أنجزت 85 منشأة عبر طرقات ولاية غرداية للقضاء على النقاط السوداء المعرضة لفيضانات السيول والتقليل من اضطرابات حركة المرور أثناء الفيضانات الدورية لأودية المنطقة، حسبما استفيد من مسؤولي قطاع الأشغال العمومية بالولاية. ويتعلق الأمر بإنجاز 39 جسرا و46 منشأة لصرف مياه السيول والتي تتوزع عبر الطرقات وغيرها من المسالك العابرة لولاية غرداية، وتطلبت إستثمارا بأكثر من ثمانية (8) ملايير دج، مثلما أوضح مدير القطاع علي تغار. وأنجزت هذه المنشآت لتسهيل التنقلات وتحسين الربط بين المناطق والمدن والطرقات الهيكلية للولاية، وكذا تحسين الأمن عبر الطرقات وسيولة حركة المرور خلال الفيضانات الدورية التي تشهدها الأودية ومجاريها الفرعية بهذه الولاية، كما شرح ذات المسؤول. وتثير في غالب الأحيان عديد الأودية العابرة للمدن السياحية الكبرى للولاية سيما منها سهل ميزاب (الذي يجمع أربع بلديات) وبريان وزلفانة ومتليلي والقرارة الإهتمام من خلال فيضاناتها العنيفة والقوية التي تغرق مياهها عديد الأحياء بهذه المدن وتعرقل حركة المرور، كما أضاف تغار. وجرى إنجاز ما لا يقل عن 15 جسرا و34 منشأة لصرف مياه السيول عبر الطرقات الوطنية العابرة للولاية، منها 13 جسرا ومنشأتين لصرف مياه السيول تم إنجازها على مستوى الطرقات الولائية، فيما أنجز 11 جسرا و10 منشآت لصرف مياه السيول بالطرقات البلدية، حسب التوضيحات المفصلة التي قدمها رئيس مصلحة بمديرية القطاع محمد لامين غريقة. وسمحت هذه المنجزات بتدعيم خطوط الربط مع المناطق الأخرى وإعطاء دفع لفرص استقطاب الإستثمار والإستجابة كذلك لتطلعات المتعاملين الإقتصاديين، وأيضا الرفع من سيولة حركة النقل للأشخاص والبضائع سيما أثناء فترات فيضانات الأودية، كما أضاف غريقة. ويكمن الهدف في تطوير مختلف القطاعات الإقتصادية بغية تثمين منطقة غرداية وتحويلها إلى وجهة مفضلة لدى المستثمرين والسياح. كما مكنت أيضا بتسجيل السلطات العمومية لمشاريع عصرنة وتدعيم وازدواجية المحاور الإستراتيجية، مثلما أشير إليه. إطلاق ورشات هامة لتأهيل شبكة الطرقات بولاية غرداية أطلقت ورشات هامة ترمي إلى تأهيل شبكة الطرقات عبر ولاية غرداية، بهدف الإستجابة لمتطلبات حركة المرور بأكثر كثافة سيما منها ازدواجية الطريق الوطني رقم (1) العمود الفقري لحركية الإقتصاد الوطني وضمان التوازن والإنسجام الإقليمي بين شمال وجنوب البلاد. ويتعلق الأمر بأشغال تقوية وإعادة الإعتبار لمسافة 200 كلم من الطريق الوطني رقم (1) بين المنيعة والحدود الإقليمية مع ولاية تمنراست وعصرنة 136 كلم من الطريق الوطني رقم (51) بين المنيعة والحدود الإدارية مع ولاية أدرار. وسيسمح تهيئة وتجديد المحور الدوراني للطريق الوطني رقم (1) والطريق الوطني رقم (51) على مسافة نحو ثلاثين كلم بجنوب المنيعة، وأيضا إستكمال إنجاز طريق المنيعة ورقلة بتدعيم التبادلات الإقتصادية والفلاحية والسياحية بين مختلف ولايات الجنوب، كما ذكرت مديرية الأشغال العمومية. وتوجد مجموع هذه المشاريع التي تستجيب لمتطلبات المخطط المدير لتهيئة الإقليم بالجنوب ذي الأهمية الإقتصادية الكبيرة في مرحلة جد متقدمة من الأشغال، حسبما أشار غريقة. وتتشكل شبكة الطرقات بولاية غرداية من 1.037 كلم من الطرقات الوطنية (دون الأخذ في الإعتبار 50 كلم من الطريق الإجتنابي بسهل ميزاب الغير مصنف بعد) من ضمنها نحو خمسين كلم من الطرقات المزدوجة 292 كلم من الطرقات الولائية و463 كلم من الطرقات البلدية من بينها 258 كلم معبدة. وتقدر حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم (1) من غرداية نحو شمال الوطن ب15.000 مركبة/ يوميا من ضمنها 30 في المائة من الوزن الثقيل ونحو الجنوب 3.000 مركبة/ يوميا من ضمنها 40 في المائة من الوزن الثقيل، حسب إحصائيات مديرية القطاع. ويضاف إلى هذه الهياكل القاعدية مطاري غرداية المصنف (دولي) والمنيعة المصنف (وطني) بمدرجي إقلاع لكل واحد منهما. وكانت ولاية غرداية تحصي غداة الإستقلال 446 كلم من الطرقات الوطنية 122 كلم من الطرقات البلدية ومنشأتين فنيتين، مثلما تمّ التذكير به.