العملية ستستمر الى غاية 22 فيفري الجاري ستتميز المراجعة الاسثنائية للقوائم الانتخابية التي ستجري ابتداء من يوم غد إلى غاية 22 فيفري الجاري، تحسبا لتشريعيات 4 ماي 2017 بإدخال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال لأول مرة في تاريخ الجزائر،في خطوة يصفها مختصون بالإيجابية في طريق ضمان إنتخابات شفافة و نزيهة . وتأتي هذه المراجعة الاستثنائية بعد المراجعة السنوية التي أجريت بين 1 و30 أكتوبر 2016 بهدف تمكين المواطنين الذين بلغوا 18 سنة يوم الاقتراع وغير المسجلين على القوائم الانتخابية من تسجيل أنفسهم في بلديات إقامتهم. وتتعلق المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية جميع الأشخاص الذين بلغوا سن ال18 بعد استدعاء الرئيس للهيئة الناخبة، وجرد جميع المتوفين والمرحلين وشطب المكررين في التسجيلات، من أجل ضبط القوائم الانهائية بتاريخ 22 فيفري المقبل، وهو إجراء من شأنه تجديد الفعلي للقوائم بعد آخر مراجعة للسجل الانتخابي نهاية سنة 2016. وتشرف على المراجعة الاستثنائية لجنة بلدية على مستوى كل بلديات الوطن ال1541، يترأسها قاضي بمعية رئيس البلدية والأمين العام وناخبين اثنين، مثلما أكده مؤخرا المختص في القانون الدستوري عبد الكريم صويرة . وخلافا للمواعيد الانتخابية السابقة ستستفيد الانتخابات المقبلة من مزايا التكنولوجيات الحديثة منها تحيين القوائم الانتخابية بفضل السجل الوطني للحالة المدنية تفاديا للتسجيل المزدوج وتسهيل عملية الشطب. وسيسمح إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال للإدارة بأعداد القوائم الانتخابية للمواطنين بشكل مريح وسريع طبقا للقانون العضوي الذي ينص على أنه _لا يمكن تسجيل أي شخص على عدة قوائم انتخابية_. و يتوقع مراقبون أن تسهل التكنولوجيات الحديثة مراجعة القوائم الانتخابية التي عرفت تغييرات كبيرة نظرا للعدد الكبير لعمليات إعادة الإسكان التي تمت بعدة مناطق من الوطن، فضلا عن حالات الوفاة المسجلة . و كانت وزارة الداخلية قد أعطت تعليمات بإعادة تحيين القوائم الانتخابية قبل استدعاء الرئيس للهيئة الناخبة في ظل وجود أسماء موتى ضمن القوائم ومتنقلين من ولايات إلى ولايات آخرى لا يزالون محسوبين على الهيئة في ذات الولاية. و اكد الأمين العام لوزارة الداخلية حسين معزوز، في تصريحات حديثة أن السجل الوطني الآلي لوزارة الداخلية، كشف عن وجود بعض الاختلالات في قوائم الناخبين عبر بعض البلديات، حيث كشف عن وجود أسماء لأشخاص مسجلين ضمن القوائم الانتخابية رغم وفاتهم، بالإضافة إلى وجود بعض مزدوجي التسجيل في بعض البلديات الأخرى وحتى خارج الولاية محل الإقامة الأصلية. و أضاف المتحدث بخصوص تواجد أسماء للموتى في القوائم الانتخابية، أنه لا يمكن التحكم في ذلك، إلا أنه سيتم تحيين القوائم الانتخابية إلى آخر يوم من آجال المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، مبررا ذلك بكون أن ما يزيد عن أكثر من 100 ألف وفاة تسجل سنويا، وأنه خلال الشهرين المتبقيين من انطلاق الحملة الانتخابية سيتم فيه أيضا تسجيل وفيات وأنه يوم الاقتراع سيتم تسجيل وفيات بحسبه، الأمر الذي لا يمكن معه التحكم في هذه الحالة، إلا انه وعد بتسجيل جميع الوفيات في الآجال المحددة للمراجعة الاستثنائية.