شدد الوزير الأول عبد المالك سلال على ضرورة تجاوز البيروقراطية ومنح العقار الفلاحي إلى الراغبين في ولوج عالم الإستثمار الفلاحي مؤكدا أن الوزارة الأولى ستتخذ قرارات هامة بخصوص انشغالات الفلاحين لاسيما منها ما تعلق بالكهرباء والمسالك الفلاحية. و دعا الوزير الأول خلال زيارته لولاية الوادي أمس أصحاب المؤسسات الإستثمارية الفلاحية إلى رسم إستراتيجية لتفعيل آلية التصدير باعتباره بديلا ناجعا عن المحروقات.مبرزا أن النظرة الجديدة للإقتصاد الجزائري تعتمد على هذه الآلية حاثا في نفس الوقت على التفكير الجدي لتفعيل الزراعة البيولوجية، وجاءت هذه التعليمات أثناء تفقده لمستثمرة فلاحية تقع بالمنطقة الفلاحية الضاية ببلدية سيدي عون ( 15 كلم عن مقر الولاية ) التي تتربع على مساحة قوامها 45 هكتارمنها 25 هكتار مسقية بواسطة 15 بئرا يعتمد فيها على نظام السقي بالتقطير وتغرس بها عديد المنتجات الفلاحية من ضمنها 30 بيت بلاستيكي ونحو مائة نخلة مثمرة . وبذات الموقع تلقى عبد المالك سلال عرضا حول هذه المستثمرة الفلاحية وعن المقومات الطبيعية الفلاحية للولاية ووضعية العقار الفلاحي والري الفلاحي وكذا الإنتاج النباتي والحيواني وحول مختلف البرامج التنموية بقطاع الفلاحة التي استفادت منها ولاية الوادي بين سنتي 2000 إلى 2016. كما تضمن العرض أيضا الأهداف المسطرة للولاية في ذات القطاع الذي يهدف إلى بلوغ 150.000 هكتارفي آفاق 2019 ، وحول اليد العاملة التي يصل تعدادها إلى 128.000 منصب منها 79.000 منصب دائم. و أشرف سلال بهذا الموقع أيضا على تسليم رمزي لقرارات التنازل ورفع الشرط الفاسخ لفائدة عدد من الفلاحين ضمن عملية تشمل 3.400 فلاحا والتي تندرج في إطار تطهير العقار الفلاحي . كما أشرف الوزير الأول ببلدية الطريفاوي على تدشين مركب غرف تخزين وتبريد بطاقة تخزين تصل إلى 20.000 متر مكعب ، و قاعة متعددة الرياضات (3.000 مقعد) كما وقف بحي 8 ماي 1945 على مخطط شغل الأراضي (1.700 سكن قيد الإنجاز) . ومن المنتظر أن يشرف على حفل توزيع مفاتيح زهاء 700 سكن وذلك قبل أن يعاين ورشات مشروع إنجاز مركز مكافحة السرطان بسعة140 سرير والذي تبلغ نسبة تقدم الأشغال به 97 في المائة ، و يتوفر هذا المرفق الصحي على عديد الخدمات الطبية الجراحية حسب مراسلة الإذاعة من ولاية الوادي فوزية بن شرودة من ضمنها قاعات للتشخيص والتصوير الطبي والمعالجة بالأشعة وطب الأورام والمعالجة الكيميائية والفحوصات المكثفة ومخبر للتحاليل الطبية ، هذا إلى جانب تدشينه لعيادة خاصة بسعة 80 سريربمدينة الوادي التي أنجزت بحي 8 ماي 1945 و واصل الوزير الأول هذه الزيارة التفقدية بتدشين المركب السياحي الصحراوي الغزال الذهبي ( 540 سرير) بالمدخل الغربي لمدينة الوادي و الذي أنجز في إطار الإستثمار الخاص. واختتم الوزير الأول زيارته الميدانية بعقد لقاء مع ممثلي المجتمع المدني و الجماعات المحلية بدار الثقافة محمد الأمين العمودي . الدولة لن تتراجع عن المكتسبات الاجتماعية المحققة وطمأن الوزير الاول، خلال كلمة القاها امام المجتمع المدني بالوادي، الجزائريين، على ان الدولة لن تتراجع عن المكاسب الاجتماعية المحققة مهما كانت الظروف، وهذا رغم الوضع المالي للجزائر والذي لا يسمح بتلبية جميع المطالب المرفوعة، ولتجاوز هذه العقابات والازمة الاقتصادية التي تتخبط فيها البلاد، قال المسؤول الاول في الحكومة، أن مستقبل البلاد من أجل الخروج من التبعية للنفط، هو الاستثمار في قطاعي الفلاحة والسياحة في جميع مناطق الوطن، خاصة في ولايات الجنوب .