تواصلت يوم السبت بالجزائر العاصمة أولى مراحل عملية الترحيل ال21 لفائدة قاطني الاحياء القصديرية و التي خصت هذه المرة 800 عائلة منحدرة من الحي القصديري بوسماحة ببلدية بوزريعة علما ان أولى مراحل عملية الترحيل ال21 تضم 1500 عائلة. و في تصريح للصحافة أكد مدير السكن لولاية الجزائر اسماعيل لومي أن "عدد العائلات التي استفادت من السكنات الاجتماعية قد بلغ بعد ترحيل العائلات ال800 ما يعادل 1200 عائلة من أصل 1500 عائلة المبرمجة خلال المرحلة الأولى لعملية الترحيل ال21". و أضاف انه سيتم توزيع العائلات ال800 المنحدرة من حي القصديري بوسماحة ببلدية بوزريعة على أربعة أحياء سكنية جديدة بكل من بلديات بئر توتة ودرارية و أولاد فايت و السودانية. و أعلن ان" المرحلة الأولى ستنتهي أواخر هذا الأسبوع بترحيل سكان الحي القصديري الكائن بحي بن بولعيد بالمقرية". أما بخصوص الطعون المقدمة من طرف المستفيدين من السكنات الاجتماعية قال السيد لومي الذي يشغل كذلك منصب رئيس اللجنة الولائية للطعون انه تم تسجيل لحد اليوم" 30 طعنا يتعلق غالبيتها بطلبات تغيير طوابق العمارات". يذكر ان العملية ال21 لترحيل قاطني الاحياء القصديرية و الأقبية و الأسطح بولاية الجزائر نحو سكنات لائقة بأحياء جديدة قد انطلقت الثلاثاء الفارط و هي تخص 7000 عائلة في إطار السكن العمومي الاجتماعي و 2000 عائلة في إطار السكن العمومي التساهمي. و كان والي ولاية الجزائر قد أكد في وقت سابق أن ولاية الجزائر وفرت منذ يونيو 2014 إلى غاية يونيو 2016 ما يقارب 46 ألف وحدة سكنية لفائدة سكان الولاية. و قال أن عملية الترحيل ال21 قسمت على أربعة مراحل و سيتم خلالها تسليم 9000 وحدة سكنية 7000 منها تخص السكنات ذات الصيغة العمومية الاجتماعية و 2000 سكن آخر بصيغة عمومي تساهمي مؤكدا أن" العملية ال21 لن تكون الأخيرة و ستتبع بعمليات أخرى (من 22 إلى 25)". و أبرز في ذات السياق ان عملية الترحيل ال21 ستقضي نهائيا على الأحياء القصديرية الكبرى المتواجدة بولاية الجزائر و تخص كل من حي الحميز ( 1800 عائلة) و حي درقانة (1400 عائلة) و حي كروش بالرغاية(1700 عائلة) و حي الحفرة بواد السمار (1300 عائلة) و حي بوسماحة ببوزريعة (1200) و قرية الشوك بجسر قسنطينة (حوالي 1000 عائلة) و كذا قاطني الأقبية و الأسطح بباب الوادي (80 عائلة). و ذكر ان البرنامج الاجمالي لاعادة الاسكان بولاية الجزائر يضم 260 ألف وحدة سكنية 84 ألف منها ذات صيغة عمومي اجتماعي و 42 ألف أخرى بصيغة عمومي تساهمي مبرزا ان هذين النمطين من الوحدات السكنية تشرف عليهما ولاية الجزائر. كما أبرز وجود 94 ألف وحدة سكنية أخرى بولاية الجزائر تابعة لوكالة "عدل" و كذا 54 ألف وحدة سكنية أخرى تحت إشراف المؤسسة الوطنية للسكن الترقاوي. و تعهد الوالي انه بعد القضاء على الأحياء القصديرية الكبرى سيتم التكفل بطلبات السكن التي تخص المواطنين الذين يقطنون في ظروف قاسية و في أماكن ضيقة.