وضعت ولاية بومرداس في السنوات الثلاثة الأخيرة أزيد من 20 موقعا مهيأ و مؤهلا لتربية المائيات البحرية والقارية في متناول المستثمرين بغرض تشجيع البديل عن المنتجات الصيدية البحرية التي هي في تناقص مستمر من سنة إلى أخرى. و في هذا السياق أوضح مدير الصيد البحري والموارد الصيدية قادري شريف بان هذه المواقع متواجدة على مستوى سدود الولاية الثلاث ومصبات الأودية و الأحواض الكبيرة وفي الساحل البحري والتي تعتمد فيها تقنية الأقفاص العائمة والمسطحات المائية (الحواجز المائية) الطبيعية منها والاصطناعية. و من شأن هذه الإمكانيات الهامة التي تزخر بها الولاية حسبما أكده نفس المسؤول "احتضان والاستجابة" لمختلف طلبات الاستثمار في مجال تربية المائيات التي تعرف ارتفاعا من سنة لأخرى. ووعيا منهم بأهمية هذا المورد في خلق الثروات ومناصب الشغل يضاعف المسؤولون الجهود من أجل تشجيع المستثمرين على استغلال هذه المواقع حسب خصوصية كل منطقة بغرض تثمين وتربية أنواع من الأسماك يكثر طلب استهلاكها في السوق الوطنية حيث تتميز بفائدتها الغذائية الصحية على غرار بلح البحر والجمبري. وفي هذا الصدد أوضح قادري بأن أن اللجنة الولائية المختصة قد أعطت لحد الآن موافقتها على 06 مشاريع استثمار في تربية المائيات على مستوى مختلف المواقع المهيأة. و تتمثل هذه المشاريع التي تحصلت بداية من سنة 2010 على رخص وعقود حق الامتياز في مزرعة تربية سمك "القاجوج" بقدرة إنتاج 400 طن في السنة و" بلح البحر" (120 طنا في السنة ) في الأقفاص العائمة بمنطقة الصغيرات بساحل مدينة بومرداس ورأس جنات و لا تزال كلها في طور الإنجاز. و يعد مشروع تربية المائيات بمياه البحر برأس جنات الذي يجري إنجازه على مراحل و دخل في الإنتاج تدريجيا من أضخم المشاريع عبر الولاية حيث بإمكانه إنتاج بعد استكماله زهاء 1500 طن في السنة من سمك القاجوج و بلح البحر. و تتوزع المشاريع المتبقية على كل من ساحل زموري البحري حيث يجري إنجاز مشروع لتربية السمك في الأقفاص العائمة بقدرة إنتاج 200 طن في السنة من نوع بلح البحر و مشروع آخر مماثل بمنطقة "صالين" بساحل بلدية دلس لإنتاج 200 طن في السنة من بلح البحر.