وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة واشنطن، قريبا جدا. وجاء توجيه الدعوة خلال مكالمة هاتفية بين ترامب وعباس، وذلك في الاتصال الأول بين الاثنين منذ تولي الأخير السلطة. واستضاف ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر فيفري الماضي. وقد تخلى الرئيس الامريكي خلال لقائه بنتنياهو عن التزام الولاياتالمتحدة القديم بحل للصراع في الشرق الأوسط يقوم على وجود دولتين: إسرائيلية وفلسطينية. المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني: ترامب شجاع جدا ويسعى إلى اتفاق عادل وأثار هذا التحول في السياسة الأمريكية قلق الفلسطينيين من احتمال أن يكون تأييد الولاياتالمتحدة لإسرائيل قد تعزز بعد وصول ترامب إلى السلطة. وقد توقفت محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد أن انهارت الوساطة الأمريكية في أفريل 2014. ونسبت وكالة أنباء رويترز إلى نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني القول، إن ترامب قال لعباس إنه يرغب ببحث كيفية العودة إلى المفاوضات، وأكد على التزامه بعملية سلمية تقود إلى سلام حقيقي. وقبل المكالمة الهاتفية، قال مسؤولون فلسطينيون، إن عباس سيحث ترامب على السعي لوقف بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة وأهمية التوصل إلى حل قائم على مبدأ الدولتين. وخلال مؤتمر صحفي مشترك في الشهر الماضي، طلب ترامب من نتنياهو التراجع في موضوع الاستيطان قليلا، وهو ما بدا أنه فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين شخصية مثيرة للجدل رشحها ترامب لتولي منصب سفير الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل. ومن مواقف السفير ديفيد فريدمان المثيرة للجدل تأييده لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وقد التقت مندوبة الولاياتالمتحدة إلى الأممالمتحدة، نيكي هيل، بالمندوب الفلسطيني رياض منصور للمرة الأولى يوم الثلاثاء الماضي. وفي وقت لاحق، قالت في تغريدة بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إن على الفلسطينيين أن يلتقوا بالإسرائيليين في مفاوضات مباشرة بدلا من اللجوء إلى الأممالمتحدة للحصول على نتائج.