ينتظر استكمال أشغال عصرنة شطر الطريق الوطني رقم (1) على مسافة 201 كلم الرابط بين المنيعة (270 كلم جنوبغرداية) وتمنراست في شهر جوان المقبل، حسبما علم من مسؤولي قطاع الأشغال العمومية بالولاية. وقد أملت هذه الأشغال التي تسجل تقدما ب75 في المائة حالة التدهور التي وصفت بالمتقدمة لهذا الشطر الرابط بين شمال وجنوب الوطن لعوامل ذات صلة بالخصوص بالظروف المناخية وحركة المرور المكثفة لمركبات الوزن الثقيل، كما أوضح مدير القطاع علي تغار. وسيساهم هذا المشروع إلى حد كبير في تحسين شروط السلامة المرورية وسيولة حركة النقل بين الشمال وأقصى الجنوب، كما تمت الإشارة إليه. كما تمّ بالموازاة مع ذلك -يضيف نفس المسؤول- إطلاق عملية تجديد الإشارات العمودية (إشارة المنعطفات والعلامات الكيلومترية وإشارات المرور بجميع أصنافها)، بالإضافة إلى تأهيل وتهيئة مفترقات الطرق الرئيسية الهامة. وتهدف هذه العمليات في مجملها إلى تحسين حركة المرور وضمان أمن الطرقات لاسيما على مستوى بعض النقاط السوداء وتقليص مدة السير عبر محور الطريق الوطني رقم (1) الذي يشهد كثافة مرورية بين ولاية غرداية وأقصى جنوب الوطن، فضلا عن المساهمة في تعزيز التنمية الإقتصادية والإجتماعية لولايات الجنوب وأقصى الجنوب المجاورة، حسبما أشير إليه. وقد أطلق مشروع مماثل يستهدف شطر الطريق الوطني رقم (51) الرابط بين المنيعة والحدود الإدارية لولاية أدرار على مسافة 136 كلم. وتتوفر ولاية غرداية على شبكة طرقات بطول 1.037 كلم من الطرقات الوطنية دون احتساب 50 كلم من الطرقات الإجتنابية لوادي ميزاب التي لم تصنف بعد، من بينها حوالي 50 كلم مزدوجة و292 كلم من الطرقات الولائية و436 كلم من الطرقات البلدية من بينها 258 كلم معبدة. وتقدر حركة المرور المسجلة على مستوى الطريق الوطني رقم (1) العابر لولاية غرداية باتجاه شمال البلاد ب15.000 مركبة في اليوم من بينها 30 بالمائة من الوزن الثقيل، و3.000 أخرى نحو جنوب البلاد من بينها 40 بالمائة من الوزن الثقيل، حسب إحصائيات مديرية الأشغال العمومية بالولاية.