أفادت أول أمس مديرية الأشغال العمومية بولاية غرداية، أنه تم مؤخرا الشروع في أشغال إنجاز الشطر الثاني من الطريق الاجتنابي لسهل وادي ميزاب الممتد على مسافة 22 كلم، وتتعلق هذه الأشغال بإنجاز مقطع الطريق الممتد عبر الأودية الكبرى مع إنجاز 3 جسور من بينها جسر واحد انتهت أشغال إنجازه، بينما تم الشروع في إنجاز الجسر الثاني. في حين سيتم الانطلاق قريبا في أشغال إنجاز المنشأة الفنية الأخيرة، وعلى إثر الفيضانات التي شهدتها غرداية في شهر أكتوبر الفارط فقد تم رصد غلافا ماليا قدره 350 مليون دج بهدف تدعيم نظام صرف المياه الزائدة والمستعملة وإنجاز 11 قناة مبلطة بالاسمنت المسلح وجدران حماية للجسور. وسيسمح هذا المشروع الضخم الممتد على مسافة إجمالية تقدر ب 52 كلم بتكلفة مالية تصل إلى نحو 1.494 مليار دج بتفادي المرور عبر سهل وادي ميزاب انطلاقا من المدخل الشمالي لمدينة غرداية، كما سيسمح هذا الطريق الاجتنابي الهام الذي يلف البلديات الأربع لسهل وادي ميزاب ويتعلق الأمر ب الضاية، بن ضحوة، غرداية وبنورة والعطف بفك الخناق على سهل وادي ميزاب، لاسيما على مستوى وسط بلدية بنورة التي تشكل محورا مروريا صعبا على مدار أيام السنة، وسيمكن الطريق أيضا من تفادي المرور عبر التجمعات السكانية لوادي ميزاب الواقعة في منطقة صعبة التضاريس، لاسيما على مستوى مرتفعات بوهراوة التي تحولت إلى منطقة التوسع العمراني، وتصف السلطات العمومية هذا الطريق الاجتنابي بالمشروع الحيوي، حيث يساهم مستقبلا في تسهيل وسيولة حركة المرور بين الشمال وجنوب البلاد. علما أن أكثر من 5000 سيارة من بينها 25 في المائة من نوع الشاحنات الثقيلة تسلك الطريق الوطني رقم 1 مرورا بسهل وادي ميزاب والذي يتميز بتواجد مقاطع ملتوية ومنعطفات تشكل خطرا دائما على المستعملين وتتسبب في وقوع حوادث باستمرار، ولتجاوز هذه النقاط السوداء فقد أطلقت مديرية الأشغال العمومية سنة 2004 أشغال الشطر الأول من هذا المشروع على مسافة 30 كلم والذي سلم سنة 2006 وقد استهدف إعادة تهيئة جزء من الطريق وإعادة تلبيسه على 8 أمتار مع إنجاز حواف.