سمحت عمليات الترحيل بولاية الجزائر سنة 2016 من القضاء على العديد من النقاط السوداء التي كانت تشوه منظرالعاصمة منها الأحياء القصديرية الكبرى على غرار حي الحميز و حي درقانة ناهيك عن عدد معتبر من العمارات المهددة بالانهيار و مواقع للأسطح و أقبية العمارات و الأحياء الشعبية القديمة.كما شهدت ذات السنة بتاريخ 3 فيفري انطلاق أولى عمليات الترحيل تخص العائلات التي تحتل الأقسام ومرافق الاطعام و الفحص الطبي التابعة للمؤسسات التربوية بالعاصمة و التي كانت تخص عدد معتبر من العائلات.وما تميزت به هذه سنة هذه المرة هو أن أكبر عدد من العائلات المرحلة منحدرة من الأحياء القصديرية الكبرى التي كان تشوه منظر العاصمة من بينها حي الحميز ( 1800 عائلة) و حي درقانة (1400 عائلة) و حي كروش بالرغاية(1700 عائلة) و حي الحفرة بواد السمار (1300 عائلة) و حي بوسماحة ببوزريعة (1200) و قرية الشوك بجسر قسنطينة (حوالي 1000 عائلة). كما شملت عمليات الترحيل قاطني الأحياء القصديرية الثكنة و الهضبة و عمار وهيب ببلدية بولوغين و نزالي الشريف ببلدية الشراقة و طريق ماكلاي ببلدية بن عكنون و المزرعة النمودجية ببلدية باب الزوار و الواد ببلدية برج البحري و بخاري ببلدية برج البحري و سارفنتاس ببلدية محمد بلوزداد و كوكو بلاج ببلدية برج البحري.ويذكر انه تم هذه السنة اعادة اسكان حسب تصريحات والي عبد القادر زوخ أزيد من 14.320 عائلة في سكنات لائقة ليصل العدد الإجمالي للعائلات المرحلة منذ إنطلاق العملية في جوان 2014 إلى غاية نهاية 2016 أزيد من 46.000 عائلة . وللاشارة فأن البرنامج الاجمالي لاعادة الاسكان بولاية الجزائر يضم 260 ألف وحدة سكنية 84 ألف منها ذات صيغة عمومي اجتماعي و 42 ألف أخرى بصيغة عمومي تساهمي. علاوة على ما سبق فيوجد 94 ألف وحدة سكنية أخرى بولاية الجزائر تابعة لوكالة عدل و كذا 54 ألف وحدة سكنية أخرى تحت إشراف المؤسسة الوطنية للسكن الترقوي. عمليتان كبيرتان لاعادة الاسكان خلال 2016 و عرفت سنة 2016 عمليتين كبيرتين لاعادة الاسكان كانت أولها في 3 فبراير 2016 و هي المرحلة الرابعة من العملية ال20 لإعادة الإسكان ( انطلقت في ديسمبر 2015) و التي نقلت 2380 عائلة كانت تقطن في سكنات هشة نحو سكنات لائقة. و قد واكبت المرحلة الرابعة من العملية ال20 لإعادة الإسكان أولى عمليات الترحيل تخص العائلات التي تحتل الأقسام ومرافق الاطعام و الفحص الطبي التابعة للمؤسسات التربوية بالعاصمة و التي كانت تخص 454 عائلة.و قد تم إخلاء هذه السنة 450 مؤسسة التربوية من العائلات التي احتلت أقسامها مع استرجاع 402 سكنات وظيفية كانت محتلة بطريقة غير شرعية.و بتاريخ 10 مايو 2016 انطلقت عملية الترحيل ال21 (المقسمة إلى أربعة مراحل) مخصصة للأحياء القصديرية الكبرى و تم تسليم خلال المراحل الأربعة لعملية الترحيل ال21 التي امتدت لغاية ديسمبر 2016 ما يعادل 9000 وحدة سكنية 7000 منها تخص السكنات ذات الصيغة العمومية الاجتماعية و 2000 سكن آخر بصيغة عمومي تساهمي. طعون و احتجاجات واكبت عمليات الترحيل سنة 2016 و قد عرفت عمليات الترحيل طعونا عديدة قدمها المقصيون من قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية. و قد بلغ عددها منذ 2014 -حسب رئيس لجنة الولائية لدراسة الطعون لولاية الجزائر اسماعيل لومي - 13611 طعن مع الموافقة على 765 طعن حيث نال أصحابها سكنات جديدة او تبديل الطابق أو الشقة بشقة أوسع.و أرجع المسؤول ارتفاع عدد الطعون إلى تمكين المقصيين من تقديم عدة طعون دون تحديد عددها بمعنى أن أبواب الولاية مفتوحة أمام جميع الطعون المقدمة من طرف المقصيين إذا ما أظهروا وثائق جديدة تثبث أحقيتهم في السكن حيث ستتولى اللجنة إعادة النظر فيها.كما عرفت عمليات الترحيل هذه السنة احتجاجات عديدة من طرف المقصيين من القوائم الاستفادة من السكنات الاجتماعية على مستوى بعض الأحياء السكنية الجديدة على غرار الحي السكني الجديد سيدي لخضر ببئر توتة.و بعد تخصيص عشرات الآلاف من السكنات الاجتماعية لقاطني الصفيح من أجل القضاء على النقاط السوداء بالعاصمة طالب العاصميون الذين يعيشون في سكنات ضيقة بحقهم في سكن أوسع يحفظ لاسيما أن الكوطا المتعلقة بالسكنات الاجتماعية ( 6 آلاف حصة) التي قسمت على البلديات كانت جد ضئيلة لا تتناسب مع العدد الكبير من العاصميين المحتاجين .و قد تعهد والي الجزائر أنه سيتم التكفل بمطالبهم ريثما يتم القضاء نهائيا على الأحياء القصديرية و السكنات الهشة . فيما أكد للمقصيين من قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية أن أبواب الولاية مفتوحة أمام طعونهم مهما تعددت و أن حقهم لن يضيع .