تشكّل التربية البيئية من خلال تكثيف العمليات التحسيسية، أداة هامة لحماية النظام البيئي، حسبما أكد عليه المشاركون في لقاء تحسيسي ببلدية ابن زياد بولاية قسنطينة حول المناطق الرطبة. وخلال هذا اللقاء الذي استهدف تلاميذ متوسطة محمود حبيباتني بذات البلدية بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يحتفل به في 2 فيفري من كل سنة، اعتبر رئيس جمعية حماية الطبيعة والبيئة، عبد المجيد سبيح، بأن جهود الإعلام والتحسيس يتعين أن تستهدف على وجه الخصوص الشباب من أجل جعلهم يدركون أهمية هذه المناطق والمخاطرالتي يشكلها عليها الإنسان. ويمنع الغطاء النباتي تعرية التربة ويساهم في ضمان توازن النظام البيئي البحري والغابي، حسبما أوضحه من جهته، بلقاسم بن بوزيد، خبير في البيئة ومدير جهوي سابق للوكالة الوطنية لحماية البيئة بشرق البلاد. وأكد بأن هذا اللقاء يستهدف على وجه الخصوص غرس ثقافة بيئية في صفوف الشباب الذين يتعين عليهم الحفاظ على البيئة من أي ضرر. وتعد المناطق الرطبة فضاء أساسه المياه، حسبما أوضحه من جهته، عز الدين طويل، باحث مختص في الموارد المائية ومسؤول سابق في مخبر الكيمياء بجامعة منتوري . وذكر هذا الجامعي بأن هذه الأوساط الطبيعية تلعب دورا أساسيا في التحكم في الفيضانات في الفترة الشتوية. كما تعد هذه المواقع الضرورية لهجرة عديد أصناف الطيور ذات قيمة علمية كبيرة بالنسبة للباحثين من داخل وخارج الوطن وبإمكانها تشجيع تنمية السياحة من خلال قيمتها السياحية، حسبما أكده طويل، مذكرا بأن ولاية قسنطينة تتوفر على 18 حاجزا مائيا و4 بحيرات متواجدة بجبل الوحش. كما تعد هذه المواقع ذات منفعة بالنسبة للسياحة الثقافية وتشكل هذه المناطق من الناحية البيئية احتياطيا بالنسبة للنظام البيئي والتنوع البيولوجي، حسبما أردفه ذات المتدخل. وسطرت جمعية حماية الطبيعة والبيئة منظمة هذا اللقاء بالتعاون مع مديرية التربية بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة برنامجا ثريا يتضمن على وجه الخصوص أياما إعلامية حول التلوث الحضري وأثره على صحة المواطن وإشكالية جمع النفايات المنزلية وأهمية عمليات التشجير. وشارك في هذا اللقاء المنظم خلال هذه السنة تحت شعار حماية المناطق الرطبة من أجل التحصين من أخطار الكوارث الطبيعية عديد الإطارات من مديريتي البيئة والتربية و جمعية حماية الطبيعة والبيئة.