كشف المكلف بالإعلام على مستوى الفدرالية الوطنية للتربية، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" نبيل فرقنيس عن تسجيل ما يفوق 30 ألف منصب شاغر ضمن للأساتذة المتعاقدين عبر الولايات، مشيرا أن مديريات التربية لم تسلم الإحصائيات الدقيقة لوزارة التربية الخاصة بمناصب المتعاقدين الشاغرة من أجل عملية التوظيف. وقال فرقنيس في تصريح "للفجر " أن وزارة التربية لا تعلم بعد العدد الحقيقي لمناصب المتعاقدين الشاغرة كون المديريات لم تسلمها الاحصائيات الدقيقة مشيرا أن الوزارة أكدت حاجتها إلى 28 ألف منصب خلال مسابقة التوظيف التي أطلقها سابقا في حين أن المناصب الشاغرة فاقت 60 ألف منصب. وهو ما يؤكد حسب فرقنيس تسجيل ما يفوق 30 ألف منصب شاغر. وفي هذا الصدد نددت سناباب بالاحصائيات الغير دقيقة التي قدمتها مديريات التربية للوزارة منوها أن ولاية بجاية لوحدها تواجه شغور في المناصب بأزيد من 1400 منصب متعاقد. من جهة أخرى كشف المتحدث عن إحصاء قرابة 300 مؤسسة تربوية جديدة لم تنتهي بها الأشغال بعد والتي لن يتم استلامها يوم غد حسب ما أعلنت عنه وزيرة التربية نورية بن غبريط في وقت سابقا، وتوقع عودة الإكتظاظ إلى الأقسام. مشيرا أن أغلب المؤسسات التربوية الجديدة التي من المقرر أن تسلم مع الدخول المدرسي 2016-2017 لم تنتهي أشغالها والتي من الممكن أن تستمر إلى ما بعد الثلاثي الأول من السنة الدراسية، وهو ما ينبئ بعودة مشكل الإكتظاظ داخل المدارس مجددا، مشيرا إلى أن مديريات التربية عبر الوطن أعطت أوامر للأساتذة والتلاميذ بالعودة إلى المدارس القديمة كون أن المؤسسات الجديدة التي من المنتظر أن تستلم يوم غد لم تنتهي أشغالها بعد، رغم أنه سبق وأن تم توجيه مراسلات إلى جميع مدراء المؤسسات التعليمة شهر جوان الماضي لتحديد قائمة الأساتذة والتلاميذ الذي سيحولون إلى المدارس الجديدة وهو ما سيخلق حسب نبيل فرقنيس نوع من الاكتظاظ داخل الأقسام وهو المشكل الذي لا طالما عانت منه المؤسسات التربوية والتي تعود دائما سلبياتها على التلميذ. وعاد المكلف بالإعلام على مستوى الفدرالية الوطنية لعمال التربية إلى مشكل الإطعام الذي تحرم منه أغلبية المدارس الإبتدائيات خاصة على مستوى المناطق النائية، وأقال "إنها لا تزال تحت رحمة البلديات ومعظمها توجد في حالة يرثى لها"، خاصة وأن عمالها تابعين للبلدية وليس لوزارة التربية رغم أن وزارة التربية كانت قد أكدت استرجاع تسيير المؤسسات الابتدائية من البلديات وهو الأمر الذي لم يطبق لحد الآن ولا تزال قرارات الوزارة مجرد تصريحات شكلية. وطالبت "سناباب" من وزارة التربية باسترجاع تسيير البلديات الذي خلق مشكل لمدراء الابتدائية الذين تنقسم مهامهم بين البلدية والابتدائية، حيث يجد نفسه مجبرا على التعامل مع مؤسسته وكذا البلدية التابعة لها وهو ما يخلق مشكل في عملية تسيير الإبتدائية.