أبرز الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية، عبد المالك بوشافة، أن الانتخابات التشريعية المقبلة، التي قرر المجلس الوطني للحزب المشاركة فيها بالإجماع، ستكون إحدى المحطات الهامة للمرافعة لمشروع الأفافاس الهادف، بحسبه، لإنقاذ الجزائر والحفاظ على وحدتها، كما ستكون مناسبة أيضا لزرع الأمل ونبذ كل مظاهر الإحباط واليأس وكل أشكال العنف والتعصب. ورافع بوشافة، خلال أشغال المؤتمر الفيدرالي لفيدرالية الجزائر، أمس، لصالح إعادة بناء الإجماع الوطني من خلال التحلي بالشجاعة والمسؤولية والجلوس على طاولة الحوار والكف عن الانحياز للمصالح الضيقة على حساب المصلحة العليا للوطن والشعب. وأضاف: الإجماع الذي نناضل من أجله يهدف الى حل تعاقدي وسلمي محسوب ومتدرج للأزمة الوطنية بأقل المخاطر الممكنة وباستغلال كل الطاقات والكفاءات الوطنية لصالح البلاد والعباد ، مبرزا في السياق أنه مسار تأسيسي بمراحله وأدواته وأهدافه يؤسس لدولة الحق والقانون، للدولة الديمقراطية والاجتماعية في إطار بيان أول نوفمبر ولوائح مؤتمر الصومام. ويرى الرجل الاول في حزب الدا حسين ، أن إعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل ومواجهة المخطط الرامي لتعميق استئصال السياسة من المجتمع يمر حتما في اعادة بناء ثقة المجتمع بكل شرائحه في النضال السياسي السلمي، كوسيلة للتغيير. وطرح بوشافة الخطوط العريضة للخطاب السياسي الذي سيتبناه أقدم حزب معارض بالجزائر خلال الحملة الانتخابية لتشريعيات ربيع 2017، حيث قال أنه سيكون مغايرا وسيصنع الفارق عما هو سائد في الساحة ويرمي لإيقاظ الضمائر من اجل الجزائر . وبنبرة تحدٍ، أبرز أن الأفافاس سيدخل هذا الاستحقاق بنية الفوز بالمقاعد حيث أمكن ذلك وفي نفس الوقت لمواصلة كسب قلوب الجزائريين وحبهم واحترامهم، مؤكدا في السياق أن حملتهم الإنتخابية ستكون ردا قاطعا لكل المتربصين والمشككين وتأكيدا لتمسكنا بمبادئنا الأولية وأهدافنا التأسيسية كما رسمها رئيسنا الراحل حسين ايت احمد والتي لن نحيد عنها أبدا . وفي رده على الحملات التي تستهدف الحزب جراء إعلانه المشاركة في الانتخابات، قال الامين الوطني الأول للأفافاس: حقيقة، نحن مستهدفون، لكننا بالمقابل، لم ننتظر الموعد التشريعي للظهور في المشهد السياسي، فلم نكن في يوم من الأيام ظاهرة فلكية نادرة بكون ظهورنا في حد ذاته حدث، بل كنا إلى جانب المواطنين خلال كل أيام السنة إيمانا منا بأن العمل السياسي فعل يومي لا ينقطع . واضاف يقول: إن ثبات مواقفنا وصفاء نوايانا واقتراحاتنا الواقعية للخروج من الأزمة ونقدنا البنّاء وخطابنا الصادق هو ما سيصنع الفارق .