تشهد العديد من ولايات الوطن، على غرار ولاية البليدة، قسنطينة، عين الدفلى.. وغيرها تهاطل كميات معتبرة من الثلوج صاحبها انخفاض محسوس في درجات الحرارة، حسبما لوحظ. ورسمت كميات الثلوج المتساقطة بجبال الشريعة والتي يزيد علوها عن 1200 م لوحة طبيعية جميلة زادت مدينة الورود البليدة رونقا وجمالا. كما أدخلت هذه الثلوج التي صاحبتها أمطار غزيرة الفرحة في قلوب المواطنين والفلاحين على حد سواء، سيما وأن هطول الأمطار عرف تأخرا كبيرا هذا الموسم، الأمر الذي أثار مخاوفهم من انكماش منتوجهم الفلاحي. ولاقت أولى صور الثلوج المتساقطة على مرتفعات الشريعة إهتماما واسعا من قبل هواة مواقع التواصل الاجتماعي الذين قاموا بتبادلها فيما بينهم، مؤشرين عليها بكلمات الحمد والشكر تارة والتفاؤل والفرحة تارة أخرى. جبال الشريعة وسطيف تلقى الإقبال واستوقفت هذه الوضعية الجوية التي تشهدها العديد من ولايات الوطن، على غرار مدينة البليدة، كذلك هواة المحطة الشتوية الذين أبدوا رغبتهم في الصعود إلى جبال الشريعة آملين في تواصل هطولها حتى يتسنى لهم الاستمتاع بالثلوج وهو ما اعرب عنه العديد من المواطنين ل السياسي . وفي ذات السياق، يقول توفيق من العاصمة بأنه زار الشريعة خصيصا للتمتع بالثلوج واللعب رفقة الأطفال ليضيف أنه قضى أوقاتا ممتعة في أحضان الطبيعة، ورغم برودة الطقس الناتجة عن برودة الثلج، غير أن الأمر لم يمنع المواطنين من التوافد على المناطق الثلجية وقضاء أوقات ممتعة وهو ما أطلعنا عليه رفيق ليقول في هذا الإطار بأن البرد الشديد لم يمنعه من قصد المناطق التي تعرف تساقطا الثلوج ليضيف بأنه قضى أوقاتا ممتعة رفقة عائلته. ولم يقتصر تساقط الثلوج على الشريعة وحسب، بل امتد إلى المناطق الشرقية بالوطن، على غرار ولاية سطيف وبرج بوعريريج ومرتفعات جرجرة أين شكل الأمر فرصة للسكان في قضاء أوقات ممتعة والذين أذهلتهم المناظر الخلابة التي صنعتها الثلوج ليقول أمين من ولاية سطيف في هذا الصدد بأنه استمتع بالثلوج رفقة عائلته، وشهدت هذه المناطق توافدا كبيرا للمواطنين من المناطق المجاورة لقضاء أوقات ممتعة في أحضان الثلوج واللهو والمرح لتقول فاطمة في هذا الصدد بأنها توجهت إلى ولاية سطيف لقضاء أوقات ممتعة بالثلوج لتضيف بأنها رغم البرودة الشديدة التي تشهدها منطقة الهضاب العليا، غير أن تمتعها بالثلوج غطى على ذلك ولم تشعر بالبرودة، خاصة أن الكثيرين يمرحون ويستمتعون بذلك، وقد أثار تساقط الثلوج الفرحة والبهجة في نفوس الأطفال الذين يصرون على اللعب بالثلوج رغم قساوة الطبيعة واحتمال إصابتهم بنزلات البرد حيث يشاهد الأطفال أثناء توجههم للمدرسة وهم يلعبون ويتراشقون بكريات الثلج في أجواء بهيجة، ليطلعنا جعفر أنه يستمتع بالثلوج رفقة رفقائه، وقد وجد آخرون من الثلوج المتهاطلة الفرصة لصناعة أشكال ومجسمات ثلجية والتقاط الصور معها وهو ما يلاحظ على امتدد المناطق التي تتساقط بها الثلوج حيث لا يكاد يخلو شارع من رجل الثلج والأشكال الثلجية. متطوعون يطلقون حملة تضامن مع المتضررين من الثلوج تسبب تواصل تساقط الثلوج إلى عزل عشرات القرى التي أصبحت محرومة من المواد الغذائية والغاز والدواء، الامر الذي دفع ببعض السكان، والأقل تضررا والعديد من الولايات لتنظيم حملة تضامن لمساعدة المناطق المعزولة بمرتفعات تيزي وزو وغيرها من المناطق التي شهدت تساقطا الثلوج، بجمع المال والمواد الغذائية والأغطية الشتوية وغيرها من المستلزمات وذلك تحت شعار اليد في اليد لمساعدة إخواننا المتضررين بالثلوج . وفي مبادرة أخرى لقيت استحسان سكان ولاية تيزي وزو، قرر العديد من الناشطين في عدة ولايات، على غرار الجزائر العاصمة وبومرداس والبويرة وتيبازة وغيرها، تنظيم حملة تضامنية مع سكان تيزي وزو وذلك بتنظيم قافلة مساعدة محمّلة بالمواد الغذائية والألبسة والأغطية الشتوية وجمعها من العائلات والمحلات التجارية، ليتم تحويلها إلى ولاية تيزي وزو وتوجيهها إلى البلديات التي عزلتها الثلوج. وفي ذات السياق، طالب العديد من سكان مدينة العلمة من رئيس الدائرة، أحمد طراف ورئيس البلدية، سليم لكحل بالإسراع في التكفل باللاجئين الافارقة الذين يتخذون حاليا من غابة بن بلة بضواحي المدينة مقرا لإقامتهم وسط ظروف جوية جد صعبة، كما يناشد العديد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي رئيس البلدية بتخصيص أحد الاسواق الشاغرة بالمدينة مأوى مؤقتا للاجئين الى غاية تحسن الطقس، كما وجهوا دعوة لاصحاب المال والمحسنين بغرض التكفل بتزويدهم بالافرشة والاغطية والطعام قبل ان تحل الكارثة. للإشارة، يوجد ضمن هؤلاء اللاجئين اطفال صغار ورضع وبعض المسنين والمرضى.