، وعادت القبة إلى ما كانت عليه. وكان المسجد القبلي قد تعرض للحرق من قبل المتطرف اليهودي الأسترالي مايكل روهان عام 1969، والذي تسبب بتدمير منبر صلاح الدين الأيوبي، والواجهة الجنوبية للمسجد. وفي مطلع عام 2007 تم تركيب منبر بذات المواصفات والمقاييس، تم صنعه في جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن. وحسب تصريح مكتوب صدر عن الديوان الملكي الأردني آنذاك، فقد كان التحدي الكبير الذي واجه الحرفيون والمهندسون المشرفون على هذا العمل هو تجميع أكثر من 16 ألف قطعة بعضها لا يتعدى طوله المليمترات القليلة، في بناء فني طوله 6 أمتار بدون استخدام مواد تثبيت من صمغ أو مسامير أو غراء.