إعتمدت مصالح الصيد البحري وتربية المائيات ببومرداس خلال السنة المنقضية، 15 مشروعا استثماريا في مجال تربية المائيات البحرية والقارية عبر الولاية، حسبما أفاد به مدير القطاع. وتمّ توطين هذه المشاريع -حسبما أوضحه قادري الشريف- على مستوى 20 موقعا مؤهلا وضعت في متناول المستثمرين بغرض تشجيع البديل عن المنتجات الصيدية البحرية التي هي في تناقص مستمر من سنة إلى أخرى. وتوجد هذه المواقع -يضيف المصدر- على مستوى سدود الولاية الثلاث (قدارة بوزقزة وبني عمران والحميز) ومصبات الأودية والأحواض الكبيرة، وفي الساحل البحري أين سيعتمد في عملية الإنتاج على تقنية الأقفاص العائمة والمسطحات المائية (الحواجز المائية) الطبيعية منها والاصطناعية. كما ترتقب نفس المصالح خلال السنة الجارية، توطين نحو 20 مشروعا آخر في نفس الإطار على مستوى منطقة نشاطات متخصصة في تربية المائيات على مستوى بلدية زموري الساحلية ريثما تستكمل عملية التهيئة والتجهيز. ويرتقب أن يشرع في إنجاز عدد من مجمل هذه المشاريع -استنادا إلى نفس المصدر- في غضون سنة 2016. ومن شأن المشاريع المذكورة التي أدرجت ضمن الإستراتيجية الوطنية لتنمية تربية المائيات الممتدة من 2014 إلى 2020، والتي تهدف إلى مضاعفة الإنتاج الوطني أن تضمن إنتاجا سنويا يصل إلى نحو 20000 طن من مختلف أنواع السمك. وفي نفس السياق، ذكر قادري بأن الولاية كانت اعتمدت في السنوات العشر الأخيرة إنجاز 6 مشاريع استثمار في تربية المائيات على مستوى مواقع أخرى مهيأة للغرض عبر الولاية. وتتمثل هذه المشاريع التي لا تزال قيد الإنجاز في مزرعة تربية سمك القاجوج بقدرة إنتاج 400 طن في السنة و بلح البحر ب120 طن في السنة، في الأقفاص العائمة بمنطقة الصغيرات بساحل مدينة بومرداس ورأس جنات. ويعدّ مشروع تربية المائيات بمياه البحر برأس جنات الذي يجري إنجازه على مراحل، ودخل في الإنتاج تدريجيا بجزء من قدراته فقط من أضخم المشاريع عبر الولاية حيث بإمكانه إنتاج بعد استكماله زهاء 1500 طن في السنة. وتتوزع المشاريع المتبقية على كل من ساحل زموري البحري حيث يجري إنجاز مشروع لتربية السمك في الأقفاص العائمة بقدرة إنتاج 200 طن في السنة، ومشروع آخر مماثل بمنطقة صالين بساحل دلس لإنتاج 200 طن في السنة.