- أوبك تتوقع استقرار سوق النفط في 2017 تتوقع منظمة أوبك استقرار سوق النفط هذا العام في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو اجتماع لجنة المراقبة بفيينا مطلع الأسبوع المقبل، بقيادة الجزائر، لمعرفة مدى التزام الدول ال24 من داخل أوبك وخارجها باتفاق خفض الإنتاج. تتراوح أسعار البترول في السوق الدولية ما بين 55 و57 دولارا للبرميل منذ أيام بعد دخول اتفاق أوبك بخفض إجمالي الإنتاج اليومي بمعدل 1.8 مليون برميل لفترة 6 أشهر، وهو الاتفاق التاريخي الذي تم بعد مفاوضات ماراطونية للجزائر مع الدول المصدرة ومحادثات واجتماعات رسمية وغير رسمية أفضت إلى اتفاق لم تسجله السوق النفطية منذ سنوات. ومن المنتظر أن تعقد لجنة معنية بمراقبة الامتثال للاتفاق اجتماعا في فيينا في 22 جانفي، وذكر باركيندو، أن الاجتماع سيحدد عند أي مستوى سيكون الالتزام مقبولا. وأضاف أن من السابق لأوانه قول ما إذا كان الاتفاق سيتم تمديده بعد جوان المقبل، لكن وزراء أوبك سيتخذون قرارا بخصوص ذلك، حين يعقدون اجتماعهم القادم يوم 25 ماي من السنة الجارية في فيينا، والذي يشارك فيه منتجون من خارج المنظمة. وافاد محمد باركيندو، أن (إعلان فيينا) بخفض كميات الإنتاج يرضي رغبات كافة الدول المنتجة وكذلك المستهلكة للنفط خصوصا وأن اثار القرار ستعود بالإيجاب علي كافة الدول المنتجة والمستهلكة وكذا الاقتصاد العالمي. وأثبت باركيندو أن دول الخليج وفي مقدمتهم الكويت بادروا بتطبيق الالتزام بخفض الإنتاج وتنفيذ القرار التاريخي، متوقعا أن يكون هناك التزام من كافة الدول المنتجة للنفط بالقرار ما سيعود بالإيجاب على توازن السوق العالمي للنفط، وبناء عليه، ستتعافى الأسعار وهو ما سيعمل على استقرار السوق الذي فقد توازنه في عام 2014. وأشار إلى أن اتخاذ المنظمة في 2016 لعدد من القرارات عادت بالحفاظ على استقرار وتوازن السوق النفطي العالمي وساهمت بالنفع على المنتجين والمستهلكين وكذا الاقتصاد العالمي. وأضاف أن الملاحظ خلال العامين الماضيين تراجع في الاستثمار في مشاريع النفط والغاز على المستوى العالمي. ولفت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه منظمة أوبك في الوقت الراهن هي الالتزام بقرار الخفض التاريخي وهي تحدٍّ ليس بالسهل، لكن نحاول جاهدين مع الدول الاعضاء لتأكيد ذلك القرار والحفاظ عليه . من جانبه، توقع وزير النفط الإيراني، بيجن زنكنة، ارتفاع اسعار النفط بعد تطبيق قرار منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بشأن خفض مستوى الإنتاج الذي دخل حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري. ونقلت وسائل إعلام رسمية ايرانية عن زنكنة القول انه على ثقة بأن الدول الاعضاء في أوبك وغير الاعضاء فيها ستلتزم بقرار خفض الإنتاج معربا عن امله في أن يتم التخلص من الفائض بالسوق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وبالتالي، ارتفاع الاسعار. واضاف ان الاسعار في الوقت الحالي شهدت ارتفاعا بسبب تأثرها بالعامل النفسي لقرار أوبك في خفض الإنتاج، مشيرا الى انه في شهر جانفي الجاري، ستشهد البلاد آثارا ملموسة اكثر للقرار على اسعار النفط.