دعت الفدرالية الوطنية للتربية سناباب وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، إلى ضرورة التعجيل في دراسة ملف إسناد مهمة تسيير المدارس الابتدائية إلى مديريات التربية، بدل البلديات وذلك لما تشهده المدارس من مشاكل في التهيئة والتجهيز والمطاعم المدرسية، بالإضافة إلى غياب التدفئة بعدة مؤسسات تربوية على مستوى ولايات الوطن، ما جعل التلاميذ والأساتذة يعانون الأمرين في ظل موجة البرد القارس التي تشهدها البلاد حاليا، مؤكدة أن حالة الانسداد وتماطل بعض رؤساء البلديات في أداء مهامهم جعل من وضعية هذه المؤسسات في تراجع مستمر خاصة بالمناطق النائية. وفي هذا السياق، أشار نبيل فرقنيس، المكلف بالإعلام بالفدرالية الوطنية لعمال التربية السناباب إلى ما يعانيه آلاف التلاميذ والأساتذة اليوم في صمت رهيب بالمدارس الابتدائية خاصة في المناطق النائية والتي تشهد درجة برودة عالية، وذلك نظرا لغياب التدفئة وانعدامها كليا في بعض المدارس، محمّلا المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية ولعدم قيام البلديات بواجبها سواء لنقص موارد هذه البلديات أو للمشاكل التي يتخبط فيها منتخبيها، مشيرا إلى أن عدد كبير من البلديات اليوم تعاني من حالة انسداد ما جعل مصالح المواطنين معطلة بما في ذلك مصالح المؤسسات التربوية بعدة ولايات من الوطن والتي تشهد سوء في التسيير والتجهيز خاصة فيما يتعلق بغياب التدفئة والمطاعم المدرسية ما جعل التلاميذ يزاولون دروسهم في أماكن متجمدة ويتناولن وجبات باردة. من جهة أخرى، طالبت الفدرالية الوطنية لعمال التربية سناباب على لسان المكلف بالإعلام، نبيل فرقنيس، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بضرورة التعجيل بدراسة ملف تسيير المدارس الابتدائية من طرف السلطات المحلية وذلك من خلال إعادة إسناد هذه المهام إلى مديريات التربية بعد فشل البلديات في القيام بمهامها على أكمل وجه، مضيفا أن ميزانية بعض البلديات بعدد من الولايات ساهمت بدورها في تردي الأوضاع بالمدارس الابتدائية، موضحا أن بعض البلديات بالمدن الكبرى والتي لها ميزانية وموارد لاباس بها يحظى التلاميذ القاطنين على مستواها بمختلف التجهيزات ويزاولون دروسهم في ظروف حسنة عكس التلاميذ القاطنين ببلديات ذات ميزانية وموارد قليلة، حيث يضطر التلاميذ على مستواها إلى الدراسة في ظروف جد سيئة خاصة خلال فصل الشتاء، متسائلا عن هذا التمييز بين التلميذ الذي يقطن في بلدية لها موارد والذي له الحظ في النقل والإطعام والتدفئة، عكس الذي يسكن في بلدية منعدمة الموارد؟ مشيرا إلى أن التلميذ يبقى هو الضحية ما يستدعي ضرورة تكفل الوزارة بهذا الملف وعدم التفرقة بين أبناء البلد الواحد، حتى يحظى جميع التلاميذ على حد سواء بظروف دراسية حسنة.