رهن المنتخب الوطني حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل من كأس إفريقيا، التي تجرى فعالياتها بالغابون، وذلك بعد انهزمه بثنائية (2-1) أمام نظيره التونسي، لحساب الجولة الثانية للمجموعة الثانية لنهائيات ل كان 2017. وسجل أهداف المنتخب التونسي كل من عيسى ماندي ضد مرماه في الدقيقة ال50 وضاعف السليتي النتيجة عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة ال66 بعد خطأ بدائي من الظهير الأيسر الجزائري، فوزي غلام. وبالعودة إلى مجريات اللقاء، كانت بداية رفقاء القائد ماندي قوية خلال الربع ساعة الأول، حيث أنقد الحارس التونسي المثلثوثي منتخبه من هدفين محققين لصالح أشبال ليكينس حينما صد رأسية سليماني في الدقيقة ال6، وقبلها مخالفة براهيمي في الدقيقة 5 وقذفة قوية من طرف عدلان قديورة أخرجها بصعوبة في الدقيقة ال11، بينما تألق عسلة في التصدي لكرة خطيرة من وهبي خزري من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة ال10. وبدأ أداء المنتخب الوطني يتراجع بعد الربع الساعة الأول لصالح المنتخب التونسي الذي هدد شباك في عسلة في غير من مرة عن طريق المهاجم وهبي الخزري مقابل محاولات محتشمة من قبل رفقاء محرز لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني، وعلى عكس التوقعات، استفاق رفقاء محرز وأحرزوا لمنتخب التونسي هدف السبق عن طريق خطأ من عيسى ماندي أثناء محاولة تصدي لعرضية يوسف المساكني، لتهز الكرة شباك عسلة، ليتسب خطأ دفاعي آخر في مضاعفة النتيجة لصالح التونسيين بعدما قدم فوزي غولام كرة على طبق من ذهب للمهاجم وهبي خزري، ثم عرقله داخل منطقة الجزاء متسببا في ركلة جزاء نفذها السليتي بنجاح في ظل أداء باهت لرفقاء براهيمي أحسن عنصر من جانب الخضر. وانتظر المنتخب الوطني إلى غاية الدقيقة ال91 ليحرز أول أهدافه عن طريق قذفة صاروخية من البديل سفيان هني الذي أخذ مكان براهيمي. وبهذه الهزيمة يتذيل الخضر أحد المرشحين بقوة لنيل كان الغابون المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة مع زيمبابوي الذي خسر بثنائية أمام المتصدر السينغال. وقد تكون المواجهة المقبلة ضد السينغال اللقاء الأخير للخضر بنسبة كبيرة حيث يتوجب علينا الفوز وانتظار خسار الفريق التونسي الذي سيواجه منافس متواضع اسمه زيمبابوي.